أين يقع مسجد قبة الصخرة

أين يقع مسجد قبة الصخرة
أين يقع مسجد قبة الصخرة

موقع مسجد قبة الصخرة

لقيت مدينة القدس الفلسطينية الاهتمام الكبير والدموي من جميع أنحاء العالم عبر التاريخ؛ وذلك لوجود المسجد الأقصى المبارك فيها، ولأنها إحدى المدن المقدسة لدى جميع الديانات السماوية ومُتّبعيها، والمسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسّور داخل الجزء القديم من بلدة القدس، ويقع المسجد في الزاوية الجنوب غربية من القدس، وتبلغ مساحته حوالي 144 دونمًا، ويمتلك المسجد عددًا من الأبنية، والقباب، والمساطب، والمحارب. ويمتلك عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية، التي يصل عددها إلى ما يقارب مئتَي معلم، ومن أبزر تلك المعالم قبة الصخرة، التي توجد في قلب المسجد، وهي مائلة إلى جهة اليسار بشكل بسيط، وحملت هذا الاسم نسبة إلى الصخرة الشريفة التي عرج منها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- إلى السماء خلال الإسراء والمعراج، وهي في الوقت الحالي مصلّى خاص بالنساء، وأحد المعالم المهمة في المسجد الأقصى، كما توجد معالم مهمة أخرى في الأقصى، ومنها: المصلى المرواني، ومسجد البُراق، والأقصى القديم، وسبيل قايبيتاي، والمدرسة الأشرفية، والجامع القِبلي.[١]


سبب تسمية قبّة الصخرة بهذا الاسم

كان خليفة الأمويين عبد الملك بن مروان أول من بدأ في بناء قبّة الصخرة، ذلك في سنة 685 ميلادية، وانتهى من بنائها خلال سنة 691 ميلادية، واختيرت القبة نظرًا لأن شكلها يتناسب مع القباب المرتفعة الموجودة في المدينة، أمّا فيما يتعلق بقبة الصخرة فهي كتلة مصنوعة من الصخر الطبيعيّ، وذات شكل غير منتظم، وقد بنى الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان القبّة فوق الصخرة المشرفة من أجل أن يُحافظ عليها ويُخلدها.[٢]


شكل قبة الصخرة

تُعدّ البنية الخاصة بالقبة وزخارفها منحدرة من عدد من التقاليد المأخوذة من العِمارة البيزنطية، وتُمثل تلك المرحلة بداية ظهور الأسلوب المميز في البناء، ويبلغ قُطر القبة ما يُقارب عشرين مترًا، فيما يبلغ ارتفاعها فوق الدائرة حوالي ستة عشر رصيفًا وعمودًا، ويحيط بالدائرة ممر مكوّن من أربعة وعشرين عامودًا، وتوجد أسفل القبة منطقة من الممكن رؤية الصخرة المشرفة منها، فيما يُمثل شكل الجدران الشكل الثماني، ويبلغ عرض كل منها قرابة ثمانية عشر مترًا، وطولها أحد عشر مترًا، وتحتوي الجدران والقُبة عددًا كبيرًا من النوافذ. .[٣]

وقد استخدم فن الفسيفساء بطريقة واضحة داخل جدران قبة الصخرة المشرّفة وأسقفها، لكنها لم تكن تحتوي أية رسوم حيوانية أو إنسانية، بل كانت نقوشًا نباتية جميلة وزخارف مختلفة، كما ظهرت السفن في الرسومات، وعدد من التيجان ذات الحجم الكبير، الذي كان يرتّبه ملوك الساسونية في حضارات ما قبل الإسلام، وهي الحضارة التي هُزمت على أيدي جيوش العرب، وتحتوي القبة أيضًا نقوشًا طويلة يصل طولها إلى مئتين وأربعين مترًا مُتضمنة عددًا من القيم الدينية الإسلامية، التي تتمثل بالبسملة، والشهادتين، والنبي المسيح ومريم -عليهما السلام-.[٤]


المراجع

  1. د.عبدالله معروف (2009)، المدخل إلى دراسة المسجد الأقصى المبارك (الطبعة الأولى)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 26-35. بتصرّف.
  2. "قبة الصخرة"، islamstory.com، 17-2-2014، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
  3. "Dome of the Rock", www.britannica.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
  4. "The Dome of the Rock (Qubbat al-Sakhra)", www.khanacademy.org, Retrieved 25-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :