رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الفرق بين المساواة والعدل

العدل بين الناس من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال اهل العلم قبلَ الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، لابد من بيان معنى المساواة ومعنى العدل، فالمساواة: هي التسوية بين الأشياء المتماثلة والأشياء المختلفة، أما العدل: هو المساواة بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات، وبلا شك فإنّ العدل هو الأكمل والأفضل؛ لأن التسوية بين الأشياء المختلفة ظلمٌ وجور، ولهذا فالإسلام دين عدلٍ وليس دين مساواة، والعدل أشمل من المساواة، فالمساواة تكون أحيانا بهدف العدل وذلك بين الأشياء المتماثلة، أمّا بين الأشياء المختلفة فلا يصلح لها إلّا العدل.

 

 

و الإسلام كما ذُكر بالفقرة السابقة دين عدلٍ وليس دين مساواة، فالله -تعالى- قال: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}،[٢] .

 

وقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}،[٣] لذلك ليس الهدف تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام، بل الهدف العدل بينهم،

ومن الأمثلة على العدل بين الرجل والمرأة في الإسلام أنه لا فرق بينهم في القيام بالعمل الصالح، فقد قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،[٤].

 

وقال سبحانه: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ}،[٥] ولو تحققت المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام في كل شيء لكان ذلك ظلماً لها، وتكليفها بما لا تستطيعه، فعلى سبيل المثال الجهاد قد فُرض على الرجال دون النساء؛ بسبب طبيعة المرأة، فعن عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: "اسْتَأْذَنْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجِهَادِ، فَقالَ: جِهَادُكُنَّ الحَجُّ".