من هو أبو هريرة؟
أبو هريرة هو أحد الصحابة الأجلاء والذي كان معروفاً بحسن الخلق والقرب من الله، كان في الجاهلية يدعى باسم عبد شمس بن صخر وعندما دخل الإسلام أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وقد أسماه بذلك نسبة إلى قبيلة دوس بن عدنان.
وهناك قصة لطيفة وراه تسميته بأبي هريرة، فعندما كان في الصغر كان يرعى غنم أهله وكان لديه قطة صغيرة، يتركها على الشجرة في المساء ويأخذها معه صباحا ليلاعبها ويطعمها وهو يرعى الغنم، ولذلك سُميَ بأبي هريرة.
وفي عهد عمر بن الخطاب تولى أبو هريرة ولاية البحرين، كما تولى أيضاً إمارة المدينة، ثم بقيَ بعد ذلك بالمدينة ليعلم الناس الحديث النبوي إلى أن توفى.
دخول أبي هريرة الإسلام
دُعيَ أبو هريرة إلى الإسلام من قبل الطفيل بن عمرو الدوسي وأسلم في السنة السابعة للهجرة وكان يبلغ وقتها ثمانية عشرة عاماً. وهما فقط الاثنان الذين أسلموا من قبيلة دوس اليمنية، وقد طلب الطفيل من رسول الله أن يدعو على قبيلته لعدم إسلامهم ولكن الرسول دعا وقال “اللهمَ دوساً وأتِ بهم” (صحيح)
علم أبي هريرة
يعد أبو هريرة من أشهر من قاموا برواية الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرجع ذلك إلى مصاحبته للرسول لمدة ثلاثة أعوام لم يفارقه خلالها أبداً، وكان فقيراً ليس لديه تجارة معينة يكسب رزقه منها.
وكان يقول على نفسه “ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنّه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي وكان يكتب، وأنا لا أكتب استأذن رسول الله في ذلك فأذن له).
مقالات مشابهة
وقد مدح الكثير من الصحابة والتابعين الصحابة والتابعين في خلقه وورعه وحبه لبيت رسول الله، وبلغ عدد هؤلاء الصحابة ثمانمئة رجلاً، كما روى عنه أصحاب الكتب الستة، وأحمد بن حنبل في مسنده، ومالك بن أنس في موطئه.
وكان أبو هريرة من حفظة القرآن أيضاً ومن الذين علموه لغيرهم وكان صوته في قراءة القرآن عذباً فقد كان يعد من أشهر القراء وقتها.
جهاد أبي هريرة
مشاركته في الغزوات
شارك أبي هريرة في جميع غزوات الرسول وجميع غزوات الصحابة الراشدين، كما شهد معركة مؤتة ومعركة الردة مع الخليفة أبي بكر، بالإضافة إلى أنه شارك في الفتح الإسلامي لبلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
وفاته
توفى الصحابي الجليل في العام السابع والخمسين من الهجرة عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاماً وتم دفنه في مدينة البقيع وهي المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق