1 min
January 4, 2022
نقدم إليكم في هذه المدونة تعريف القصة القصيرة وعناصرها وخصائصها.
القصة
سردٌ قد يكون واقعيًا أو خياليًا، لأحداث شعرية أو نثرية تهدف إلى إثارة الاهتمام وإمتاع المتلقي وإقناعه بفكرة ما وتثقيفه، فالقصة هي عدد كبير من الأحداث الخيالية التي تحكي حياة عدة أشخاص، حيث تفسر تجربة حدثت لمجموعة من الأشخاص أو البشر، وتعالجها بشكل معين.
والقصة أيضًا إحدى أنواع السرد والحكاية، وتتكون من عدة عناصر درامية ومجموعة أشخاص تدخل فيما يعرف بالصراع الدرامي الذي يكونه كاتب القصة، وبقدر تعقد الصراع وتشعبه تزيد قوة حبكة القصة ومعها الإثارة فيها وتزيد أيضًا قيمتها الفنية.
القصة القصيرة
تعرف القصة القصيرة على أنها واحدة من أنواع السرد القصصي التي تحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر المختلفة، والتي تتكيف وتتشكل لتظهر لنا بعض الشخصيات والأحداث الرائعة التي توجد في زمن معين ومكان معين يجب تحديده حتى تتمكن من نجاح إظهار القصة القصيرة بشكل جيد وإبراز الفكرة التي تريد إيصالها من خلال ذلك العمل في أقل وقت ممكن.
نشأة القصة في الأدب العربي
كانت الحضارة العربية تتميز بالقصائد الشعرية خاصة لدى العرب، والتي يتم من خلالها توثيق البطولات التي يتم عملها بين القبائل المختلفة خاصة أثناء خوض الحروب، ومن خلال القصائد الشعرية العربية، وأيضًا يتم سرد حكايات الحب والعشق بين المحبوبين وألم الفراق والسعادة وغيرها من الأشياء.
وهناك الكثير من القصائد الشعرية ومع مرور الوقت ظهر الكثير ممن يعرفون بإلقاء الشعر لعمرو بن كلثوم، أو عنترة بن شداد، وغيرهم من الأشخاص في التراث العربي، يكون الشعر ومع تطور الشعر والنثر أصبح هناك العديد من القصص القصيرة التي توثق في الأدب العربي القديم.
أنواع القصة
نجد أن هناك عدد كبير من أنواع القصص المختلفة التي تختلف في العلاقات والأحداث والأبطال ومن أهم أنواع القصص هي:
الرواية
الرواية هي عبارة عن قصة طويلة وكبيرة يتم كتابتها على عدد من الفصول والأجزاء المختلفة وتكوين حبكة درامية مشوقة للغاية تجعل القارئ يريد معرفة نهاية الرواية بشكل كبير.
الحكاية
الحكاية تعرف على أنها سرد معين لواقعة أو قصة حدثت في الحقيقة وتكون بطريقة فنية جيدة للغاية.
القصص القصيرة
القصة القصيرة هي عبارة عن أحداث معينة تحتوي على عناصر كثيرة على عكس الرواية الطويلة وهي عادة ما تكون أقل من ساعة أثناء عرضها.
الأقصوصة
الأقصوصة هي أصغر من القصة القصيرة بكثير والتي يمكن أن تتضمن بعض الرسومات التي تشوق الأطفال وتكون بحبكة درامية صغيرة للغاية ولكنها مشوقة.
القصة
القصة هي عبارة عن سرد للأحداث بشكل كبير ما بين الرواية والأقصوصة.
عناصر القصة القصيرة
عناصر القصة القصيرة عناصر بناء القصة يشكلّن معًا النسيج القصصي، فهن مرتبطات ببعضهن بعضًا، فالفكرة جزء من الحدث وهي أيضًا جزء من الشخصية ومن نسيج اللغة ومن الزمان والمكان فينتجن مجتمعات القصة القصيرة.[
الحدث
تقوم القصة على سلسلة من الأحداث تجذب انتباه القارئ إليها، وتجعله يتتبّعها بلذة وشغف، ودور هذا الحدث هو الصراع الذي يدور بين الشخصيات أو بين الشخصية الرئيسة ونزعة من نزعات النفس أو فكرة أو قيمة أخلاقية اجتماعية، وهو السبب الرئيس والدافع الأساسي لقيام القصة وحدوثها، ويتكون من: "البداية" وفيها تبدأ القصة وغالبًا ما يكون استقرار ظاهر، ثم"الوسط" وفيه يشتد الصراع إلى أن يبلغ الذروة، وأخيرًا "النهاية" وتتجمع فيها عدة عوامل وقوى تتطور وتتشابك إلى أن تتضاءل.
الشخصيات
ما هي أنماط الشخصيّات في فنّ القصة؟ الشخصية في القصة القصيرة هي أهم عناصر القصة القصيرة، ولأنّ من خصائص القصة التركيز فإنّ الشخصيات فيها قليلة، وغالبًا ما تشتمل على شخصية رئيسة واحدة هي البطل، وعادة ما تدفع الأحداث هذا البطل إلى صراع مع شخصية أخرى تسمى الشخصية المضادة أو البطل المضاد، وأنواع الشخصية في القصة:
الجامدة: وهي الشخصية التي لا يطرأ تغيير على بنيتها النفسية أو الأخلاقية إذ يبقى الشرير شريرًا والخيِّر خيرًا، وتكثر في قصص المغامرات والقصص البوليسية.
والشخصية النامية: هي شخصية تتنامى مع الأحداث وتتطور بتطورها، وهي إذ تتفاعل مع هذه الأحداث خفية أو غير خفية، فإنها تنتهي بالغلبة أو الإخفاق، مع تأثير هذا التفاعل على تركيب الشخصية الداخلي في مختلف الأحوال.
الزمان
كل حدث لا بدّ أن يقع في زمان محدد، والتزام الكاتب بهذا العنصر ضرورة مُلحّة لتأخذ القصة شكلها الطبيعي، ولا يظهر الاختلال في أحداثها أو شخصياتها، والكاتب المبدع يوحي لنا بأنّ الزمن الذي يتخيله هو زمنٌ واقعي بالرجوع إلى الوراء عن طريق التذكر أو التداعي، فنشعر أنَّ هذا الزمن هو الزمن الماضي، وأنَّ الحديث عن مجريات القصة هو الزمن الحاضر.
المكان
كما أنَّ عنصر الزمان مهم في نسج أحداث القصة فإنَّ المكان لا يقل أهميةً أيضًا، والمكان الذي قد يعد مشاركًا في الفعل القصصي في بعض القصص حين يشكل قوة مضادة كما هو الحال في القصة التي يقوم الحدث فيها على الصراع بين البطل والبحر مثلًا، فهو إذًا يعمل على إضفاء جوّ طبيعيّ يحيا فيه القارئ، شرط أن يلتزم الكاتب بكل الظروف البيئية والعادات والتقاليد.
الحبكة
هي نقطة الذروة التي تتأزم فيها الأحداث وتتعقد وهي العنصر الأساسي الذي يستند إليه عنصر التشويق، فكلما تأزمت الأحداث وتعقدت زادت نسبة التشويق لدى القارئ، أما أنواع الحبكة القصصية ففيها يبرز تعريف القصة القصيرة وعناصرها أهمية الحبكة القصصية، إذ تعدّ من أبرز العناصر التي تقيّم القصة من خلالها، وعليها يرتكز عنصر التشويق، فكلّما تأزمت أحداث القصة وتعقدت حبكتها كلما كان لها وقع في نفس القارئ، وتبعًا لذلك فإن أنواع الحبكة في القصة القصيرة هي:
الحبكة المتوازنة: وهي الحبكة الاعتيادية التي يبدأ الكاتب فيها بعرض الأحداث حتى تبلغ ذروتها فتتأزم ثم تأخذ بالتفكك تدريجيًا حتى تبلغ نهاية القصة.
الحبكة النازلة: وهي الحبكة التي يعمد الكاتب من خلالها للإطاحة بالبطل في سلسلة من الإخفاقات حتى نهاية القصة.
الحبكة الصاعدة: وهي الحبكة التي يصل فيها البطل من نجاح إلى آخر حتى نهاية القصة.
الحبكة الناجحة في النهاية: وهي الحبكة التي يواجه البطل من خلالها إخفاقات ومصاعب عديدة ولكنه ينتصر عليها في النهاية.
الحبكة المقلوبة: وهي الحبكة التي يواصل فيها البطل تحقيق انتصارات مزيفة حتى إذا بلغ ذروتها هوى إلى الحضيض.
الحل
هي النهاية التي يعلن فيها الكاتب عن تحلحل عقد القصة وتفكّك حبكها مؤذنًا بمشارفة القصة على نهايتها، وقد يحذف هذا العنصر فيترك الكاتب نهاية القصة مفتوحة ليسمح للقارئ بالمشاركة في توقع نهاية للقصة وإيجاد حل لحبكتها. وليس الحل هو عملية ختم لأحداث القصة فحسب بل إن فيه التنوير النهائي للعمل القصصي الواحد المتماسك، ومن خلاله يقع الكشف النهائي عن أدوار الشخصيات وينبغي على الكاتب أن يتجنب النهايات المفاجئة، أو النهايات غير المقنعة، التي تشبه جسمًا غريبًا أضيف إلى العمل القصصي لأن الواقعية تعد من أهم الخصائص الأساسية في العمل الفني.
الفكرة
هي شديدة الصلة ببقية عناصر القصة. والكاتب المبدع هو الذي يوصل القصة إلى القراء بطريقة غير مباشرة، فلا يلخصها بوصية أو طريقة وعظيمة، فالفكرة لا تعلن ولا تشهر، بل تصل إلى القارئ من خلال تتابع الأحداث وتفاعلها.
خصائص القصة القصيرة
تتميز القصة القصية عن غيرها من الأنواع الأدبية النثرية عامة، وعن غيرها من الأنواع القصصية الأخرى أيضًا بعدد من الميزات والخصائص التي بينتها الدراسة خلال تعريف القصة القصيرة وعناصرها ومنها:
طول القصة
يكمن الاختلاف الرئيسي والأكثر وضوحًا بين الرواية والقصة القصيرة في الطول. لكن ما هو طول القصة القصيرة؟
لا يوجد معيار محدد لطول القصة القصيرة، وما أنا على وشك أن أخبرك به لا يجب أن تلتزم فيه بدقة، لكن يمكننا القول إن القصة القصيرة، تتكون من حوالي 1000 كلمة. هذا النوع هو أصغر شكل من القصص. أما القصة الطويلة، فتكون بحدود 1000 – 20000 كلمة.
إذا كانت القصة أكثر من 20000 كلمة، تسمى في هذه الحالة رواية، تكون الرواية القصيرة بحدود 20000 – 40000 كلمة، أما الروايات النموذجية الأكثر انتشارًا فتكون أطول، أي أكثر من 40000 كلمة.
طول القصة يؤثر على العديد من معالم القصة. تكون البداية والنهاية في المتوسط أقصر من الأحداث، التي يجب أن ينصب التركيز عليها، ويجب أن تكون الأحداث بوتيرة متزايدة دون أخذ فترات راحة.
يجب أيضًا أن تكون القصة قائمة بذاتها وليس لها متابعة. على الرغم من أنه من الممكن استخدام نفس الشخصية ونفس المكان في العديد من القصص، لكن يجب أن تكون جميع القصص قابلة للفهم بشكل فردي دون أن يضطر القارئ بالضرورة إلى معرفة ما حدث في قصة سابقة أو أن يضر للاستمرار في قراءة قصة أخرى.
لدينا على موقع توينكل العديد من الوسائل التعليمية المميزة التي يمكنك الاستعانة بها للاستفادة منها في موضوع القصة القصيرة وكيفية كتابتها:
هذه الوسيلة مصممة بعناية لتقديم شرح كامل لطريقة كتابة قصة. ولقد حرصنا على أن تكون جذابة وجميلة النظر حتى تجذب انتباه طفلك وتترك أثرًا في الذاكرة يرتبط بالموضوع المراد تعلمه. ناقش الوسيلة مع طفلك واشرح له الخطوات الموجودة في الوسيلة واتركه يكتب قصته الخاصة مستقلًا.
هذه الوسيلة الرائعة عبارة عن بوربوينت عن كيفية كتابة قصة قصيرة، مصمم بطريقة جذابة من خلال رسومات ملونة يجذب انتباه طفلك ومكتوب بأسلوب بسيط وواضح.
هذه الوسيلة التعليمية هي طريقتك المبسطة في تعليم طفلك كيفية كتابة وتأليف القصص بكل سهولة، يحتوي هذا البوربوينت على شرائح مميزة تشرح فوائد تأليف القصص ومن يستطيع كتابة القصص، بالإضافة إلى تشجيع الطالب على الخوض في مسابقة تأليف القصص شرط أن تكون من نسج خياله وأخيرًا تقدم بعض النصائح للطالب قبل إقباله على كتابة القصة مثل ضرورة توافر فكرة جديدة في القصة والحبكة والشخصيات واللغة والمتعة.
يستعرض هذا البوربوينت خطوات كتابة حكاية أو قصة ويبدأ بشرح خطواتها ابتداءً بالمقدمة والجزء الرئيسي والكلمات التي تعبر عن التسلسل وأخيرًا الفقرة الختامية. أسلوب كتابة الوسيلة بسيط وواضح جدًا لضمان استيعاب الطالب للدرس.