- رسالة الله إلى عبادة
- تعريف كلمة نبي
- تعريف كلمة رسول
- الصفات التي اختص بها الله الرسل والأنبياء عن سائر البشر
- الصفات والمهام التي يشترك فيها كل من الرسل والأنبياء
- الفرق بين الأنبياء والرسل
رسالة الله إلى عبادة
لم يترك الله أمة إلا وبعث فيها رسولاً أو نبياً لهدايتها، فالأنبياء والرسل هم مبعوثين الله لينبئوا عباده بوجوده وبوجوب طاعته وذكره، والهدف الأساسي لبعث الله لرسله وأنبيائه هو أن يذكروا الناس بما نسوه، وبما غاب عن عقلهم من أن للكون خالق واحد لا شريك له، كما أن الرسل والأنبياء مهمتهم تبليغ الناس بأحكام حياتهم حتى تستقيم وحتى يعرف الإنسان الهدف من وجوده في الكون.
تعريف كلمة نبي
كلمة نبي في المعجم
- كلمة نبي في المعجم مشتقة من الفعل نبأ أي أخبر، وهي على وزن فعيل.
- النبي على وزن فعيل لأنه أخبر عن وجود الله.
كلمة نبي كمعنى
عرفها عبد القاهر البغدادي “بأن هو النبي كلّ من نزل عليه الوحي من الله عزّ وجلّ على لسان أحد الملائكة، وكان مُؤيَّداً بنوع من الكرامات النّاقضة للعادات”.
تعريف كلمة رسول
كلمة رسول في المعجم
مشتقة من الفعل أرسل، وهي أن يقوم شخص بتوصيل رسالة إلى شخص آخر، وهذه الرسالة تكون مكتوبة أو شفوية أو بأي صورة أخرى.
معنى كلمة رسول في الشريعة
هو مبعوث من عند الله تعالى لتبليغ عباده عن وجوده وشريعته، وقد تعددت الرسل وكان خاتمهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
الصفات التي اختص بها الله الرسل والأنبياء عن سائر البشر
إختار الله من عباده الأنبياء والرسل وجعلهم منزهين عن كل عيب أو نقص، وهناك العديد من الصفات والمهمات والمميزات التي اختص بها الله عباده الأنبياء دون البشر وهي:
- الوحي، والوحي لا يتنزل إلا على الأنبياء، فهو الطريقة التي يصل بها الله رسائله إلى أنبيائه ورسله، وملك الوحي هو جبريل عليه السلام، وهناك بعض من الرسل اختصهم الله بتكليمهم.
- نوم العين دون القلب، وهذا ما اختص الله به رسله وأنبيائه، فإن قلوبهم مستيقظة متصلة بالله طول الوقت، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف حيث جاء في حديث البخاري “وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ، وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ، وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ”.
- العصمة، فهم معصومون من الذنوب ومن ارتكاب الكبائر والأخطاء، ولا يأتيهم الباطل أبداً.
- يتم تخييرهم عند الموت، حيث يأتيهم ملك الموت لتخييرهم بين البقاء على قيد الحياة أو اختيار جوار الله في السموات العلى، وفي هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَا مِنْ نَبِيٍّ يَمْرَضُ إِلاَّ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ”.
- يدفنون في المكان الذي يتوفون فيه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم دفن في حجرة السيدة عائشة حيث المكان الذي توفى فيه.
- لا تتحلل أجسادهم، فقد حرم على الأرض أن تأكل أجسادهم المطهرة، وهو فضل وتكريم من الله تعالى لأنبيائه ورسله.
الصفات والمهام التي يشترك فيها كل من الرسل والأنبياء
- جميعهم كالنور المبعوث من مشكاة واحدة، فالله هو مرسل جميع الأنبياء لكي يدعوا الناس لعبادته واحداً لا شريك له، وعلى المؤمنين التصديق بكل الرسل وبكل كتبهم.
- العصمة: الرسل والأنبياء معصومون من الشرك، ومن ارتكاب الكبائر، ومن الإتيان بما يغضب الله، ومن كل الذنوب الصغيرة والأخطاء.
- كل الأنبياء والرسل اختارهم الله واصطفاهم من بين كل العباد واختصهم وحدهم بالتبليغ عن رسالته ودعوته.
- من أركان الإيمان، الإيمان بكل الرسل وكل الأنبياء، والإيمان بما أنزل إليهم من رسائل وكتب، ويعتبر الكفر بأي نبي أو رسالة تقويض ركن من أركان الإيمان.
- الهدف الأساسي من دعوات الأنبياء والرسل الهدايا إلى الله وإلى ما فيه صلاح أحوال البشرية.
الفرق بين الأنبياء والرسل
- الرسول مكلف بإبلاغ الرسالة التي عرفها، فلقد أطلعه الله على رسالته وعلى علم الغيب، أما النبي فإنه قد يكون اطلع على علم الله لكنه غير مكلف بإبلاغه.
- النبي يقوم بالتأكيد على نبوة من قبله، بمعنى أنه لا يأتي برسالة جديدة يختص بها، لكنه مؤيد لما قبله من الأنبياء .. أما الرسول فإنه يأتي برسالة جديدة ليبلغها إلى قوم معينين أو سائر الناس.
- الرسول يأتي ليدعو الناس إلى ما يخالف العقيدة التي بعثوا عليها، مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو جاء ليقضي على عقيدة الكفر، ويهدي الناس إلى عقيدة التوحيد حيث عبادة الله الواحد القهار، وهو يأتي بشيء لم يعهدوه من قبل وهنا يحدث الخلاف بين الرسول وقومه فيتبعه البعض ويحاربه البعض الآخر، وفي ذلك قول الله عز وجل “كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ)، وقال الله عزَّ وجلّ: (مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ).
- الرسالة أعم وأشمل من النبوة، فكل رسول نبي ولكن ليس كل نبي رسول.
- أحياناً تتفق الكلمتان في المعنى، وأحياناً يكون معناهما مختلفاً، فإذا اجتمعتا في جملة واحدة كان معنى كل منهما مختلف عن الأخرى، وإذا ذكروا في جمل متفرقة كان المعنى واحد، وفي ذلك قول الله عز وجل “(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا )، وكذلك قول الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )”.
- النبي هو من أُرسل إلى قوم ليسوا مخالفين له، أما الرسول فهو من أرسل إلى قوم يخالفونه.
بواسطة: Asmaa Majeed
اضف تعليق