كيفية غسل صلاة العيد

صورة مقال كيفية غسل صلاة العيد

كيفية غسل صلاة العيد

ما خطوات غسل العيد؟

يسن للمسلم الاغتسال قبل صلاة العيد، ويتبع صفة غسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عن عائشة أم المؤمنين: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)،[١] وذلك كما يأتي:[٢]

  • ينوي المغتسل نية الغسل أولاً.
  • ثم يسمي الله -تعالى-.
  • يغسل يديه ثلاث مرّات بالماء.
  • يغسل عانته.
  • يتوضأ وضوء الصلاة.
  • يغسل منابت شعر رأسه بأن يصبّ الماء عليها ثلاث مرات.
  • يعمّم الماء على كامل جسده؛ فيبدأ بالشق الأيمن ثم الأيسر.
  • يسنّ أن يدلك جسده بيده، ويغسل قدميه.


متى يبدأ توقيت غسل العيد؟

تعددت آراء الفقهاء في وقت غسل العيد؛ يجزئ عند الشافعية أن يغتسل المغتسل للعيد قبل الفجر؛ لأنّ من النّاس من يخرج لمصلى العيد من أماكن بعيدة،[٣] ويدخل وقته عند المالكيّة بدخول السدس الأخير من الليل، والغسل بعد صلاة الصبح عندهم أفضل،[٤] وهو عند الحنابلة بعد طلوع الفجر، فلا يجزئ الغُسل عندهم قبل طلوع الفجر،[٥] ولم يفصّل الحنفيّة في ذلك.


سنن غسل العيد

يسنّ في غسل العيد أن يتغسل المسلم بمقدار صاع من الماء إلى خمسة أمداد، ويجوز الزيادة على ذلك إن دعت الحاجة، ولكن يتجنّب المسلم الإسراف في الماء، وله أن يغتسل من المياه الجارية؛ كالأنهار والبحار ومياه العيون، كما ويجوز الاغتسال في الحمّامات المعدّة لذلك، ولكن يتجنب أن يغتسل في المراحيض ذات الأرضيّة الطينية، والتي يقضي فيها الناس حاجتهم لأنّها مظّنة أن يبقى فيها شيء من النجاسة فتنتقل للمُغتسِل.[٦]


مشروعيّة الغُسْل لصلاة العيد

هل عدم الاغتسال لصلاة العيد يؤثر على صحتها؟

الغسل يوم العيد هو ممّا فعله الصحابة -رضي الله عنهم- ولكن لم يصحّ عنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك شيء،[٧] وقد نقل الإمام النووي الاتّفاق على سنّية غُسل العيد، والمقصود بالسنّة هنا أن صاحبه يثاب إن فعله، ولا يؤثم أو يعاقب إن تركه،[٨] وغسل العيد مشروع لجميع الناس،[٩] قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ هذا يومُ عيدٍ، جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ، فمن جاءَ إلى الجمعةِ فليغتسل، وإن كانَ طيبٌ فليمسَّ منْهُ، وعليْكم بالسِّواك)؛[١٠] فيسنّ الاغتسال لصلاة العيد كما يُسّن الاغتسال لصلاة الجمعة، ولا يؤثر عدم الاغتسال لصلاة العيد في صحة الصلاة.[١١]


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 272، صحيح.
  2. خالد عبد المنعم الرفاعي (22-1-2012)، "صفة الغسل المسنون"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2020. بتصرّف.
  3. زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري، الغرر البهية في شرح البهجة الوردية، القاهرة: المطبعة الميمنية، صفحة 25، جزء 2. بتصرّف.
  4. أحمد بن غانك النفرواي (1995)، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، عمان: دار الفكر، صفحة 274، جزء 1. بتصرّف.
  5. منصور بن يونس بن صلاح الدين البهوتي، كشاف القناع عن متن الإقناع، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 150، جزء 1. بتصرّف.
  6. محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 356-357، جزء 2. بتصرّف.
  7. أبو الحارث علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي (1993)، أحكام العيدين (الطبعة الثانية)، القاهرة: المكتبة الإسلامية، صفحة 34، جزء 1. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 118، جزء 11. بتصرّف.
  9. بدر الدين الزركشي (1985)، المنثور في القواعد الفقهية، الكويت: وزارة الأوقاف الكويتية، صفحة 429، جزء 2. بتصرّف.
  10. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 908، صحيح.
  11. عبد الواحد الروياني (2009)، بحر المذهب (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 455، جزء 2. بتصرّف.
للأعلى للأسفل