أعرف بأن الدولة العباسية مرت بمراحل عديدة، ومنها ما كانت به الدولة قوية جداً، ومنها ما كانت به الدولة ضعيفة، وقد سمعت أن بداية ضعف الدول العباسية كان خلال المرحلة الثالثة، فمن هو أول خلفاء الدولة العباسية الثالثة؟
0
أعرف بأن الدولة العباسية مرت بمراحل عديدة، ومنها ما كانت به الدولة قوية جداً، ومنها ما كانت به الدولة ضعيفة، وقد سمعت أن بداية ضعف الدول العباسية كان خلال المرحلة الثالثة، فمن هو أول خلفاء الدولة العباسية الثالثة؟
0
0
أهلاً ومرحباً بك، يمكن اعتبار عهد الخليفة العباسي المتوكل على الله جعفر بن المعتصم هو بداية ضعف الدولة العباسية، ولكنه يعتبر المرحلة الثانية للدولة العباسية وليس الثالثة.
أما العهد أو المرحلة الثالثة للدولة العباسية فبدأت في عهد الخليفة المستكفي بالله عبد الله بن علي، والذي زاد الأمر سوءاً وضعفاً، وذلك عند استيلاء البويهيين على بغداد، وسيطرتهم على الخلافة فعلياً، وإن كان اسم الخليفة العباسي قدي بقي قائماً في الظاهر، إلا أن الحكم الفعلي كان للسلطان البويهي.
ثم في عهد الخليفة القائم بأمر الله عبد الله بن أحمد استطاع السلاجقة الأتراك طرد البويهيّين بعد أن استعان الخليفة بهم؛ لأنهم كانوا من أهل السنة، وهذا ما أعاد قوة الخلافة العباسية شيئاً ما، وإن كان الحكم الفعلي للسلطان السلجوقي، ولكنهم كانوا أشد توقيراً وتعظيماً للخلفاء العباسيين.
ثم تردّت الأمور بعد ذلك مرة أخرى، وازداد ضعف الخلافة العباسية حتى انتهت في عهد الخليفة المستعصم بالله باستيلاء التتار على بغداد، وقتلهم الخليفة وأهل بيته؛ بسبب لهو الخليفة وثقته بوزيره ابن العلقمي الذي كان عوناً للتتار على دخول بغداد.
والصحيح أن الدولة العباسية مرّت بأكثر من ثلاثة مراحل على وجه التفصيل، وتأرجحت فيها قوّتها، ولكن من المتّفق عليه أن الدولة العباسية كانت قوية متّحدة ظاهرياً على الأقل إلى نهاية حكم الخليفة الواثق بالله بن الخليفة المعتصم، ثم مع حكم الخليفة المتوكل على الله جعفر بن المعتصم بدأ عهد الضعف فعلياً.
حيث إنه في عهد الخليفة المتوكل زاد تدخّل قادة الجند الترك في شؤون الدولة العباسية حتى صار لهم نفوذ، واتّفقوا مع المنتصر ابن المتوكل على قتل أبيه، وتسليمه الخلافة، وهذا ما كان، حيث تواطأ معهم على قتل أبيه ليستلم الخلافة بعده، وبقتل المتوكل ظهرت القلاقل في الدولة العباسية داخلياً وخارجياً.
ثمّ كثرت الثورات والانقلابات داخل البيت العباسي، فهذا يتواطأ مع الترك على هذا ويقتله أو يخلعه والعكس، وضاعت هيبة الخليفة، وصار ألعوبة بيد قادة الجند والعسكر المتواطئين، وهذا الأمر شجع بعض الولايات على الانفصال عن الدولة العباسية، فانفصل بعضهم كلياً، وبقي بعضهم مرتبطاً بها اسمياً لا غير.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.