الفرق بين الاسم المقصور والمنقوص

صورة مقال الفرق بين الاسم المقصور والمنقوص

الفرق بين الاسم المنقوص والاسم المقصور

نقول: سلمت على القاضي، وجاء الفتى مسرعاً، إذا تأملت الكلمتين المخطوط أسفلها، لرأيت أن الأولى هي اسم منقوص، والثانية هي اسم مقصور، وفي هذا المقال ستناول الفرق بينهما، وكيفية تثنيتهما، وجمعهما:

الاسم المنقوص

هو اسم معرب آخره ياء لازمة، وما قلبها مكسور، مثل: الداعي، والقاضي، والمنادي، والساعي، وإذا كان غير مُعرّف بأل التعريف فإننا نحذف الياء من آخره في حالتي الرفع والجر، ونعوض عنه بتنوين كسر يدعى تنوين العوض، نحو: نادى مُنادٍ، وأصغيت إلى داعٍ، ولكننا نبقي على الياء في حالة النصب، نحو: نزلتُ وادياً، كما يعرب الاسم المنقوص المفرد بالعلامة المقدرة على الياء، حتى لو كانت محذوفة، والذي منع من ظهورها هو الثقل، ولكن تكون ظاهرة في حالة النصب فقط.[١][٢]

الاسم المقصور

هو اسم معرب آخره ألف لازمة، وما قبلها مفتوح، مثل: الهدى، والمصطفى، والمستشفى، والعصا، وإذا نُوِّن فإننا نبقي على الألف رسماً لا لفظاً في جميع الحالات الإعرابية، نحو: في حالة الرفع- جاء فتىً، وفي النصب- رأيتُ عصًا مكسورةً، وفي الجر- ذهبتُ إلى مستشفىً خاص، كما يعرب بالحركات المقدرة على الألف، والذي منع من ظهورها هو التعذر.[١][٢]

تثنية الاسم المنقوص والاسم المقصور

يمكن توضيح ذلك كالآتي:

الاسم المنقوص

يثنى الاسم المنقوص بزيادة الألف ونون في الرفع، نحو: ذهب القاضيانِ إلى المحكمة، وبزيادة ياء ونون في حالتي النصب والجر، نحو: رأيت الداعيينِ، سلمت على الراعيينِ، بينما إذا كان المنقوص نكرةً (منوّناً) نحو: قاضٍ، محذوف الياء، فإننا نرجع له الياء عندما يثنى، فيصبح: قاضيانِ.[٣][٤]

الاسم المقصور

إذا كانت الألف في اسم زادت حروفه على ثلاثة فإننا نقلبها ياءً، نحو: حُبلى- حبليانِ، مستدعَى- مستدعيانِ، كما تقلب الألف ياءً إذا كانت الكلمة من ثلاثة حروف، مبدلةً من ياءً، نحو: فتى- فتيانِ (بالرفع)، وفتيينِ (بالنصب والجر)، رحى- رحيانِ/رحيينِ، كما تقلب الألف واواً إذا كانت مبدلة من حرف الواو، نحو: عصا- عصوانِ/ عصويينِ، وشذ عن القاعدة كلمة رضا فنقول: رضيانِ/ رضيينِ، مع أنّها مبدلة عن واو.[٥][٦]

جمع الاسم المنقوص والاسم المقصور

يمكن توضيح ذلك كالآتي:

الاسم المنقوص

يجمع جمعَ مذكرٍ سالماً بزيادة واو ونون، أو ياء ونون، حيث تحذف ياؤه ويوضع على الحرف الذي قبلها ضمة في حالة رفع الجمع، وتوضع كسرة في حالتي نصبه وجره دلالة على الياء المحذوفة، نحو: القاضي- القاضُونَ والقاضِينَ، الداعي- الداعُونَ والداعِينَ.[٧][٨]

الاسم المقصور

يجمع جمعَ مذكرٍ سالماً بزيادة واو ونون، أو ياء ونون، حيث تحذف ألفه وتوضع فتحة على الحرف الذي قبلها للدلالة عليها، نحو: الأعلى- الأعلَونَ/ الأعلَينَ، المصطفى- المصطفَينَ/المصطَفَونَ، كما يجمع جمعَ مؤنثٍ سالماً، ونطبق عليه قواعده التي في المثنى، نحو: مستشفى-مستشفَيات، عصا-عصوات.[٦][٧][٩]

تدريبات على الاسم المنقوص والاسم المقصور

عين الاسم المنقوص، والاسم المقصور في الجمل التالية، ثم أعربه إعراباً تاماً:

  • رأيتُ الفتى وهو يركض.
  • نظرتُ إلى السَّنا.
  • مررت براعيينِ نشيطينِ.
  • حصل محمدٌ على معدلٍ عالٍ.
  • يريد مصطفى محاميًا يساعده في قضيته.
  • إنّ القاضينَ عادلون.
الحل:
رقم الجملة
الاسم المنقوص/ المقصور
الإعراب
1
الفتى
مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
2
السَّنا
اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
3
راعيينِ
اسم مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه مثنى.
4
عالٍ
نعت مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة.
5
مصطفى
محاميًا
فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
مفعول به منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.
6
القاضينَ
اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.

هل الكلمات التي تحتها خط في الجمل التالية هي اسم منقوص، أم اسم مقصور، أم غير ذلك؟

  • ذهبت إلى المدرسة مبكراً.
  • هذا الداعي أحبُّ أن أستمع له.
  • هل سمعتَ الطفل الذي يبكي؟
  • إنّ أبي رجلٌ رائعٌ.
الحل:
رقم الجملة
اسم منقوص/اسم مقصور/ غير ذلك
1
إلى: ليست باسم مقصور؛ لأنها حرف جر.
2
هذا: ليست باسم مقصور؛ لأنها من أصل اسم الإشارة.
الداعي: اسم منقوص.
3
الذي: ليست باسم منقوص؛ لأنها اسم موصول مبني.
يبكي: ليست باسم منقوص؛ لأنها فعل.
4
أبي: ليست باسم منقوص؛ لأن الياء ضمير وليست من أصل الكلمة.

المراجع

  1. ^ أ ب علي الجارم، مصطفى أمين (1930)، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية (الطبعة 1)، مصر:دار المعارف، صفحة 108-109، جزء 2. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "المنقوص والمقصور والممدود"، كلية الآداب جامعة الملك سعود، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2022.
  3. أحمد الحملاوي (2010)، شذا العرف في فن الصرف، القاهرة:دار التوفيقية للتراث، صفحة 73. بتصرّف.
  4. علي الجارم، مصطفى أمين (1930)، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية (الطبعة 1)، مصر:دار المعارف، صفحة 110-111، جزء 2. بتصرّف.
  5. علي الجارم، مصطفى أمين (1930)، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية (الطبعة 1)، مصر:دار المعارف، صفحة 110-112، جزء 2. بتصرّف.
  6. ^ أ ب أحمد الحملاوي (2010)، شذا العرف في فن الصرف، القاهرة:دار التوفيقية للتراث، صفحة 73. بتصرّف.
  7. ^ أ ب أحمد الحملاوي (2010)، شذا العرف في فن الصرف، القاهرة:دار التوفيقية للتراث، صفحة 75. بتصرّف.
  8. علي الجارم، مصطفى أمين (1930)، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية (الطبعة 1)، مصر:دار المعارف، صفحة 110-111، جزء 2. بتصرّف.
  9. علي الجارم، مصطفى أمين (1930)، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية (الطبعة 1)، مصر:دار المعارف، صفحة 110-112، جزء 2. بتصرّف.
للأعلى للأسفل