كيف ندافع عن الرسول؟.. مبروك عطية يُجيب

مبروك عطية

مبروك عطية

08:35 ص | الثلاثاء 16 نوفمبر 2021

قال الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنَّ ما نسمعه من أذى في النبي صلى الله عليه وسلم موجود في القرآن الكريم، حيث قال الله: لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ" (آل عمران: 186).

وأضاف عطية، في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه ليس هناك أذى أو أشد إيلامًا من الأذى في نبينا خير خلق الله صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمة للعالمين وهداية للضالين.

الصبر مع العمل والصناعة

وتابع: «الله تعالى أمرنا بالصبر على ما نسمع من أذى ولم يأمرنا برد الشتائم على من شتم، والصبر يكون ونحن نعمل ونكتشف ونزرع ونصنع حتى نصير أقوياء، لأن منطق العيش في هذه الدنيا مبني على القوة ولقد فرح النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه بإسلام حمزة وعمر، لأنهما كانا قويين لأن منطق القوة هو لسان هذه الحياة».

وذكر: «قلت قديمًا في صاحب الرسوم المسيئة الذي احترق إلى نار جهنم، إنه لو كان هذا الرسام يأكل الجبن من صناعة المسلمين لقال حبيبي يا محمد مع أنه على غير دينه».

والله تعالى يقول: «كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ» (التوبة: 8).

ضرورة ارتقاء المسلمين بين دول العالم

وشدد على أنه يجب على المسلمين أن يفيقوا وأن ينصروا سيدنا رسول الله بالعمل وهم صابرون على ما يسمعون من أذى، لأنه إذا تقدموا وارتقوا وملكوا الدنيا هابتهم الدنيا لقوتهم، ثم يبدأ الإسلام في الدخول إلى قلوبهم.

ولفت إلى أن الإسلام الذي انتشر في أفريقيا وآسيا والصين، كان على يد تجار أغنياء كانوا يطعمون الناس ويحفرون الآبار ويخرجون منها الماء ويشرب منها عبدة الأصنام والنجوم.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات