Flag

An official website of the United States government

نبذة عن المجمع الانتخابي الأميركي [رسم بياني]
بواسطة
2 قراءة دقيقة
25 يونيو 2020

عندما يُدلي مواطنو الولايات المتحدة بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، فإنهم سيصوتون لشخص مثل هاغنر ميستر أو ريكس تيتر.

ربما لم تسمع عن ميستر أو تيتر. في الواقع، لم يعرف معظم الناخبين الذين اختاروهما في العام 2016 من هما. خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عمل ميستر وتيتر كعضوين بالمجمع الانتخابي- وهي مجموعة تشكل جزءًا مهمًا من النظام الأميركي لاختيار رئيس البلاد. وتسمى هذه المجموعة (Electoral College) أي المجمع الانتخابي أو الهيئة الانتخابية.

تختار الأحزاب السياسية في كل ولاية “أعضاء المجمع الانتخابي” الذين يجتمعون بعد يوم الانتخابات لاختيار رئيس للبلاد. يرى الناخبون أسماء مرشحي الرئاسة في بطاقة الاقتراع، لكن أصواتهم في الواقع تختار أعضاء المجمع الانتخابي الذين تعهدوا باختيار هؤلاء المرشحين. (ميستر، الذي كان وزير الزراعة في حكومة ولاية ميريلاند، تعهد بالتصويت لهيلاري كلينتون في العام 2016. أما تيتر، وهو واعظ من تكساس، فقد تعهد بالتصويت لدونالد ترامب في ذلك العام).

(State Dept./M. Rios)

يقول غاري غريغ، مدير مركز ماكونيل بجامعة لويزفيل، وهو مركز أكاديمي غير متحزب يركز على التثقيف المدني، إن مفهوم المجمع الانتخابي يصعب شرحه. فكل ولاية أميركية تحصل على عدد من أعضاء المجمع الانتخابي يماثل عدد أعضائها بمجلس النواب الأميركي بالإضافة إلى اثنين آخرين لأن كل ولاية لديها عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي. وأعضاء المجمع الانتخابي هؤلاء هم الذين يختارون الرئيس المقبل.

بدايات هذا النظام الانتخابي

أنشأ مؤسسو البلاد نظاما رئاسيا له سلطة تنفيذية لإنجاز الأمور، ويكون ممثلا للشعب حتى لا تصبح البلاد ديكتاتورية.

يقول غريغ إن التصويت الشعبي المباشر لم يكن ليؤخذ في الاعتبار بشكل جدي في عصر انتشر فيه الناس في جميع أنحاء البلاد بدون أدوات للتواصل مثل تلك الموجودة اليوم أو بدون نظام حزبي متطور لمساعدتهم على فرز المرشحين. ربما تكون الانتخابات قد انتهت في كثير من الأحيان والعديد من المرشحين متقاربين لدرجة أن مجلس النواب كان يقرر من هو الرئيس.

إن اختيار أعضاء المجمع الانتخابي بناءً على التمثيل القائم في الكونغرس إنما يعكس التوافق الحاصل بين الولايات فيما يتعلق بأعداد أعضاء المجمع الانتخابي لكل منها. إذ تُمنح الولايات ذات العدد الأكبر من السكان عددًا أكبر ومتناسبًا من أعضاء مجلس النواب، ويُخصَّص للولايات ذات العدد الأصغر من السكان عدد مماثل من أعضاء مجلس الشيوخ (اثنان) وهو العدد نفسه الذي تتمتع به الولايات الأكثر اكتظاظًا بالسكان.

تمنح مقاطعة كولومبيا والولايات الـ48 جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي لكل منها للمرشح الذي يفوز فيها، سواء حصل على الأصوات المرجحة بصعوبة أو جمع المزيد من آلاف الأصوات الزائدة. وتسمح ولايتا نبراسكا ومين فقط لأكثر من مرشح واحد بالفوز بدعم أعضاء المجمع الانتخابي.

(State Dept./J. Maruszewski; Images: © Shutterstock)

أمل أحمد، الأستاذة المساعدة للعلوم السياسية بجامعة ماساتشوستس أميرست، تقارن هذا النظام الانتخابي بدوري مباريات البيسبول العالمية، فتقول، “إن الفريق الذي يفوز بالدوري ليس الفريق الذي يحرز أكبر عدد من الأهداف. وإنما هو الفريق الذي يفوز بأكبر عدد من المباريات.”

وتضيف أحمد أن النظام الانتخابي يعطي الولايات المتأرجحة – وهي تلك الولايات التي تتأرجح بين الأحزاب في كل عام انتخابي – تأثيرًا كبيرًا على المرشحين.

لكن غريغ يؤكد على أن الانتخابات في السبعين سنة الماضية، والتي اتسمت بالتنافس وجلبت العديد من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين، هي دليل على نجاح هذا النظام الانتخابي. ويضيف قائلا، “لقد أثبت المجمع الانتخابي أنه أعطانا انتخابات جيدة وتنافسية وسليمة.”

النتائج

يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في ولاياتهم في كانون الأول/ديسمبر للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس ونائب الرئيس. ويتم إرسال النتائج إلى رئيس مجلس الشيوخ، والذي يُعتبر آنذاك نائب الرئيس الأميركي. ثم يجتمع الكونغرس في أوائل كانون الثاني/يناير لفرز وحساب الأصوات، وبعد ذلك يعلن رئيس مجلس الشيوخ الفائزَيْن. وفي 20 كانون الثاني/يناير ظهرًا، يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية ويصبح رئيسًا للولايات المتحدة.