يؤخد الأكسجين من الهواء الخارجي، ويصل إلى الجنين داخل البيضة، عبر مسام ضيقة في قشرة البيضة الخارجية والغشاء الرقيق تحتها، وينتقل الأكسجين داخل البيضة إلى الجنين، عن طريق العديد من الأوعية الدموية الدقيقة، والتي تقوم بدورها أيضا في التخلص من ثاني أكسيد الكربون، الذي ينتج من عملية التنفس؛ لكي يتم طرده خارج البيضة عبر نفس مسام القشرة.
وإن من يتولى عملية تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون مع البيئة المحيطة بالبيضة، هي الاغشية الجنينية الثلاث، وهي غشاء المشيمة، وغشاء الأمنيون، وغشاء السقاء.
وإن غازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، تمثل كمية كبيرة تصل إلى أكثر من 26 لتر، خلال الفترة الزمنية التي يقضيها الجنين داخل البيضة حتى تفقسها، ويستمر الجنين في التنفس داخل البيضة بتلك الطريقة حتى خروجه إلى النور، حيث تبدأ عضلاته في سحب الهواء داخل رئتيه.
وبالنسبة لغذاء الجنين أيضا، فإن صفار البيضة، يعد حزمة من الغذاء داخل البيضة، فنصف الصفار تقريبا من الماء، والنصف الآخر مزيج من البروتينات والدهون والمعادن التي يحتاجها الجنين خلال مرحلة النمو.
ويحصل الجنين داخل البيضة على تلك العناصر الغذائية، عبر أوعية دموية دقيقة، شبيهة بالحبل السري لدى البشر، تصل بين الجنين وبين صفار البيضة.يمثل بياض البيضة أيضا، بما يحتويه من نسبة 90% من الماء، و10% من البروتينات، مضادا للأنشطة البكتيرية لحماية الجنين من البكتيريا التي يمكنها اختراق البيضة.
هل تعلم أن بيضة الدجاج توفر البيئة المناسبة لنمو صغارها، من حيث الحرارة والغذاء، الأمر الذي يشابه وظيفة الرحم عند الإنسان بالنسبة للأجنة!! وذلك لحمايتها وتأمين نموها إلى حين خروجها إلى العالم.
62 مشاهدة
