- ذات صلة
- تعريف صندوق الزكاة
- كم هي زكاة الفطر
تعريف الزّكاة في الشرع
هي مبلغ من المال ينفق من المال إذا بلغ المال الأصلي نصابًا شرعيًا معينًا، يُحدّده الشّارع، والزكاة هي واحدة من أهم أركان الإسلام الخمسة، ففي الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (بُنِيَ الإسلامُ عَلَى خَمسٍ : شَهادَةِ أَن لا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاة ، وحجِّ البيتِ ، وصومِ رمضانَ) [عبد الله بن عمر| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]، وقد قرن الله تعالى بين الصّلاة والزكاة، لما للزكاة من أهميّة كبيرة في الإسلام، ولِما يتحصّل عليه المسلم من الأجر الكبير والثواب العظيم من إعطاءه للزّكاة، ومنع الزّكاة هو سبب لمحق البركة والخير من أموال النّاس وأوقاتهم وأعمارهم، وقد توعد الله من يكنز المال بالعذاب الشّديد في الدّنيا والآخرة. [١]
أهميّة الزّكاة
وقد شرع الله الزكاة لأهمية كبيرة، ولغاية عظيمة، ومن فوائد الزكاة وأهميتها: [٢][٣]
- الزّكاة هي تزكية للمال ونماء وزيادة فيه، وزيادة في بركة العمر والولد والأهل، ومضاعفة لأجر المزكّي يوم القيامة.
- الزّكاة هي تطهير للنّفس والرّوح، وترفّع للعبد عن المال، واعترافٌ منه أن المال مال الله، وأن مهمته هو إنفاق المال كما أمر الله تعالى.
- الزكاة سببٌ في تآلف المسلمين وتعاضدهم وتعاونهم على البر والتقوى، وهي سبب لعفّ الكثير من الفقراء والمحتاجين عن سؤال الغير، ولسد لحاجاتهم.
- الزّكاة تطهير للعبد من الآثام والخطايا، وتكفير للذنوب والسيئات والمعاصي التي ارتكبها العبد، قال تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم} [التوبة: 103]، وهي سبب لدخول الجنة والبعد عن النّار.
- الزكاة تطهيرٌ للمجتمعات الإسلاميّة من الفقر والحاجة، وتُطهرهم نفسيًا من النّظر إلى مال الغير، وتُبعدهم عن الحسد والبغضاء والكَراهية، وتجعل المجتمعات الإسلاميّة مجتمعات مُتحابة مُتماسكة مترابطة.
- الزّكاة هي تطهير للأموال المُزكّى بها من حقوق العباد، وحفظ للمال من التّلف والضّياع.
- الزّكاة فيها اختبار وامتحان من الله تعالى لعباده، فمن أعطى الزّكاة فهذا دليلٌ على صحة إيمانه وعقيدته، وأمّا من بخل وتهاون في أداء الزّكاة فعليه أن يراجع نفسه وعقيدته ويرجع إلى ربه.
شروط وجوب الزّكاة
توجد عدّة شروط يجب أن تتحقق حتى تجب الزّكاة على المسلم، والشروط هي: [٤]
- الإسلام، فالزّكاة تجب في أموال المسلمين، وليس على الكافرين زكاة حتى لو دفعوها.
- الحريّة، فيجب أن تكون الزّكاة من حُرّ مال الشخص، فالشخص المملوك إذا دفع زكاة من مال سيّده، فإن هذه لا تُعد زكاة لأن المال ليس ماله، فالزّكاة تجب على مالك المال وليس على الشخص المملوك، ولا تسقط الزكاة عن المال في هذه الحالة.
- بلوغ النّصاب الشرعي، وهو أن يملك الشخص مبلغ المال الذي تجب عليه الزكاة، والذي يحدده الشارع، فإذا لم يبلغ مال الشخص النّصاب وكان ماله قليلًا، لا تجب عليه زكاة في هذه الحالة.
- مضي الحَوْل، وهي أن يمضي على المال سنة كاملة عند الشخص حتى تجب فيه الزّكاة، لأنّه إذا وجبت الزكاة ولم يمضِ الحول يصبح هناك ظلم للأغنياء، وإذا زاد عن الحول يصبح هناك ضرر وحرمان للفقراء.
المراجع
- ↑ الشيخ محمد طه شعبان، "تعريف الزكاة لغة واصطلاحا"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ د. محمد التاويل، "أهمية الزكاة في الإسلام والحكمة من مشروعيتها 1"، almahajjafes، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "حديث : بُني الإسلام على خمس"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.
- ↑ ما هي شروط وجوب الزكاة؟ ، "ما هي شروط وجوب الزكاة؟ "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف.