متى فرض الأذان على المسلمين، أن الله عز وجل شرع الأذان، لينبه المسلمون بأوقات الصلاة التي هي ركن من أركان الإسلام ، فهو الإعلام بمجيء وقت الصلاة وجمع المسلمين وهو ذكر مشروع.
فقد قال الله تعالى في سورة الجمعة ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” حيث كان الصحابة في السابق يتحينون أوقات الصلاة.
ثم بعد ذلك أصبح الأذان فرضا،ولكن متى فرض الأذان على المسلمين ؟ والإجابة هي : فرض الأذان في السنة الأولى بعد هجرة الرسول من مكة للمدينة ، فلم يكن الأذان فرضا على المسلمين في مكة المكرمة، بل أصبح فرضا في المدينة المنورة.
وكان الصحابة يصلون الصلاة في أوقاتها، واجتمع الصحابة على فكرة أن يكون لهم منبة يذكرهم بموعد الصلاة ، حيث استخدموا ناقوس النصارى وقرن اليهود .
وعندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أن المسلمون بحاجة لتذكرهم موعد الصلاة، استخدم ناقوسا كناقوس النصارى، وأمر أحد الصحابة أن يضربوا بالناقوس ليجتمع الناس إلى الصلاة ، فجاء رجل إلى رسول الله يدعى عبد الله وقال” أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقال له رسول الله بلى.
فقال له عبد الله ” الله أكبر ،الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حى على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله، ثم بعد ذلك شرع الآذان لينبه جميع المسلمون بموعد الصلاة.
متى رفع أول أذان في الإسلام
كانت أول مرة في تاريخ الدولة الإسلامية حيث رفع أول أذان في الإسلام بصوت الصحابي بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه وذلك عندما اقترح عبد الله ابن زيد صيغة الأذان وذلك عندما رآه في منامه.
فأخبر رسول الله به فقال له رسول الله لقن هذه الصيغة لبلال فإن صوته أنقى صوت، وأنه مشهورا برقته وجمال ألفاظه.
وعند انتصار المسلمون وفتح مكة أمر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بلال بن رباح أن يؤذن بالمسلمون على ظهر الكعبة الشريفة.
ومن ذلك اليوم ،انتشر هذا الصوت في كل بقاع العالم، وأصبح صوته عالقا في مسامعنا، فما أجمل من كلمات الله عز وجل ونداء المسلمون لتأدية الصلاة.
الصحابي الذي رأى الأذان في منامه
الصحابي الذي رأى الأذان في منامه هو عبد الله بن زيد الأنصاري حيث جاء إلى رسول الله، وأبلغه رؤيته ، أنه رأى صيغة الأذان في منامه وأبلغ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعتبر عبد الله بن زيد الأنصاري من الصحابة اللذين عاصروا الوعد الثاني للكعبة، وأيضا الكثير من الغزوات منها غزوة بدر وغزوة أحد وغزوة الخندق وغيرها من الكثير.
وكان عبد الله بن زيد يكتب باللغة العربية قبل الإسلام ، وكان العالمين بالكتابة فى هذا الوقت عدد صغيرا من العرب.
معلومات عن الأذان
بعد أن أجبنا على متى فرض الأذان على المسلمين فسوف نوضح لكم بعض المعلومات عن الأذان ، حيث عرف الآذان بأنه نداء المؤذن لإقامة الصلاة، وفي اللغة العربية هو مشتق من الفعل إذن، مثل أن يقال إذن فلان.
وهو نداء للصلاة في أوقاتها، بألفاظ ربانية، تعظيما لله عز وجل ولرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام.
والآذان في المصطلح الشرعي معناه الإعلام بالصلاة ، وقد يكون بقرب موعد الصلاة، وذلك كالآذان الأول لصلاة الفجر، الذي يكون قبل صلاة الفجر .
حيث فى البداية ينادى المؤذن بإقامة الصلاة، والإقامة فى اللغة العربية مشتقة من الفعل أقام، أي يقال أقام الصلاة.
اتفق جمهور المذاهب الحنفية والشافعية والحنابلة، على أن الأذان يكون ، الله أكبر ،الله أكبر ، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حى على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله.
أما جمهور المالكية فقد اختلف رأيهم عن ذلك حيث قالوا التكبير يكون مرتان فقد فى أول الآذان ، وتكون الزيادة على صيغة الآذان الذي يسبق أذان الفجر وهى بقول ، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم،
ما هو حكم الآذان ؟
اختلفت آراء المذاهب حول حكم ومشروعية الأذان، وسوف نوضح لكم اوجة الاختلاف فيما يلى:
الرأي الأول: اعتبر الحنابلة أن الأذان هو فرض كفاية، وإن قام به بعض الأفراد سقط عن الآخرين، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم، أمر في قوله فإذا حضرتِ الصلاةُ فليُؤذِّنْ لكم أحدُكم، وليَؤُمَّكم أكبرُكم، وأيضا فإن السنة النبوية للنبي عليه الصلاة والسلام، أكدت على أن الأذان من شعائر الإسلام الظاهرة، وقال أيضا المالكية، أن الأذان يجب في كل بلاد المسلمين، وان السنن واجبة في المساجد.
الرأي الثاني:حيث قال المذهب الحنفي أن الأذان والإقامة يسننان للصلاوات الخمسة ، وأيضا صلاة الجمعة، وأن الصلاة في البيت جائزة دون أذان أو إقامة، وقال الشافعية أن الأذان والإقامة سنة على الكفاية لجماعة المسلمين.
ما هي شروط الأذان والمؤذن؟
مجيء وقت الصلاة: حيث يجب أن ترتفع مكبرات الأذان عند دخول وقت الصلاة، وان الإعلام بالصلاة لا يعنى برفعه بقبلها بكثير من الوقت، لأن ذلك من شأنه أن يؤدى بخلل لدى سامعين الأذان.
ترتيب عبارات الأذان:يجب أن يكون الأذان عباراته مرتبة، كما روى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز تبديل عبارات الأذان مكان بعضها، أو تأخيرها، ويشترط أيضا أن تتلى عبارات الأذان متتالية، فلا يجب أن يكون بينها فواصل زمنية،ويستثنى من ذلك السكوت قصير المدة أو ضرورة الحاجة للكلام، وذلك كتحزير شخص من خطر يقع عليه.
صدور الأذان من مؤذن واحد: حيث إذا صدر الأذان من شخصين، يؤدي ذلك إلى وقوع خلل للسامعين.
الالتزام باللغة العربية: من الضروري على المؤذن أن يرفع الأذان باللغة العربية،فلا يجوز أن يرفعه بالغة العمية إلا في حالة عدم وجود من يرفعها.
أسماع بعض الجماعة: من الضروري إسماع صوت الأذان، حتى وإن كان شخصا واحدا، والأفضل في ذلك اسماع الأذان للجماعة، وعلى المؤذن أن يتأكد من سلامة صوته وأنه لا يوجد به أي عيب.
الشروط الواجب توافرها فى المؤذن
بعد أن أجبنا على الكثير من الأسئلة منها متى فرض الأذان على المسلمين وأوضحنا الكثير من المعلومات عن الأذان فسوف نوضح ما هي الشروط الواجب توافرها في المؤذن، فهناك ثلاثة شروط يجب أن تتوافر في المؤذن الذي ينادى المسلمين لأداء الصلاة وهذه الشروط هي :
أن يكون المؤذن رجل فلا يصح أن تكون امرأة.
يجب أن يكون المؤذن مؤمنا بالله عز وجل ويعتنق ديانة الإسلام.
يجب على المؤذن أن يكون عاقل بالغ، فلا يصح أن يكون المؤذن صبى غير بالغ أو يكون ناقص العقل أو سكران، فيجب أن يكون في كامل قواه العقلية.