علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية

 علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
* علم الآثار:
علم الآثار هو دراسة الماضى البشرى القديم والحديث من خلال البقايا المادية، ويمكن أن تكون هذه البقايا أي أشياء أنشأها الأشخاص أو عدلوها أو استخدموها. قد يدرس علماء الآثار الحفريات التي يبلغ عمرها مليون عام لأوائل البشر فى أفريقيا، أو ربما يدرسون المبانى الحالية فى مدينة أوربية. يحلل علم الآثار البقايا المادية للماضى سعياً وراء فهم واسع وشامل للثقافة الإنسانية.

علم الآثار هو مجال متنوع للدراسة. يركز معظم علماء الآثار على منطقة معينة من العالم أو موضوع معين للدراسة. يسمح التخصص لعالم الآثار بتطوير خبرته في موضوع معين. ويدرس بعض العلماء البقايا البشرية (علم الآثار البيولوجية)، والحيوانات (علم آثار الحيوان)، والنباتات القديمة (علم النباتات القديمة)، والأدوات الحجرية (الحجر الصخرى)، وما إلى ذلك. يتخصص بعض علماء الآثار في التقنيات التي تعثر على المواقع الأثرية أو ترسم خريطة لها أو تحللها. كما يدرس علماء الآثار تحت الماء بقايا النشاط البشري التي تقع تحت سطح الماء أو على السواحل.

عادة ما تُسمى البقايا المحمولة (القطع الأثرية) المصنوعات اليدوية وتشمل القطع الأثرية الأدوات والملابس والديكورات، وتُسمى البقايا غير المحمولة بالسمات (Features) مثل الأهرامات. يستخدم علماء الآثار القطع والسمات الأثرية لمعرفة كيف يعيش الناس في أوقات وأماكن محددة، ولمعرفة كيف كانت الحياة اليومية لهؤلاء الأشخاص، وكيف حُكموا، وكيف تفاعلوا مع بعضهم البعض، وماذا كانوا يؤمنون به.

في بعض الأحيان، توفر القطع الأثرية والسمات القرائن الوحيدة حول مجتمع ما أو حضارة قديمة. لم تترك حضارات ما قبل التاريخ وراءها سجلات مكتوبة، لذلك لا يمكننا أن نقرأ عنها. أما بعد معرفة الإنسان الكتابة أصبحت هناك سجلات مكتوبة يسترشد بها علماء الآثار ويدرسونها. بعض السجلات المكتوبة الأكثر قيمة هي العناصر اليومية مثل قوائم التسوق ونماذج الضرائب. ويمكن للسجلات نفسها أن تخبر علماء الآثار عن الأطعمة المتوفرة في منطقة ما، ومقدار تكلفتها، وما هى المبانى التى تخص العائلات والمجتمعات.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية

كما تساعد اللغات فهم القطع الأثرية التى تُسجل عليها ثقافات الشعوب ومن بين هذه اللغات:
- اللغة اللاتينية، لغة روما القديمة، ترشد علماء الآثار على فهم القطع الأثرية والمعالم المكتشفة في أجزاء من الإمبراطورية الرومانية .. كما يوضح استخدام اللاتينية إلى أي مدى امتد تأثير هذه الإمبراطورية الكبيرة.
- كما كان للعديد من الحضارات القديمة أنظمة كتابة معقدة لا يزال علماء الآثار واللغويون يعملون على حلها لكنها تساهم بالكثير فى فهم الآثار التى تتواجد فى مختلف أنحاء العالم اليوم. على سبيل المثال ظل النظام المكتوب للغة "المايا/Maya" لغزاً للعلماء حتى القرن العشرين. كانت حضارة المايا واحدة من أقوى حضارات ما قبل اكتشاف "كريستوفر كولومبوس / Christopher Columbus (1451 - 1506)" لأمريكا الشمالية، وقد نُقشت معابدهم ومخطوطاتهم في أمريكا الوسطى بمجموعة من الحروف المرسومة أو الرموز المربعة وسلسلة من الدوائر والخطوط التى تمثل الأرقام. ومن خلال فك رموز نص "المايا" تمكن علماء الآثار من تتبع قدماء ملوك "المايا" ورسم تطور تقويمهم والمواسم الزراعية. كما ساعدهم على اكتشاف ثقافة "المايا" ككل وكيف كانوا يُحكمون، وكيف يتاجرون مع بعض الجيران ويخوضون الحرب مع الآخرين، وماذا يأكلون، وما هي الآلهة التي يعبدونها. ويقومون حتى الآن باكتشافات جديدة حول الثقافة كل يوم. كما يعمل بعض علماء الآثار مع اللغويين والشعراء للحفاظ على لغة "المايا" المفقودة.
- ونفس الحال مع اللغة الهيروغليفية (Hieroglyphs) المصرية القديمة التى فُهم من خلال فك رموزها الكثير من أسرار هذه الحضارة القديمة وتفاصيل الحياة اليومية للمصرى القديم. تعود الكتابة الهيروغليفية إلى سنة 3200 قبل الميلاد، وتتألف من نحو 500 رمز، ويمكن للرمز الهيروغليفي أن يمثل كلمة أو صوت أو شيء محدد صامت، وقد يخدم نفس الرمز أغراضاً ومعاني مختلفة في سياقات مختلفة.
وكانت الهيروغليفية كتابة رسمية، مستخدمة على النصب التذكارية الحجرية وفي القبور، وكانت على درجة عالية جداً من الدقة في الوصف.
أما في الكتابات اليومية، فقد استخدم الكُتاب شكل الأحرف المطبعية المتصلة في الكتابة، وتدعى الهيراطيقية، وهي أسرع وأسهل، كانت الهيراطيقية دائما مكتوبة من اليمين إلى اليسار، وعادة في صفوف أفقية.
ثم ظهر شكل ثالث من أشكال الكتابة، وهي الكتابة الديموطيقية أو الشعبية، وأصبح أسلوبها هو أسلوب الكتابة السائد، وهو شكل من أشكال الكتابة - بالإضافة إلى الهيروغليفية الرسمية.
وفي حوالي القرن الأول الميلادي، بدأت الأبجدية القبطية تستخدم جنباً إلى جنب مع الكتابة الشعبية - القبطية هي أبجدية إغريقية مع إضافة بعض العلامات والرموز الديموطيقية.
المزيد عن الحضارة المصرية القديمة ..
المزيد عن علم الخفريات ..

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية

* المواقع الأثرية والقطع الأثرية:
- الموقع الأثرى (Archaeological site):
هو أى مكان توجد فيه بقايا مادية لأنشطة بشرية سابقة. هناك أنواع عديدة من المواقع الأثرية: المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وهي تلك التي ليس لها سجل مكتوب، قد تشمل: القرى أو المدن، والمحاجر، والفن الصخرى، والمقابر القديمة، والمعسكرات، والآثار الحجرية الصخرية. يمكن أن يكون الموقع صغيراً مثل كومة من الأدوات الحجرية المكسورة التى تركها صياد ما قبل التاريخ. أو يمكن أن يكون الموقع كبيراً ومعقدداً مثل مستوطنات ما قبل التاريخ. أما مواقع الآثار التاريخية هى تلك التى يمكن لعلماء الآثار استخدام الكتابة فيها للمساعدة في أبحاثهم. يمكن أن تشمل هذه المدن الحديثة المكتظة بالسكان، أو مناطق بعيدة تحت سطح النهر أو البحر. تشمل المجموعة الواسعة من المواقع الأثرية التاريخية حطام السفن وساحات المعارك وأماكن العبيد والمقابر والطواحين والمصانع.

- القطع الأثرية والسمات الأثرية (القطع الأثرية غير المحمولة) والقطع البيئية/Artifacts, Features, and Ecofacts:
قد يحتوى أصغر موقع أثرى على ثروة من المعلومات المهمة مثل المصنوعات اليدوية وهى أشياء صنعها أو عدلها أو استخدمها البشر. يقوم علماء الآثار بتحليل القطع الأثرية للتعرف على الأشخاص الذين صنعوها واستخدموها. تعتبر القطع الأثرية غير المحمولة التي تسمى السمات (القطع الأثرية غير المحمولة) أيضاً مصادر مهمة للمعلومات في المواقع الأثرية وتتضمن السمات الأثرية أشياء مثل بقع التربة التي تظهر مكان وجود حفر التخزين أو الهياكل أو الأسوار. أما الآثار البيئية هي بقايا طبيعية مرتبطة بالنشاط البشرى، يمكن أن تساعد بقايا النباتات والحيوانات علماء الآثار في فهم أنماط النظام الغذائى والمعيشة.

- السياق (Context):
يشير السياق في علم الآثار إلى العلاقة التي تربط القطع الأثرية ببعضها البعض ومحيطها، وهو ما يسمح لعلماء الآثار بفهم العلاقات بين القطع الأثرية وبين المواقع الأثرية وهى الطريقة التى نفهم بها كيف عاش الناس في الماضى حياتهم اليومية.
كل قطعة أثرية يتم العثور عليها في موقع أثرى لها موقع محدد. يسجل علماء الآثار المكان المحدد الذي عثروا فيه على القطعة الأثرية قبل إزالتها من ذلك الموقع. عندما يزيل الأشخاص قطعة أثرية دون تسجيل موقعها بدقة، فإننا نفقد هذا السياق إلى الأبد.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
لايدرس علماء الآثار تاريخ الديناصورات حيث يختص به علم الحفريات

* هل يدرس علماء الآثار الديناصورات؟
الإجابة: لا.
العلماء الذين يدرسون عظام الديناصورات (أو الأحافير) هم علماء الحفريات. علم الحفريات هو دراسة تاريخ الحياة على الأرض بناءً على الحفريات. يتضمن ذلك الديناصورات والحيوانات القديمة الأخرى والنباتات وحتى البكتيريا. علماء الحفريات لديهم الكثير من القواسم المشتركة مع علماء الآثار. كل من التنقيب عن البقايا المادية ودراستها، والفرق الرئيسى هو أن علماء الآثار يدرسون الماضى البشرى كما يدرس بعض علماء الآثار الحيوانات أو النباتات أيضاً، ويبحثون في العلاقات التى كانت تربط الناس بها في الماضى.
مات آخر الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة. لم يظهر أسلافنا الأوائل من البشر (الشبيهة بالإنسان) إلا قبل حوالي 5 ملايين سنة. لذلك، لم يعيش الناس والديناصورات على الأرض في نفس الوقت! تساعد أحافير الديناصورات علماء الأحافير في دراسة تاريخ الحياة على الأرض. لكن عظام الديناصورات ليست بالضرورة مفيدة لعلماء الآثار، الذين يريدون فهم تاريخ البشرية، إلا إذا استخدم البشر العظام بطريقة ما.
غالباً ما يعمل علماء الأحافير وعلماء الآثار وغيرهم من العلماء مثل الجيولوجيين والكيميائيين وعلماء الأحياء معاً لفهم البيئات القديمة بشكل أفضل.

* تاريخ علم الآثار:
تأتي كلمة "علم الآثار" من الكلمة اليونانية "Arkhaios" والتي تعني "قديم"، على الرغم من أن بعض علماء الآثار يدرسون الثقافات الحية، إلا أن معظم علماء الآثار يهتمون بالماضى البعيد.

لقد حفر الناس تنقيباً عن الآثار وجمعوا القطع الأثرية لآلاف السنين. وفي كثير من الأحيان، لم يكن هؤلاء الأشخاص علماء ولكنهم لصوص وسارقى القبور الذين يتطلعون إلى كسب المال أو تكوين مجموعاتهم الشخصية، على سبيل المثال، كان لصوص القبور ينهبون المقابر الرائعة في مصر منذ وقت بناء الأهرامات. كانت سرقة القبور جريمة شائعة في مصر القديمة لدرجة أن العديد من المقابر بها غرف مخبأة حيث تضع أسرة المتوفى الكنوز.
ويُعد قبر الفرعون توت عنخ آمون (Tutankhamun)، من أشهر الاكتشافات الأثرية. على عكس العديد من المقابر المصرية الأخرى، لم يكتشف لصوص القبور الملك توت وظل مكان دفنه لا يعرفه أحد لآلاف السنين حتى تم اكتشافه في عام 1922. بالإضافة إلى مومياوات توت عنخ آمون وعائلته، احتوت المقبرة على حوالي 5000 قطعة أثرية.

وكان البعض الآخر من علماء الآثار فى القديم من المغامرين الأثرياء والمستكشفين والتجار، وغالباً لم يكن لعلماء الآثار الهواة هؤلاء اهتمام بالثقافة والتحف التي درسوها.

عمل العديد من علماء الآثار الأوائل في خدمة الجيوش الغازية، فعندما نجح الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت في غزو مصر عام 1798، أحضر فنانين وعلماء آثار ومؤرخين لتوثيق الغزو. أخذت قوات نابليون إلى الوطن مئات الأطنان من القطع الأثرية المصرية: أعمدة وتوابيت وألواح حجرية وتماثيل ضخمة. وتشغل هذه الآثار المصرية طوابق كاملة من متحف "اللوفر" في باريس بفرنسا.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية

وفي عام 1801 نجد من جديد أن علم الآثار لم تكن تحكمه قواعد أو منهج ومثالاً على ذلك عندما احتلت الإمبراطورية العثمانية اليونان. وحصل السفير البريطاني لدى الدولة العثمانية "اللورد إلجين/ Lord Elgin" على إذن لإزالة نصف المنحوتات من "الأكروبوليس/Acropolis" الشهير في أثينا باليونان - تل مسطح يمثل أعلى مكان فى أثينا. كانت هذه المنحوتات الرخامية جزءً من المباني مثل "البارثينون/Parthenon" - معبد بُنى للإلهة أثينا باليونان. وقد أدعى "اللورد إلجين" أنه يريد حماية المنحوتات القيمة من الأضرار الناجمة عن الصراع بين الإغريق والعثمانيين.
وظلت حكومة اليونان تضغط من أجل عودة المنحوتات الرخامية منذ ذلك الحين، لأن معظم اليونانيين يرون أن المنحوتات هى جزء من تراثهم الثقافي، لذا قطعت اليونان علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المتحدة عدة مرات، مطالبة بإعادة المنحوتات التي بقيت في المتحف البريطانى في لندن.

ولكن بتطور علم الآثار إلى نظام أكثر منهجية. بدأ العلماء في استخدام الأوزان والمقاييس القياسية والطرق الرسمية الأخرى لتسجيل وإزالة القطع الأثرية. لقد تطلبوا رسومات ومسودات تفصيلية لموقع الحفر بأكمله وللقطع الأثرية الفردية بالمثل. بدأ علماء الآثار العمل مع المؤرخين واللغويين لتطوير صورة موحدة للماضى.

وفي القرن العشرين، بدأ علماء الآثار في إعادة تقييم تأثيرهم على الثقافات والبيئات التي ينقبون فيها. والآن في معظم البلدان، أصبحت البقايا الأثرية ملكاً للبلد الذى وجدت فيه، بغض النظر عمن وجدها وهذا عكس ما كان يحدث من قبل فكان مكتشف الأثر يستولى عليه ويرسله إلى بلده التى ينتمى إليها ولا يُلتفت إلى البلد التى تم اكتشاف الأثر فيها، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات فى البحث والتنقيب عن الآثار بل وعند التعامل معها حتى لا تتعرض للتلف.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
العلماء الذين يدرسون عظام الديناصورات (أو الأحافير) هم علماء الحفريات

* تخصصات علم الآثار:
يعتمد علم الآثار على المنهج العلمى، يطرح علماء الآثار الأسئلة ويطورون الفرضيات. يستخدمون الأدلة لاختيار موقع الحفر، ثم يستخدمون تقنيات أخذ العينات العلمية لتحديد مكان الحفر فى الموقع. يلاحظون ويسجلون ويصنفون ويفسرون ما يعثرون عليه. ثم يشاركون نتائجهم مع علماء آخرين وعامة الناس.
يدرس علماء الآثار ما فوق الأرض وما تحت الماء من المواد الموجودة في قاع البحيرات والأنهار والمحيطات، ويمكن أن تكون القطع الأثرية التي درسها علماء الآثار تحت الماء هى بقايا حطام سفينة، ولكن علم الآثار تحت الماء يشمل أكثر من مجرد حطام السفن مثل الجرف القارى، أو المدن التى تعرضت للغرق بسبب الزلازل وارتفاع مستوى سطح البحر.
المزيد عن الأنهار ..
المزيد عن المحيطات ..

يحمل هذا العلم العديد من التخصصات أو مجالات الدراسة المختلفة، هناك نوعان من التخصصات الرئيسية في علم الآثار: علم الآثار ما قبل التاريخ وعلم الآثار التاريخى (ما بعد التاريخ). ويضم هذان الفرعان تخصصات فرعية بناءً على الفترة الزمنية المدروسة، أو الحضارة المدروسة، أو أنواع القطع الأثرية والسمات الأثرية المدروسة.

- علم الآثار عصور ما قبل التاريخ
يتعامل علم آثار ما قبل التاريخ مع الحضارات التي لم تطور الكتابة. قد توفر القطع الأثرية من هذه المجتمعات القرائن الوحيدة التي لدينا عن حياتهم. وأحد فروع علم آثار ما بل التاريخ على سبيل المثال هو علم الأمراض القديمة. علم الأمراض القديمة هو دراسة الأمراض في الثقافات القديمة. (علم أمراض الحفريات هو أيضاً فرع فرعى لعلم الآثار ما قبل التاريخ) قد يبحث علماء الأمراض القديمة في وجود أمراض معينة، وما هى المناطق التي تفتقر إلى أمراض معينة، وكيف تفاعلت المجتمعات المختلفة مع المرض. من خلال دراسة تاريخ المرض، قد يساهم علماء الأمراض القديمة في فهم الطريقة التي تتطور بها الأمراض الحديثة. يمكن لعلماء أمراض الحفريات أيضاً العثور على أدلة حول الصحة العامة للأشخاص. من خلال دراسة أسنان الأشخاص القدامى، على سبيل المثال ، يمكن لعلماء الأمراض القديمة أن يستنتجوا أنواع الطعام التي تناولها القدماء، وعدد المرات تناولها، وما هي العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
المواقع الأثرية التى يتم التنقيب فيها عن الأثار قد تشمل المحاجر والمقابر والمعسكرات

- علم الآثار التاريخى (ما بعد التاريخ)
يدمج علم الآثار التاريخى السجلات المكتوبة في البحث الأثرى. من أشهر الأمثلة على علم الآثار التاريخى اكتشاف وفك رموز حجر رشيد المصرى. حجر رشيد عبارة عن لوح كبير من الرخام اكتشفه علماء الآثار الفرنسيون بالقرب من مدينة رشيد عام 1799. وأصبح أداة مهمة في علم الآثار التاريخى.نُقش الحجر بمرسوم صادر عن الفرعون "بطليموس الخامس"، تم كتابة المرسوم وحفره في الحجر بثلاث لغات مختلفة: الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية. الهيروغليفية هي رموز الصور المستخدمة في الوثائق الرسمية في مصر القديمة. الديموطيقية هي الكتابة غير الرسمية لمصر القديمة.
قبل اكتشاف حجر رشيد، لم يفهم علماء المصريات الهيروغليفية أو الديموطيقية لكنهم كانوا يفهمون اليونانية وباستخدام الجزء اليونانى من حجر رشيد، تمكن علماء الآثار واللغويون من ترجمة النص وفك رموز الهيروغليفية. ساهمت هذه المعرفة بشكل كبير في فهمنا للتاريخ المصرى.
يساهم علم الآثار التاريخى في العديد من التخصصات، بما في ذلك الدراسات الدينية. على سبيل المثال مخطوطات البحر الميت عبارة عن مجموعة من حوالى 900 وثيقة. تم العثور على المخطوطات الملفوفة بإحكام وغيرها من أوراق الكتابة بين عامي 1947 و 1956 في 11 كهفاً بالقرب من قمران بالضفة الغربية بالقرب من البحر الميت. من بين المخطوطات نصوص من الكتاب المقدس العبرى، مكتوبة بالعبرية والآرامية واليونانية. ومخطوطات البحر الميت هي أقدم نسخ من نصوص الكتاب المقدس التي تم العثور عليها على الإطلاق، ويرجع تاريخها إلى ما بين القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادى. تحتوي المخطوطات أيضاً على نصوص ونبوءات ليست جزءً من الكتاب المقدس اليوم، وقد زاد اكتشاف المخطوطات من معرفتنا بتطور اليهودية والمسيحية.

فرع علم الآثار التاريخي هو علم الآثار الصناعى. يدرس علماء الآثار الصناعية المواد التي تم إنشاؤها أو استخدامها بعد الثورة الصناعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كانت الثورة الصناعية هي الأقوى في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، لذلك يدرس معظم علماء الآثار الصناعية القطع الأثرية الموجودة هناك. ويستطيع علماء الآثار الصناعية تتبع التطور الاقتصادى لمنطقة ما أثناء انتقالها من الزراعة إلى التصنيع والتجارة.

* أين وكيف تحفر للآثار؟
معظم علم الآثار ينطوي على الحفر. تحمل الرياح والفيضانات الرمال والغبار وذرات التربة، وتضعها فوق الآثار والقطع المهجورة. تتراكم هذه الرواسب بمرور الوقت، وتُدفن البقايا. في بعض الأحيان تؤدي الكوارث مثل الانفجارات البركانية إلى تسريع عملية الدفن هذه.
نجد أن المدن والمجتمعات تم ينائها في طبقات، ولمزيد من التوضيح والفهم كانت روما بإيطاليا مركزاً حضرياً لآلاف السنين، وشوارع وسط روما اليوم أعلى بعدة أمتار مما كانت عليه في زمن "يوليوس قيصر/Julius Caesar" .. لذا شيد الرومان منزل من العصور الوسطى فوق منزل قديم، منزل حديث فوق منزل من العصور الوسطى، وهكذا.

قبل الحفر:
وإنشاء موقع حفر في منطقة مأهولة عملية صعبة للغاية، ليس فقط لسكان المنطقة التى تسبب لهم الإزعاج وإنما بالمثل لعالم الآثار الذى يتطلب الأمر منه مجهود كبير للغاية لأنه لا يعرف ماذا قد يجد. ونظراً لأن معظم القطع الأثرية تقع تحت الأرض، فقد طور العلماء طرق لمساعدتهم لمعرفة المكان الذى يجب عليهم الحفر فيه.
ففي بعض الأحيان يختارون المواقع بناءً على الأساطير القديمة والقصص حول مكان إقامة الناس أو مكان وقوع الأحداث. ومثالاً على ذلك كان يُعتقد أن مدينة "طروادة/Troy" القديمة التي كتب عنها الشاعر اليونانى "هوميروس/Homer" منذ عام 1190 قبل الميلاد، هى عمل خيالى. وسُميت قصيدة "هوميروس" الملحمية "الإلياذة/ Iliad" على اسم "طروادة"، والتي عرفها الإغريق باسم "إليون/Ilion". باستخدام الإلياذة كدليل، ليكتشف عالم الآثار الألمانى "هاينريش شليمان/Heinrich Schliemann" أنقاض المدينة بالقرب من بلدة هيسارليك/Hisarlik بتركيا في عام 1870. ساعد اكتشاف "شليمان" في تقديم دليل على أن حرب طروادة ربما تكون قد حدثت بالفعل، وأن المخطوطات القديمة قد تكون كذلك. على أساس الحقيقة.

كما يستخدم علماء الآثار الخرائط التاريخية للعثور على القطع الأثرية القديمة. ومثالاً على ذلك فى عام 1973 استخدم علماء الآثار الخرائط التاريخية والتكنولوجيا الحديثة لتحديد موقع حطام سفينة "حديدية/USS Monitor" استخدمها الاتحاد خلال الحرب الأهلية. غرقت "مونيتور" في عاصفة قبالة سواحل "كيب هاتيراس/Cape Hatteras" شمال ولاية "كارولينا/Carolina" في عام 1862 .. وبالخرائط حدد علماء الآثار مكان السفينة الحديدية.

وقبل تأمين الموقع للحفر عن الآثار، يقوم فريق أثرى بمسح المنطقة بحثاً عن آثار بقايا. قد تشمل هذه القطع الأثرية على الأرض أو التلال غير العادية في الأرض. زادت التكنولوجيا الجديدة بشكل كبير من قدرتها على مسح منطقة ما باستخدام الصور الجوية وصور القمر الصناعى التى تظهر أنماطاً قد لا تكون مرئية من الأرض.
كما تقدم التقنيات الأخرى أدلة حول ما يكمن تحت السطح. تتضمن هذه التقنيات الرادار والسونار. وغالباً ما تستخدم تقنيات الرادار والسونار موجات الراديو والتيارات الكهربائية والليزر. يرسل علماء الآثار هذه الإشارات إلى الأرض. عندما تصطدم الإشارات بشيء صلب، فإنها ترتد مرة أخرى إلى السطح. يدرس العلماء الوقت والمسارات التي تسلكها الإشارات للتعرف على المناظر الطبيعية تحت الأرض.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
جيش التيراكوتا: اكتشاف لـ8000 جندى من الطين

ويمكن أن تؤدى الاكتشافات العرضية أيضاً علماء الآثار إلى حفر المواقع. على سبيل المثال، قد يصادف المزارعون الذين يحرثون حقولهم شقوقاً من الفخار .. وقد يكتشف طاقم البناء أنقاض تحت موقع بناء. ومثالاً على ذلك تم اكتشاف هائل للآثار عن طريق الصدفة في عام 1974، حيث كان عمال الزراعة في "شيان/ Xian" بالصين يحفرون بئراً. اكتشفوا بقايا ما تبين أنه مقبرة ضخمة لتشين شى هوانج/Qin Shi Huangdi، أول إمبراطور للصين. ويضم الاكتشاف 8000 جندي من الطين بالحجم الطبيعي، وخيول، وعربات، ومدفعية، والمعروفين شعبياً باسم جيش التيراكوتا/ Terra Cotta Warriors. وقدم هذا الاكتشاف الأثرى نظرة ثاقبة على أسلوب التنظيم والقيادة لهذا الإمبراطور وتطور الثقافة الصينية.

بمجرد اختيار الموقع، يجب على علماء الآثار الحصول على إذن للحفر من مالك الأرض. وإذا كانت أرض عامة، فيجب عليهم الحصول على التصاريح المناسبة من الحكومة المحلية.

وقبل نقل حبة واحدة من التربة، يقوم علماء الآثار بعمل خرائط للمنطقة والتقاط صور مفصلة. بمجرد أن يبدءوا في الحفر، تختفى المعالم الأصلية للمكان، لذلك من المهم تسجيل كيف كانت بداية المكان قبل الحفر فيه.

والخطوة الأخيرة قبل الحفر هي تقسيم الموقع إلى شبكة لتتبع موقع كل اكتشاف. ثم يختار علماء الآثار مربعات عينة من الشبكة للحفر. هذا يسمح للفريق الأثرى بتشكيل دراسة كاملة للمنطقة. كما أنهم يتركون بعض قطع الأرض على الشبكة دون أن يمسها أحد. ويجب على علماء الآثار الحفاظ على كافة الأجزاء التى تُستخرج من مواقع الحفر من أجل دراستها فى المستقبل. ولمزيد من التوضيح على سبيل المثال بأن يقوم بعض العلماء عند إزالة القطع الأثرية أثناء الحفر قد يحتفظون ببعض القطع دون غيرها مثل قطع الفخار لكنهم قد لا يلتفتون إلى الفحم وعظام الحيوانات على أنها عناصر غير مرغوب فيها كما حدث فى إحدى عمليات الحفر فى الثلاثينات تنقيباً عن الآثار .. إلا أن تأريخ الفحم الكربوني وتحليل العظام هام لمعرفة أنواع الحيوانات التي كان يربيها الإنسان فى القدم ويأكلها. لذا من المهم أن يحافظ علماء الآثار اليوم على كل قطعة فى كل موقع بدون الاستغناء عن أياً منها.
ليس كل علم الآثار ينطوى على الحفر في الأرض. يعمل علماء الآثار والمهندسون بتقنية متطورة لاستكشاف الأرض بالأسفل دون إزعاج الأرض باستخدام التصوير الرقمى والتصوير الجوى والرادار والمسح الرقمى وهذا ما حدث مع تحديد موقع قبر "جنكيز خان"، وباستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية، يمكن الوصول إلى معلومات حول الأثر دون إزعاج الأرض أو حتى الذهاب إلى المكان.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
يستخدم علماء الآثار أدوات مثل الفرشاة ومجارف اليد فى الحفر

أثناء الحفر:
قد تستغرق عملية البحث عن موقع الحفر وتأمينه سنوات. فالحفر هو عمل ميدانى لعلم الآثار. في بعض الأحيان، قد يحتاج علماء الآثار إلى تحريك الأرض بالجرافات وعادةً ما يستخدم علماء الآثار أدوات مثل الفرشاة ومجارف اليد وحتى فرش الأسنان لكشط الأرض حول القطع الأثرية.
الأداة الأكثر شيوعاً التي يستخدمها علماء الآثار للحفر هي مجرفة مسطحة. المجرفة هي مجرفة يدوية تستخدم في التنعيم وكذلك الحفر، وقد يحفر علماء الآثار بخلة أو فرشاة الأسنان أو الملاعق أو الشفرات الدقيقة جداً. في كثير من الأحيان، يقومون بغربلة التربة وما تحتوى عليه لاستخراج القطع الثرية المتناهية فى الصغر منها من خلال شاشة شبكية دقيقة حيث يمكن العثور على البقايا الصغيرة مثل الخرز بهذه الطريقة فى الغالب.

يأخذ علماء الآثار الكثير من الملاحظات والصور على طول كل خطوة من العملية. في بعض الأحيان تشمل تسجيلات الصوت والفيديو. تساعد وحدات نظام تحديد المواقع العالمى (Global positioning system/GPS) والبيانات المستمدة من أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS/Geographic information systems) فى تحديد موقع الميزات المختلفة بمستوى عالٍ من الدقة.
عندما يعثر علماء الآثار على بقايا، فى الغالب قد تتعرض للكسر أو التلف بعد مئات أو حتى آلاف السنين تحت الأرض حيث يمكن أن تتسبب أشعة الشمس والمطر والتربة والحيوانات والبكتيريا والعمليات الطبيعية الأخرى في تآكل القطع الأثرية والصدأ والتعفن والكسر والالتواء. لكن على الجانب الآخر يمكن أن تساعد العمليات الطبيعية في الحفاظ على هذه البقايا وعلى سبيل المثال يمكن للرواسب الناتجة عن الفيضانات أو الانفجارات البركانية أن تغلف المواد وتحافظ عليها. فقد حافظت برودة أحد الأنهار الجليدية في جبال الألب على جسد رجل لأكثر من 5300 عام! واعتقد مكتشف ما يسمى بـ"رجل الثلج/Iceman"، الذي تم العثور عليه في جبال الألب بين سويسرا وإيطاليا، أنه كان ضحية جريمة قتل حديثة لكن فوجئ علماء الآثار الشرعيون الذين يدرسون جثته أن جربمة وقعت منذ أكثر من 5000 عام.

بعد الحفر:
- القطع الأثرية غير المغطاة/Uncovered Artifacts:
أثناء اكتشاف القطع الأثرية، يسجل الفريق الأثريى كل خطوة في العملية من خلال الصور والرسومات والملاحظات. بمجرد إزالة القطع الأثرية تماماً، يتم تنظيفها وتمييزها وتصنيفها.
ويتم إرسال القطع الأثرية الهشة أو التالفة بشكل خاص إلى معامل الترميم. ويحصلون القائمون على الترميم بتدريب خاص في الحفاظ على القطع الأثرية وترميمها حتى لا يتم إتلافها عند تعرضها للهواء والضوء. تتعرض المنسوجات بما في ذلك الملابس والفراش للتهديد بشكل خاص عند التعامل معها. يجب أن يكون القائمون على حفظ المنسوجات على دراية بالمناخ والتركيب الكيميائي للقماش والأصباغ من أجل الحفاظ على القطع الأثرية.
ثم يتم إرسال القطع الأثرية إلى المختبر لتحليلها. عادة ما يكون هذا هو الجزء الأكثر استهلاكا للوقت في علم الآثار. مقابل كل يوم يقضونه في الحفر، يقضي علماء الآثار عدة أسابيع في معالجة اكتشافاتهم في المختبر والعد والوزن والتصنيف عمليات ضرورية عند اكتشاف الآثار بالمثل.
يستخدم علماء الآثار المعلومات التي يجدونها ويجمعونها مع ما اكتشفه علماء آخرون. يستخدمون البيانات المجمعة لمعرفة ماضى الإنسانية. متى طور الأشخاص الأدوات، وكيف استخدموها؟ ماذا استخدموه لصنع الملابس؟ هل تشير أنماط ملابسهم إلى رتبهم وأدوارهم الاجتماعية؟ ماذا أكلوا؟ هل كانوا يعيشون في مجموعات كبيرة أم وحدات عائلية أصغر؟ هل قاموا بالتجارة مع أشخاص من مناطق أخرى؟ هل كانوا محاربين أم سلميين؟ ما هي ممارساتهم الدينية؟ يسأل علماء الآثار كل هذه الأسئلة وأكثر.

ثم يقوم العلماء بكتابة نتائجهم ونشرها في المجلات العلمية، ويمكن لعلماء آخرين إلقاء نظرة على البيانات ومناقشة التفسيرات، مما يساعدنا في الحصول على القصة الأكثر دقة. يتيح النشر أيضاَ للجمهور معرفة ما يتعلمه العلماء عن تاريخنا.

علم الآثار والإلمام بالحضارة الإنسانية
شظايا الفخار من القطع الأثرية التى يبحث عنها علماء الآثار

- القطع المكسورة (الشظايا/Sherds and Shards):
يدرس العديد من علماء الآثار القطع الفخارية المكسورة. تسمى هذه القطع بشظايا الفخار، وفي بعض الأحيان شظايا فقط. يمكن أن تكون الشظايا أى شىء من قطع إبريق ماء مكسور إلى قطعة من لوح طينى .. وغيرها من القطع.
وقد تكون عبارة عن قطع زجاج مكسورة، وهي مهمة أيضاً لعلم الآثار، وتشمل القطع شظايا من النوافذ القديمة وزجاجات النبيذ والمجوهرات.

- دراسة النفايات/Trashy Science:
يدرس معظم علماء الآثار الماضى، لكن هناك البعض يدرس الأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة. على سبيل المثال، يستخدم العلماء مهاراتهم الأثرية للتنقيب فى صناديق القمامة ومكبات النفايات فى الوقت الحاضر لمعرفة ما يستهلكه البشر وما يتخلصون منه ونفاياتهم.

* أهمية علم الآثار:
من الخطأ القول بأن علم الآثار هو علم تابع لعلم التاريخ فهو علم مستقل بذاته، فعلم الآثار له اثنين من أعظم المزايا: لديها القدرة الفريدة على العودة إلى أبعد عصور الوجود البشرى واستخراج ما لم يكن معروفاً حتى الآن. ثانياً، يتعامل علم الآثار مع الآثار الملموسة وبالتالى يكون له مصداقية لا يمكن لأى علوم بشرية أخرى القيام بها. فجهود علم الآثار ترتبط بقضايا اليوم المتعلقة بالهوية والحيازة. من خلال اكتشاف حقائق قيمة عن الأرض والعظام والمصنوعات اليدوية وكافة الآثار التى يمكن أن تساعد في وضع قضايا الاحتفاظ أو إعادة حقوق الأرض لمجموعات السكان الأصليين أو الأقليات في منظورها الصحيح.

لذلك تظل قيمة علم الآثار غير قابلة للمس. حتى في مجال الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) - الأنثروبولوجيا هي دراسة المجتمعات البشرية في الماضى والحاضر، التى تقتصر فى حد ذاتها على الماضى القريب والمباشر للثقافات، لكن قدرة علم الآثار على النظر إلى التغيير طويل المدى والخروج بتعميمات أوسع حول سبب تغير أو هلاك ثقافات ومجموعات معينة بمرور الوقت.
المزيد عن الأنثروبولوجيا (علم الإسان) ..

أبجديات تتصل بالتأريخ فى علم الآثار:
في بعض الأحيان يتم سرد التواريخ على أنها قبل الميلاد أو ميلادى. فى أوقات أخرى يظهرون باسم BCE أو CE ما هو الفرق؟
حرفى (BC) تعني قبل المسيح، وتستخدم لتأريخ الأحداث التي حدثت قبل ولادة المسيح، وتشير AD إلىAnno Domini، وهى كلمة لاتينية تعنى عام الرب، وتشير إلى كل السنوات منذ ولادة المسيح. في أواخر القرن العشرين، أدرك العلماء أنهم كانوا يؤسسون تاريخ العالم بأكمله حول ولادة شخصية دينية واحدة.
يفضل العديد من علماء الآثار الآن مصطلحات BCE (قبل العصر المشترك) و CE (العصر المشترك) .. فالتواريخ لا تزال هي نفسها، وتغيرت الأحرف فقط.

* المراجع:
  • "Significance in Archaeology" - "jstor.org".
  • "What is the importance of Archaeology?" - "mvorganizing.org".
  • "What are archaeological sites and why are they important" - "blm.gov".
  • "What is Archaeology" - "fs.usda.gov".

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني