ما الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته

صورة مقال ما الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته

الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته

نواقض التوحيد تخرج العبد من الإسلام بشكلٍ كاملٍ، فيصبح كافراً أو مرتداً عن دين الله، وهي تجتمع في: الشرك الأكبر، والكفر الأكبر، والنفاق الأكبر الاعتقادي. أما منقصات التوحيد لا تنقض التوحيد كاملاً بل إنّها تتنافى مع كمال التوحيد، وتنقص من إيمان المرء، ولا يخرج بسببها من دين الإسلام ولا يكفر، ومن ذلك: وسائل الشرك الأكبر، والشرك الأصغر، والكفر الأصغر، والنفاق الأصغر.[١]

نواقض التوحيد ومنقصاته

يمكن ذكر بعض الأمثلة على كل من نواقض التوحيد ونواقصه كما يأتي:[٢]

  • نواقض التوحيد: هي الأمور التي إذا فعلها العبد خرج من دين الله؛ مثل:
    • الشرك بالله -تعالى-؛ كالنذر والذبح لغير الله -سبحانه وتعالى-، ودعاء الأموات والاستغاثة بهم.
    • الإعراض عن دين الله -عز وجل-.
    • عدم تكفير المشركين.
    • كره بعض الأمور التي جاء بها سيد المرسلين وخاتم النبيين.
    • دعاء غير الله والتوسل لهم، والتوكل عليهم وطلب الشفاعة منهم.
    • اتخاذ وسائط بين العبد وربه.
    • الاعتقاد بأنّ هناك ما هو أفضل من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-.
    • الاقتراب من السحر سواءً العمل به أو قبوله.
    • الاستهزاء بدين الإسلام، أو السخرية من بعض تعاليمه.
    • مساعدة المشركين على المسلمين ومظاهرتهم.
  • منقصات التوحيد: هي المعاصي التي لا تصل إلى درجة الشرك الأكبر، أو الكفر الأكبر، أو النفاق الأكبر، كالشرك الأصغر، والرياء، والظلم، والجهل، والفسق.[٣]

توحيد الله

الله -عز وجل- فردٌ صمدٌ، واحدٌ لا شريك له، متفردٌ بالألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، وحده المستحق للعبادة، والطاعة التي هي الغاية والمقصد من خلق الإنسان، واستعماره في الأرض.[٤]

وقد بيّن النبي المنهج في ذلك؛ فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (سمعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى الله عليه وسَلَّم- يقول: بُنِيَ الإِسْلامُ على خمسٍ؛ شهادَةِ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،[٥] فالتوحيد هو الركن الأول من أركان الإسلام، والرسل جميعهم جاؤوا برسالةٍ واحدةٍ هي رسالة التوحيد.[٤]

أقسام التوحيد

للتوحيد ثلاثة أنواع رئيسية، كل منها يتعلق بجانب محدد، نذكرها على النحو الآتي:[٦]

  • توحيد الربوبية

إفراد الله -تعالى- في أفعاله؛ والتي ليست بمقدور أحدٍ سواه؛ كالخلق، والإماتة، والإحياء، والتدبير والملك، فلا خالق ولا متصرّف في الكون سواه.

  • توحيد الألوهية

إفراد الله -تعالى- بالعبادة بكافة أشكالها مع تعظيمه ومحبته، وأن لا معبود سواه.

  • توحيد الأسماء والصفات

إفراد الله في صفاته وأسمائه، والإقرار بها كما جاءت في الكتاب والسنة، من غير تفسيرٍ لها على وجهٍ لا يرضي الله سبحانه، أو تحريفٍ لها أو تشبيه، فالله تعالى ليس كمثله شيء.

كما قسم البعض التوحيد إلى نوعين؛ عملي وقولي، وبعضهم قال: توحيد السيادة، توحيد العبادة؛ وهذا تنوع في التعبير عن أنواع التوحيد لا يدل على التناقض؛ لأنها متفقة في المضمون، فمثلاً: التوحيد العلمي والخبري، وتوحيد المعرفة والإثبات، والتوحيد القولي، وتوحيد السيادة كلها بمعنى: توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الربوبية.[٧]

وتوحيد القصد والطلب، والتوحيد الإرادي الطلبي، والتوحيد العملي، وتوحيد العبادة كلها بمعنى توحيد الألوهية.[٧]

المراجع

  1. [عبد الله بن عبد العزيز الجبرين]، مختصر [شرح تسهيل العقيدة الإسلامية]، صفحة 49. بتصرّف.
  2. [عبد الله بن سليمان الغفيلي]، ابن رجب الحنبلي وأثره في توضيح عقيدة السلف، صفحة 385. بتصرّف.
  3. [عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]، دروس في العقيدة، صفحة 2. بتصرّف.
  4. ^ أ ب [آمال بنت عبد العزيز العمرو]، الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية، صفحة 14. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:16، صحيح.
  6. [عبد القادر عطا صوفي]، المفيد في مهمات التوحيد، صفحة 55-59. بتصرّف.
  7. ^ أ ب [أبو بكر محمد زكريا]، الشرك في القديم والحديث، صفحة 77. بتصرّف.
للأعلى للأسفل