من قائل كيف يكون في قوم مثل هذا ويملكون غيره

من قائل كيف يكون في قوم مثل هذا ويملكون غيره

الاجابة هى :

ملك الروم

كيف يكون في قوم مثل هذا ويملكون غيره ؟) هدف ملك الروم من إرسال هذه الرسالة أن 

قالَ العَالِمُ الجَليلُ الشَّعبيُّ، أرسَلني الخَليفةُ ( عبدُ الملكِ بنُ مَروان ) إلى مَلِكِ الرُّومِ. فَلمّا وصلتُ إليه جَعلَ لا يسألُني عن شيءٍ إلا أجبتُه . وكانتِ الرُّسُلُ ما تُطيلُ الإقامةَ عِندَهُ ، فَحَبَسني أياماً كثيرةً ، حتى استَحثَثْتُ خُروجِي. فلما أردتُ الانصرافَ قالَ لي :‏ ‏ أَمِن أهلِ بيتِ الخِلافةِ أنت ؟‏ ‏ فقُلتُ : لا، ولكنِّي رَجُلٌ مِن العربِ في الجملة .‏ ‏ فَهَمَسَ بشيءٍ لأصحابهِ ، فَدُفِعتْ إليّ رُقعَةٌ، وقالَ  لي :‏ ‏ إذا أدّيتَ الرَّسائلَ إلى صاحِبِك فأوصلْ إليه هذهِ الرُّقعةَ.‏قال الشعبيُّ ‏ فأديتُ الرسائلَ عِندَ وصُولي إلى عبدِ الملك ، ونَسِيتُ الرُّقعَةَ . فلما صِرتُ في بعضِ الدارِ تذكَّرتُها، فَرَجَعْتُ فَأَوصلتُها إليه. فلما قرأَها قَالَ لي:‏ ‏ أقالَ لكَ شيئاً قبلَ أنْ يَدفَعَها إليكَ ؟‏ ‏ قُلتُ : نَعم ، قَالَ لي : أَمِنْ أهلِ بيتِ الخلافةِ أنت ؟ قُلتُ لا، ولكنّي مِن العربِ في الجُملةِ .‏ ثم خَرجتُ من عندِ الخليفة ، فلما بَلغتُ البابَ رُدِدْتُ ، فلما مَثلتُ بينَ يديِه قالَ لي : أَتدري ما في الرُّقعَةِ ؟‏ ‏ قُلتُ : لا .‏ ‏ قَالَ : اقرَأْهَا .‏ ‏ فَق  رأتُها، فإذا فيها :‏ ‏كَيفَ يكونُ في قَومٍ مثلُ هَذا و يُمَلِّكُوا غيرَه ؟ ‏، فقلتُ :‏ ‏ واللهِ لو عَلِمتُ ما فيها ما حَمَلتُها، وإنما قَالَ هذا لأنه لم يَرَك .‏ ‏ قال : ‏أفتدري لِمَ كَتَبَها ؟‏ ‏ قُلتُ : لا .‏ ‏ قَالَ : حَسَدنِي عليك ، وأرادَ أن يُغرِيَنِي بِقَتلِك .‏‏ فلما عَلِمَ مَلِكُ الرُّومِ بذلكَ قَالَ :‏ ‏ ما أردتُ إلا قتلَهُ كَمَا قال . ولكنّي من العربِ في الجملةِ : تعني أني من عامة الناس