كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور

كيف يكون القران شفاء لما في الصدور

كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور ؟ من الأسئلة التي يبحث عن إجابتها الكثير من النّاس، فمن المعلوم أن القرآن الكريم له أهمّية عظيمة في حياة الفرد والمجتمع، كونه الدّستور الأول للأمة، وفيه العديد من الدروس والعبر التي تؤثر تأثيرًا إيجابيًا، كما أنّه علاج فعّال لمن أصابه السّحر أو مسّه الجنّ، ويُضاف إلى ذلك المبادئ القيّمة الواردة فيه؛ كتعامل الإنسان مع أخيه وتعامله مع المجتمع، وعلاقته بنفسه وبربّه، ويُضاف إلى ذلك أنّ فيه تعليم أمور الدّين وكيّفيّة التقرّب إلى الله تعالى مع الترغيب بجنته والترهيب بعذابه، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرّف على تأثير القرآن الكريم على القلب والنفس.

كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور

القرآن الكريم، هو كلام الله تعالى المنزّل على الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- المتعبّد بتلاوته المنقول إلى الأمة بالتّواتر، والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة النّاس، وهذا بالنّسبة للتعريف العام للقرآن الكريم، وبما أنّ القرآن كلام الله تعالى فتجدر الإشارة هنا إلى أنّ كلامه تعالى دواء لكل داء، بما في ذلك الصدور، حيث يعدّ القرآن نور للأمة وحبل متين لها، ففيه أخبار الأولين الصّالحين، وفيه آيات قصّت للأمّة معجزات الأنبياء لتكون عبرة لهم، كما أنّه بيّن مصير العابد الزاهد التّقيّ من مصير العاصي الذي لا يؤدّي أوامر الله تعالى والرّسول الكريم، فكيف لا يكون القرآن شفاء للصدور، فقد ورد في ذلك في قوله تعالى: {وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}،[1] ممّا يعني أنّ المداومة على قراءة القرآن والعمل بأحكامه ونشره بين الناس والحث على قراءته، كلّها وسائل يعود أثرها على صاحبها؛ كالشّعور بالاطمئنان والهداية وحب الله للإنسان والوقاية من الحسد والسحر ونحو ذلك.[2]

مكانة القرآن الكريم

وبعد أن تمت الإجابة على سؤال: كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور ؟ لا بدّ من بيان مكانة القرآن، حيث تعدّ قراءة كتاب الله تعالى من أفضل الأمور التي يمكن للمسلم أن يفعلها في زمانه وحياته، فالقرآن الكريم هو أفضل كلام، وأجمل وأخلص وأعم نفع للناس، وهو وحي رب العالمين الذي أنزل به وحيه الأمين، وهو كتاب خالٍ من الأخطاء والأباطيل فلا سبيل فيه للخطأ، وقد فضله الله تعالى على غيره من الكتب السماوية، وجعله خاتمها، وأنزلها على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله – صلى الله عليه وسلم – ممّا يعني أن فضيلة القرآن الكريم ظاهرة جلية.[3]

خصائص القرآن الكريم واهميته

وفيما يأتي بيان أهمية القرآن وخصائصه:[4]

  • روعة التعبير وإعمال الحق في المعنى؛ هذه صفة ينفرد بها القرآن عن سائر الكتب، حيث فيه تعبير عن المعنى الأكثر في أقل عدد من المصطلحات.
  • الخطاب العام والخاص؛ كما أخذ القرآن في الاعتبار اختلاف مفاهيم وعقول الناس، حيث يحتوي على كلام يفهمه الجميع، وكلام لا يفهمه إلا العلماء والمتخصصون.
  • القرآن الكريم هو دستور الله تعالى وشريعته، وقد أنزل فيه كل ما يحتاجه الناس في دينهم وعالمهم وما ورائه.
  • القرآن ييسره الله تعالى لمن أراد أن يذكره ولمن شاء أن يتأمل قدرته، فقد سهل الله على قارئ القرآن أن ينطق كلماته ومعانيه وتلاوته واستعراض العبر فيه.
  • يشترك القرآن مع الكتب الأخرى التي نزلت على الرسل بنفس المبادئ والقوانين والتعاليم.
  • القرآن يسبق الكتب السماوية، من حيث التعامل بالتفصيل مع قصص وأخبار الأمم السابقة؛ مع أنّه خاتم الكتب السماوية لكنّه شاهد على الكتب في العقيدة التامة والسليمة والقصص والمعجزات.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: كيف يكون القرآن شفاء لما في الصدور ؟ كما بيّنا مكانة القرآن الكريم وأهم خصائصه، ممّا يعني أنّ الإنسان كلما زادت معرفته بمكانة القرآن الكريم، كلّما اتخذ القرآن رفيقًا وعمل به.

المراجع

  1. ^ سورة الإسراء , 82
  2. ^ www.islamqa.info , القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين , 19-11-2020
  3. ^ عبدالرزاق البدر (2003)، فقه الأدعية والأذكار (الطبعة الثانية)، الكويت: الكويت، صفحة 66، جزء 1. بتصرّف. , 19-11-2020
  4. ^ www.alukah.net , من خصائص القرآن الكريم , 19-11-2020