قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال

قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال يحاول كل أب وأم باستمرار أن يجعلون أولادهم يسمعونها، وذلك لكي ينشئون في طفولتهم على أساس أن بر الأب والأم له فوائد عظيمة ترجع لهم بالرزق وأيضًا المنافع الدينية، لذلك تم كتابة مجموعة من الحكايات للصغار عن ذلك الموضوع لتشجيعهم على طاعة الأب والأم منذ مرحلة طفولتهم، وسوف نعرض لكم قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال.

قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال

كان يا ما كان، كان هناك ولد اسمه سامر، وكان من فترة لفترة يقدم العون لأبيه من أجل أن يروي الأشجار الموجودة في حديقة بيتهم الجميل، كما أن الولد سامر أيضًا كان يقدم العون لأمه لكي تنظم البيت مثل أن يقوم بتطبيق الأزياء في الدولاب فور أن يخلعها، كما أنه كان يعيد تنظيم الفراش والمكتب.

وفي يوم من الأيام تفاجأ والد سامر عندما حضر إليه سامر وهو غاضب وحزين وأخبره أنه سوف لن يساعده في أي أعمال تلك المرة، حيث أن يريد أن يجلس ليشاهد الأفلام التليفزيونية، فرد عليه أبيه لا بأس فنحن سوف ننفذ من تلك الأعمال بشكل سريع في حالة أن تقوم بتقديم يد العون لي، لأني من غير وجودك سوف أعجز عن القيام بكل تلك الأعمال وحيدًا، لذلك هيا نفعل ذلك في أسرع وقت

فرد عليه سامر أنه لا مشكلة في ذلك لكنها سوف تكون المرة الأخيرة التي يساعدها في الأعمال، وبشكل مؤكد قصد والد الطفل سامر أن ينتهي من تلك الأعمال في أسرع وقت، حتى يعطي لابنه سامر الدرس الأكبر في حياته، ثم اتفق الأب هو وزوجته أن تتجنب عمل أي شيء كانت تطلبه من ابنها سامر في الأعمال البيتية.

بعد ذلك دعوة الأب والأم تمامًا ولم يهتمون به، حتى حضر لهم بعد مرور فترة من الزمن، وكان شديد الملل وسأل سامر والده، وقال يا أبي ألست ترغب في أن تروي أشجار حديقتنا وتقليمها، فرد عليه والده أنه يريد لكن ليس هناك من يقدم له العون في القيام بهذا الأمر بعد أن قمت بتركيب فأنا كنت اعتمد على مساعدتك لي، لكني لم أرغب في القيام بهذا الأمر في الوقت الحالي، توجه سامر مباشرةً نحو والدته وأخبرها أن حجرة نومه صارت ليس مرتبة ومظهرها غير جيد، وأن ذلك تسبب أنه فقد العديد من الأقلام الخاصة به نتيجة هذه الفوضى.

شاهد أيضاً: قصة خيالية قصيرة جدًا ومفيدة

قصة الطفل سامر وطاعة الوالدين للاطفال

قالت الأم أنها سوف تجلب له المشروب الذي يحبه للغاية ثم تجلس معه يتكلمون معًا، بعد ذلك جلس الطفل سامر بجانب والده وبعدها حضرت والدته وجلست أيضًا، فسأل الأب سامر عن السبب الذي دفعه إلى عدم مساعدته مرة أخرى هو وأمه أيضًا، فرد بعدها الطفل سامر وقال يا أبي أنا كنت أرغب في أن أجلس لأتفرج على المباريات كل يوم، وذلك حتى أصير أحد اللاعبين المتفوقين والمختلفين، وأنا لا أريد أن أعمل.

فردت عليه أمه وسألته هل لديك علم أن المولى عز وجل يكتب لكل من يقدم المساعدة لأبيه وأمه ويكون بار بهم أجر كبير، وأنك عندما تسير على تلك التعاليم الدينية  سوف تصير شخص متفوق في جميع أحداث مشوارك في الحياة، وسوف تصبح اللاعب الناجح المشهور وسوف يصير الحظ الجيد صديق لك.

توجه الطفل سامر بعينه إلى والده وسأله كيف يحدث كل تلك الأشياء التي قالتها الأم، فرد عليه الأب أن السبب يكون أنه أزاح عن والده ووالدته المشقة والجهد، وأنه هو والأم سوف يرضون عنه لكي يكون المولى عز وجل راضي أيضًا عنه ويصير موفق في كل أموره طوال العمر، فرد سامر عليهم قال هل بالفعل تقولون الحقيقة وأنا سوف أصير لاعب مميز، فأجابوه أنه مؤكد بإذن الله عز وجل، وقام الأب والأم بالدعاء له أدعية لا يردها الله بإذنه، وهي أن يصير طفلهم من اللاعبين المعروفين المتفوقين جدًا.

بعدها أخبرهم سامر أنه سوف يتوجه إلى الحجرة لكي ينظم حجرته مرة أخرى ويسترجع كل شجاعته لكي يتمرن على لعب الكرة بشكل ناجح ويرى هل حديثهم صحيح أم كذب، وبعد مرور الأعوام والشهور كبر سامر وصار أكبر لاعب كرة قدم ناجح في إحدى الأندية العالمية، وصار له متابعين على نطاق واسع وذلك نتيجة أنه كان بارًا بأبيه وأمه ويفعل كل ما يطلبونه منه فحصد ثمرة أعماله عندما كبر

قصة سامحيني يا أمي عن بر الوالدين للأطفال

وإليكم أيضًا أفضل قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال سوف نروي لكم كل أجزائها، وتروي تلك القصة عن أنه في الماضي كانت توجد أسرة ليست غنية وكان وطنها في غابة واسعة، وكانت هذه الأسرة فقيرة الحال عبارة عن الوالد والوالدة وولدان أطفال، وكان الولد الأول لقبه سيف، أما الولد الآخر هو قيس.

الوالد لهذه الأسرة كان بمثابة الحطاب في تلك الغابة، لذلك اعتاد على الخروج كل يوم في الصباح لكي يحصل على الخشب من خلال قطع الشجر، ثم بعد ذلك يقوم بعمل خشب من الشجر، وذلك لكي بقوم ببيعها لكل نجار يحتاج إليها، أما عن الولدان الأطفال سيف وقيس كانوا يطلبون أشياء عديدة حيث أن سيف كان يفضل طعام الحلويات بشكل مبالغ به ويريد يوميًا أن يأكل حلويات ويطب شلك من أبيه أن يشتري له منها حينما يرجع من عمله، ولأن الوالد كان يعشق طفله الصغير للغاية فكان يشتري له ما يريد يوميًا فور أن يحصل على المال نتيجة حصول النجار على خشب منه.

أما عن الولد الآخر قيس فهو كان يهوى ألعاب التسلية بشكل كبير، لذلك اعتاد أن يسأل أبيه أن يشتري له الألعاب في كل مرة يرجع فيها من عمله، واعتاد والده على أن يجلب له أحد الألعاب المصنوعة من الخشب يحصل عليها من النجار الذي يبيع له خشب، واعتاد النجارين أن يعملون ألعاب خشبية مخصوصة لكي يسعد قيس الطفل الصغير، فكان النجار في إحدى المرات يعمل له سيارة ومرات أخرى يعمل له لعبة، أخرى يعمل له بيت خشبي، وفي كل مرة كان يعمل لعبة على شكل جديد ومتنوعة لا تشبه غيرها، وفي المقابل كان يحذف سعر هذه الألعاب من سعر الأخشاب التي يشتريها من الأب لكي يصنع له لعبة في كل مرة.

شاهد أيضاً: قصة قصيرة عن الاخلاق للاطفال

قصة قيس وسيف عن بر الوالدين للأطفال

اعتاد الطفل قيس على أن يكون شديد السعادة عندما يرى الألعاب الخشبية، ومرت الأيام حتى جاءت إحدى المرات التي أصبح الوالد بها مريض للغاية، حيث صار عاجز عن أن يغادر البيت لكي يعمل، ولا يمكنه أن يتوجه نحو الشغل، لذلك صار البيت ليس به أن مال، وكانت العائلة ليست معها مال تستطيع أن تصرف منه لكي تحصل على الغذاء، بعد ذلك لجأت الوالدة أن تتولى منصب الزوج، وتحاول بنفسها أن تحصل على الخشب من الشجر بدلًا من الأب العليل، وبالفعل توجهت الزوجة وتناولت أداة الفأس وبدأت تقطع الشجر وتصنع الأخشاب وتعطيه للنجار مقابل المال، لكن كان عمل متعب للغاية من وجهة نظرها لأنها أضعف من الزوج، وكان في حاجة إلى شخص شجاع له عضلات لكنها ليست كذلك.

تأقلمت الأم على ذلك العمل لكي تحضر طعام لصغارها، ففعلت كل ما كان يفعله الرجل لكي يتعافى مرة ثانية، لكن الأم كانت تعجز عن أن تقطع أشجار عديدة مثلما اعتاد أن يعمل الأب، لذلك كان ليس بإمكانها أن تجلب الحلويات واللعبة الخشبية لكل طفل، وكانت الأم يوميًا لم تتمكن إلا من أن تجلب الغذاء، وشعرت بعد ذلك أن أولادها بدأوا يغضبون كما أنهم لم يشكروا المولى عز وجل ويكون لديهم رضا أن الأم تستطيع أن تتحمل كل ذلك العناء، لكن بالعكس صاروا يصرخون أمامها وقالوا أنهم يكرهونها بسبب أنها لم تجلب كل ما يرغبون به من ألعاب وحلويات مثلما اعتاد الاب كل يوم.

فشعرت الزوجة بالحزن الشديد وبدأت بعدها في البكاء بشدة كلما تتذكر أن أولادها هم من قالوا لها تلك العبارات، وهم لا يدركون كل ما تقوم به لكي تسعدهم، حيث أنها أصبحت عاجزة عن رفع اليد نتيجة كثرة الجهد والمعاناة في صنع الخشب لكي تجلب لهم المال للحصول على الغذاء.

قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال جميلة

وإليكم آخر جزء من تلك القصة الشيقة، بعد أن كان الطفل قيس والطفل سيف لم يدركون قيمة ما تقوم به الأم من أجلهم، واخبروها أنهم يكرهونها وأنهم أيضًا يفضلون الأب عنها لأنه كان يجلب معه لعبة وحلويات وأجهشت والدتهم في البكاء، كما أم والدهم نظر إليهم نظرة غصب بشدة، وقال للأسف إنكم لا تعلمون كل ما قامت به والدتكم الغلبانة من أجل أن تعيشون.

وقال أيضًا أنه عاجز عن العمل لذلك هي تقوم بما كان يفعله في الوقت الحاضر، على الرغم أنها ليست مضطرة أن تفعل ذلك، لكن هي قررت أن تتحمل كل المشقة لكي تأتي لكم بالطعام، حتى لا تطوفون من قلة الأكل أو أصبحوا بدون مأوى، وعلى الرغم من كل ذلك أنكم ساخطين عليها ولم أسمع كلمة حمد أو شكر لربكم من أجل كل ذلك الرزق، حتى لم تحمدوه على الحلويات و اللعبة الخشبية.

ثم بعد ذلك عبر الأب عن شدة غضبه وأخبرهم أنهم أولاد غير جيدون وكم هو تعيس بسببهم، لذلك كانت تلك الكلمات هي بداية إحساس هؤلاء الأولاد الصغار بشدة الحزن بسبب ما سمعوه من والدهم العليل، ثم قرر سيف واخيه قيس أن يذهبون نحو والدتهم وقبلوها وكان لديهم رجاء أن تعفو عنهم وعن خطأهم، كما قالوا لها أنهم عزموا على أن يخرجون برفقها كل صباح لكي يقدمون لها يد العون في العمل وعمل الخشب وأن يحملوه معها.

وبالفعل قاموا بذلك وأدركوا كم كانت تتعب أمهم ومدى معاناتها عند العمل لأجل أن يعيشوا، ثم قاموا بعناق الأم وتأسف لها بشدة، وأدركوا أهمية العمل الذي تقوم به وأخبروها أنهم آسفين لها نتيجة كل ما قالوه لها، وأنه يجب على الجميع أن يقدرون عناء ومشقة الوالدين وأنهم يفعلون كل شيء من أجلنا وعلينا أن نكون بارين بهم.

شاهد أيضاً: قصة قصيرة جدا عن صلة الاقارب للاطفال

بر الوالدين قصة جميلة للأطفال قبل النوم

الأب والأم أغلى ما نملك، والبر بهما أهم ما يجب أن نعلمه لكل طفل، وإليكم قصة قصيرة عن بر الوالدين للأطفال يسمعونها قبل النوم وتحكي تلك القصة أنه كان يوجد بيت ليس كبير، كان يتكون ذلك البيت من عائلة في غاية السعادة والجمال، وكانت تلك العائلة تتكون من الزوجة والزوجة وطفلين صغار، وكانت المودة والتقدير والاهتمام مشاعر موجودة بين كل هؤلاء العائلة الجميلة، وذات يوم ومرة من المرات بدأ هؤلاء الأطفال الصغار في اللهو والسعادة والمرح وكانوا يخرجون صوت مرتفع ويسببون دوشة، إلى حد أن حجرتهم صارت ليست مرتبة حيث أنهم جعلوا الأزياء والأشياء الخاصة بهم في كل مكان في الحجرة، وانتشرت الأصوات والضجيج في كل أنحاء البيت.

بعد ذلك اكتشف الأطفال الصغار أن الأم الحبيبة مريضة بشدة، لذلك سألوها ما الذي أصابك يا أمنا الحبيبة، فردت عليهم الوالدة وكان صوتها يغلب عليه المرض والمعاناة وأجابت أن لديها إحساس بالمرض البسيط لا داعي للقلق، وأعادت الحديث وطلبت منهم رجاء صغير وهو أن يحافظون على الهدوء لفترة قصيرة لأنها مريضة، فأجابا عليها الطفلان أمرك يا أمنا الغالية، ومع الأسف بعد مرور الوقت لم يتذكر هؤلاء الأطفال ما تشعر به الأم وما طلبته منهم، ولم يهتمون بأمر مرضها حينما عثروا على العربة ذات اللون الأحمر المفضلة إليهم بشدة، وبدأوا في اللعب بها لمزيد من الوقت، ويخرجون صوت مرتفع وضجيج لكي يفعلون مثل صوت العربة، لذلك أصبحت الوالدة مريضة أكثر نتيجة الدوشة، وفي وقت ما جاء على بال طفل منهما الحديث النبوي الذي تلقاه وهو يدرس من المعلم الذي قال في النبي عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام (رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد).

قصة الطفلان والأم المريضة عن بر الوالدين للأطفال

بعد تذكر الحديث اعتذر من والدته وأمرها أن ترتاح وبعدها عزم ذلك الطفل على جمع كل الألعاب وتنظيم البيت الذي قام بخرابه وكان الطفل الآخر يفعل معه كل ذلك، وبالفعل استلقت أمهم لوقت كافي بسبب أنها مريضة للغاية، وعندما رجعت الوالدة من النوم قامت بالبحث عن أطفالها وقد عثر عليهم داخل الحجرة الخاصة بهم، وكانوا يلهون لكن بدون إصدار الصوت المرتفع لكي لا يسببون لها أي ضجيج أو إزعاج، كما لاحظت الأم أيضًا أن الطفلين قاموا بتنظيف الحجرة بالكامل، ثم سعدت الوالدة كثيرًا نتيجة أفعال أطفالها.

قام الأطفال وسألوا الأم الجميلة كيف أصبحت صحتها في ذلك الوقت، فأجابت الوالدة وأخبرتهم أنها في صحة جيدة للغاية وأنها سعيدة وتحبهم بشدة، وقامت بالدعاء أن المولى عز وجل يكون راضي عنهما كذلك، وبعد مرور يوم رجع الواد علة البيت، وقد كان والدهم شديد التعب والإرهاق نتيجة ما بذله من مجهود طويل في عمله، لكن والدهم كان معه أشياء عديدة من أجل البيت، وظهرت على وجهه إشارات المرض والمعاناة بالإضافة إلى أنه عرق للغاية من كثرة الهواء الساخن، ولكن أولاده يريدون أن يقص عليهم حكاية جميلة، لكن الوالد كان يرغب منهم أن يقرأ لهم الحكاية في أي يوم غيره عندما يكون في حالة جيدة.

فأخذ الطفلان من الأب كل الأشياء التي يحملها ووضعها في المطبخ، بعد أن تذكروا ذات الحديث الكريم الذين تلقوه من أحد المدرسين في حصة الدين، لذلك أسرعوا الأطفال لكي يجلبون للأب كأس من المشروبات الباردة حتى يتخلص من شعور الحر المرهق، وأعطوا الكأس للأب الغالي المرهق، وجلسوا بجوار بعضهم البعض وقام الأب برواية الحكاية الجميلة على أولاده وقام بأعناقهم وقبلوا يديه وتلك نهاية كل طفل بار بوالديه.

شاهد أيضاً: قصة خيالية عن الطفل والقمر

ختامًا أعزاءي الزوار بعد أن عرضنا لكم أكثر من قصة قصيرة عن بر الوالدين للاطفال، سوف تجدون بها متعة وتشويق كما سوف يتعلم منها الأطفال كثيرًا ويكبرون على طاعة الأب والأم وبرهما لكي يرضى عنهم الله.