من هو قائد معركة اليرموك؟
قائد معركة اليرموك هو خالد بن الوليد -رضي الله عنه- وكانت في السنة 18هـ في خلاقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،[١] ويعد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- أستاذ العسركية الإسلامية والقائد الأعلى لقوات المسلمين ضد الإمبراطوريات العظمى كالفرس والروم،[٢] وفي واقعة اليرموك قاتل المسلمون أمام الروم بحوالي 24 ألف مقاتل مقابل 200 ألف مقاتل رومي، ولعبت هذه المعركة دورًا كبيًرا في تحديد مصير بلاد الشام ومستقبلها، كما أنّها فتحت أمام المسلمين أبواب انتصارات متتالية في المنطقة إذ قضى المسلمون فيها على الجيش البيزنطي.[٣]
كما يمكنك التعرّف على أبرز المعارك التي قادها خالد بن الوليد بالاطلاع على هذا المقال: أهم معارك خالد بن الوليد
كيف كانت استراتيجية خالد بن الوليد في قيادة معركة اليرموك؟
بدأ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- التخطيط لمعركة اليرموك باختيار المكان المناسب وبذل جهدًا لفصل الجيش البيزنطي عن قواعده، في حين كان المكان مفتوحًا للمسلمين بحيث تصل إليهم الإمدادات ويسهل الإنسحاب منه إذا ما اضطروا إلى ذلك، واختار الأودية الضيقة والأماكن المنحدرة لتساعد في حماية جيشه أمام البيزنطيين.[٤]
بدأ القائد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بالتخطيط العسكري فقسّم الجيش إلى كراديس: وهي فرق تحتوي كل منها على ألف جندي وجعل لكل كردوس قائدًا ممن عرفوا بالشجاعة كما قسّم الجيش إلى ثلاثة أقسام؛ قلب الجيش وعلى رأسه أبي عبيدة بن الجراح، وميمنة وعلى رأسها عمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، وميسرة، وعلى رأسها يزيد بن أبي سفيان، وبهذه الطريقة حاول خالد بن الوليد رضي الله عنه أن ينسي المسلمين ضخامة جيش الروم إضافة إلى أنّه عجَل من بدء المعركة حتى لا يتأثر المسلمون بما يقال عن جيش العدو ينشغلوا في ذلك فتثبط عزيمتهم.[٥]
حرص خالد بن الوليد على الاهتمام بتولي أمور الجيش كلّها فعيّن قاضيًا وهو: أبو الدرداء، وعيّن أبا سفيان واعظًا فقام أبو سفيان ووعظ الجيش وذكرهم بأهمية الصبر والجهاد وذكرهم بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وبالجنة والثواب العظيم وعندما رأى خالد -رضي الله عنه- تأثير هذه الكلمات على نفوس المسلمين أمر بالهجوم.[٥] فبدأت المعركة واستمر القتال خمسة أيام غير متتالية كانت فيها هجمات المسلمين تقضي على جيش العدو شيئًا فشيئًا.[٥]
استغل قائد المعركة شدة حرارة الجو في اليوم الخامس والعاصفة الرملية في شن حملة كانت بمثابة الضربة القاضية لجيش البيزنطيين، وبعدها لاحظ أحد قادتهم خسارتهم أمام جيش المسلمين فبحث عن منفذ للانسحاب وعندما رأى خالد بن الوليد -رضي الله عنه- هذا الأمر فتح لهم منفذًا ليهربوا وقضى المسلمون على من بقي منهم في ساحات القتال فكانت نتائج المعركة لصالح المسلمين. [٦]
أهم قادة المعارك الإسلامية في التاريخ
- قائد معركة حطين: صلاح الدين الأيوبي.[٧]
- قائد معركة عين جالوت: سيف الدين قطز.[٨]
- قائد معركة القادسية: سعد بن أبي وقاص.[٩]
- قائد معركة بلاط الشهداء: عبد الرحمن الغافقي.[١٠]
- قائد معركة وادي لَكُّهْ: طارق بن زياد.[١١]
- قائد معركة نهاوند: النعمان بن مُقرّن المزنيّ.[١٢]
كما يمكنك التعرّف على عدد الغزوات والمعارك التي خاضها خالد بن الوليد بالاطلاع على هذا المقال: كم عدد معارك خالد بن الوليد
المراجع[+]
- ↑ أحمد العسيري، كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ جهاد التُرباني، كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ، صفحة 86. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش، كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 259. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش، كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 256. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمد الوكيل، كتاب موقعة اليرموك دراسة وتحليل، صفحة 181-180. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش، كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 258-257. بتصرّف.
- ↑ محمود خطاب، كتاب بين العقيدة والقيادة، صفحة 317. بتصرّف.
- ↑ أحمد العسيري، كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 265. بتصرّف.
- ↑ أحمد العسيري، كتاب موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، صفحة 258. بتصرّف.
- ↑ محمود خطاب، كتاب قادة فتح الأندلس، صفحة 156. بتصرّف.
- ↑ محمود خطاب، كتاب بين العقيدة والقيادة، صفحة 249. بتصرّف.