المفعول لأجله... من دروس النحو للمبتدئين

المفعول لأجله ويسمى أيضا المفعول له أو المفعول من أجله، وهو يبين لماذا قمت بهذا الفعل؟ أو لمن قمت بهذا الفعل؟ أو لأجل من قمت بهذا الفعل؟ وكثيرة هي استخدامات المفعول لأجله في الحياة اليومية في مجتمعنا الكويتي، لذا سوف نتناول أمثلة الكتاب المدرسي للمرحلة المتوسطة:
( يُصلي المسلمُ شكرا لله، ويصومُ طاعة له، ويتصدقُ ابتغاءَ مرضاته، ويحجُ البيتَ امتثالا لأوامرهِ).
- يصلي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل لأن الفعل (صلى) معتل ناقص آخره حرف علة، وحروف العلة هي (ا، و، ي).
- المسلم: فاعل للفعل ( يصلي ) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الميم) لأنه هو من قام بفعل الصلاة.
- شكرا: مفعول لأجله أو مفعول له أو مفعول من أجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الراء)، ونذكر الطالب الكريم أن كل المفاعيل حكمها الإعرابي النصب وهي (المفعول به، المفعول المطلق، المفعول لأجله، المفعول معه، المفعول فيه)، وهنا نقول: لماذ صلى المسلم لله؟ الإجابة: شكرا؛ أي: من أجل أن يشكر الله على نعمه وأفضاله علينا.
- لله: لـ: حرف جر مبني على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب، الله: اسم مجرور بحرف الجر (اللام) المدغمة وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت الحرف الأخير الهاء.
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- يصوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الميم)، لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (ا، ت، ن، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على المسلم.
- طاعة: مفعول لأجله أو مفعول له أو مفعول من أجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق حرف الأخير (التاء المربوطة)، ولو قلنا: لماذا يصوم المسلم لله؟ الإجابة: طاعة، أي: لأجل طاعة الله عز وجل أو طاعة لله عز وجل أو من أجل طاعة الله عز وجل.
- له: لـ: حرف جر مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب، ـه: الهاء ضمير متصل مبني على الضم الظاهر في محل جر بحرف الجر (اللام).
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- يتصدق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير ( القاف )، لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (ا، ن، ت، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (المسلم).
- ابتغاء: مفعول لأجله أو مفعول له أو مفعول من أجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الهمزة). ولو قلنا: لماذا يتصدق المسلم لله؟ الإجابة: ابتغاء، أي: من أجل ابتغاء مرضاته أو لابتغاء مرضاته، ومعناها هنا رغبة في رضا الله عز وجل؛ لأن الصدقة تطفئ غضب الرب.
- مرضاته: مرضاتـ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (التاء) آخر الكلمة، ـه: ضمير متصل مبني على الكسر الظاهر في محل جر مضاف إليه.
- و: حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محل له من الإعراب.
- يحج: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فوق الحرف الأخير (الجيم)، لأنه بدأ بحرف من حروف المضارعة (ا، ت، ن، ي)، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (المسلم).
- البيت: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (التاء).
- امتثالا: مفعول لأجله أو مفعول له أو مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فوق الحرف الأخير (اللام). ولو قلنا: لماذا يحج المسلم؟ تكون الإجابة: امتثالا لأوامره.
- لأوامره: لـ: حرف جر مبني على الكسر الظاهر لا محل له من الإعراب، أوامر: اسم مجرور بحرف الجر (اللام) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت حرف (الراء) آخر الكلمة، ه: ضمير متصل مبني على الكسر الظاهر في محل جر بالإضافة.

* كاتب وباحث لغوي كويتي
[email protected]