أزهري: الصلاة فرضت في ليلة الإسراء والمعراج.. وخففها الله تكريما للنبي

ذكري الإسراء والمعراج

ذكري الإسراء والمعراج

06:39 م | السبت 06 مارس 2021

جاءت رحلة الإسراء والمعراج بعد جملة من الابتلاءات الشديدة التي تعرض لها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حيث توفيت زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وتوفي عمه أبو طالب الذي كان يدافع عنه، فزاد همه صلى الله عليه وسلم، فكانت رحلة الإسراء والمعراج تسرية له، ومن ثم كانت الرحلة العلوية المعراج، وفي السماء السابعة فرضت الصلاة.

الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة تدريس الأزهر الشريف قال لـ«الوطن»: «الصلاة جاءت لزوال الهم، وتسرية النفس، وكانت من مظاهر تكريم الله لنبينا،  تخفيفه الصلاة عن أمته بعد أن فرضها سبحانه عليه في هذه الليلة المباركة».

ذكري الإسراء والمعراج

وأضاف: «وقد بين ذلك نبينا في قوله حكاية عن سيدنا موسى عليه السلام: وإني والله قد جربت الناس قبلك.. فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت، وظل صلى الله عليه وسلم يسأل ربه حتى صارت الصلاة خمسا في العمل، وخمسمائة في الأجر، يقول صلى الله عليه وسلم: «فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال: يا محمد، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر، فذلك خمسون صلاة».

رحلة الإسراء والمعراج

وتابع: «كانت فريضة الصلاة بدون واسطة، كانت في السماء السابعة وهذا فيه لمحة طيبة، أن مكانة سيدنا النبي فاقت مكانة جميع الأنبياء عليهم السلام فسيدنا موسى فرضت عليه الصلاة في الأرض كما في سورة طه قال الله تعالى له: إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري، ويدل أيضا على فضل هذه الأمة ومكانتها بين الأمم».

تابع: رحلة الإسراء والمعراج بدأت بمسجد وانتهت بمسجد، فبدأت بالمسجد الحرام بمكة وانتهت بالمسجد الأقصى بفلسطين، قال تعالى «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا ۚ إنه هو السميع البصير»، فهذا دليل على أن المساجد هي أطهر البقاع، وأيضا يدل على أن المساجد هي بيوت الله، فمن تعلق قلبه بالمساجد كتب من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد. 

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات