علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالابناء

نصحبك عزيزي القارئ للإجابة عن تساؤل ” علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالابناء لرعايتهم؟” إذ أنه من الأسئلة التي تحتج فعلاً للتدبُر ومعرفة الحكمة من وراءها، فإن في كل أوامر الله تعالى كلها حكمة، فقد أوصنا بالوالدين في قوله تعالى في سورة الأحقاف في الآية 15″ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ”.

فيما يُعتبر بر الوالدين ومراعاتهم في الكِبر من الواجبات اللازمة التي يتوجب على الأبناء أن يُدركون أهميتها، والأجر والصواب الذي يحصلون عليه جراء مساعدة الوالدين، فماذا عن السبب من وراء توصية الأبناء على الآباء وليس العكس؟، هذا ما نطرحه في مقالنا عبر موسوعة، فتابعونا.

علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالابناء

نصحبك عزيزي الطالب للتعرُّف على إجابة السؤال الخاص ببر الأبناء للوالدين وتوضيح سبب أن الله تعالى يوصينا بهما ولم يوصيهم بنا وذلك من خلال السطور التالية:

• أوصانا الله تعالى بالوالدين إحسانًا ومعاملتهم بالرحمة والمودة أثناء فترة كهولتهم، ولم يوصي الآباء والأمهات برعاية الأبناء، لإن راعيتهم للأبناء هي فطرة جبلوا عليها، بدافعة الأمومة والأبوة، فيما قد ينشغل الأبناء عن والديهما بأزواجهم وذرياتهم.
• لذا لم يوصي الله تعالى الآباء والأمهات على الأبناء لإنه الخالق الذي يعلم شعور وخوف ومحبة الوالدين للأبناء، فقد يندفعون بفطرتهم التي خُلقوا عليها لرعاية الأبناء والتضحية من أجلهم.
• فيما قد لا يهتم الأبناء بوالديهم ويهملونهم لذلك أوصى الله تعالى الأبناء برعاية أبناءهم حين يبلغوا.
• فقد أوصانا الحبيب المصطفى في عدد من الأحاديث ببر الوالدين، فقد جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، واستأذنه في الجهاد فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم” أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ”.
• فهناك العديد من أشكال الجهاد، فإن مُراعاة الأبوين هي واحدة من أنماط الجهاد في الحياة، وخاصة إذا كان في حالة احتياج إلى الأبناء.
•  فقد قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه”.

أجبنا من خلال مقالنا على سؤال ” علل توصية الله الابناء بالاباء ولم يوص الاباء بالأبناء؟، وأوضحنا أهمية أن يبر الإنسان والدية وأن يرعاهم كما قدموا له الرعاية دون طلب للإحسان أو الأجر، فهنا يكمن الالتزام بوصايا الله وتعاليمه، في طاعة الوالدين وترك متاع الدنيا لنيل أجر وثواب الآخرة من رب العِزة والجلالة.

فيما يُمكنك عزيزي القارئ مُتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة.