أهمية الزواج للفرد والمجتمع

أهمية الزواج للفرد والمجتمع
أهمية-الزواج-للفرد-والمجتمع/

أهمية الزواج للفرد

ما هو أثر الزواج على الفرد؟

إنّ الزواج مهم جدًا لجميع الأفراد، وفيما يأتي بيان لأهميته:


تطبيق أمر الله تعالى بالزواج

أمر الشرع الإسلامي بالزواج وحضّ عليه ورغّب به، ففي الزواج تطبيق لأمر الله تعالى في الزواج ولأمر نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وقد ورد هذا الترغيب والأمر بالزواج في أكثر من آية وحديث نبوي، ومن هذه الآيات قول الله تعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}،[١][٢] كما اتفق الفقهاء على أنّ الزواج يُعدّ من العبادات إذا كان المقصود منه إعفاف النفس، أو تكثير النسل أو غير ذلك من الأهداف المشروعة التي جُعل الزواج لتحقيقها، فاستشعار هذه المعاني عند الإقدام على الزواج له أثر مهم في سمو العلاقة الزوجية واستمرارها ونجاحها.[٣]


سبب في إحصان النفس وإعفافها

إنّ إعفاف النفس وإحصانها هو هدف مهم جدًا من أهداف الزواج بالنسبة للفرد، وقد نبّه على ذلك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ"،[٤][٥] كما أنّ الزواج يُسمّى في علم الأخلاق بالحصانة والعفاف، وهذا لأنّه سبيل لقضاء الوطر وتفريغ الشهوة بطريقة شرعية خالية من المفاسد الأخلاقية والصحية والاجتماعية، فمن خلاله يبتعد الفرد عن الوقوع في جريمة الزنا ويسلم من المفاسد والأضرار المترتبة على هذه الفاحشة.[٦]


للتعرّف إلى مفهوم الزواج والمفاهيم المتعلقة به قم بالاطلاع على هذا المقال: ما هو الزواج


سبب في تحقيق الاستقرار النفسي

الاستقرار النفسي والطمأنينة والسكينة مشاعر تتولّد لدى الفرد عندما يتزوّج ويجد شريك حياته، وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذا المقصد من الزواج وذلك بقوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}،[٧] فالله تعالى خلق الرجل والمرأة من نفس واحدة وجعل في اقترانهما ببعضهما البعض على الوجه الشرعي من خلال الزواج وسيلة لتحصيل السكينة والسلام النفسي، فالنفس البشرية تحتاج إلى مؤنس وكي تستقر وترتاح، فالزوج والزوجان يُفضيان لبعضهما بأسرار قد لا يقولانها لأقرب قريب ويشعران بأنّهما إنسان واحد يواجهان صعوبات الحياة معًا ويفرحان معًا ويعملان على إنشاء أسرة وتتضافر جهودهما في تربية الأولاد ورعايتهما، وهذه المشاركة تولّد في نفسيهما استقرارًا وسلامًا.[٨]


سبب في تحقيق طمأنينة القلب

الحب الذي ينعم به الإنسان في الزواج هو سبب في طمأنينة قلبه وهنائه، فالرجل يشعر أنّ لديه زوجة تبادله شعور الود والألفة ولديه عائلة من أبناء وأحفاد يشعر بقربهم بالحنان والحب وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة فزوجها وعائلتها هم بمثابة سند لها وحماية وتشعر بوجودهم بالقوة والقدرة على مواجهة ما في هذه الحياة من مشاق ومصاعب، فالله تعالى جعل بين الزوجين مودة ورحمة، ووجود العائلة هو سبب في السعادة، حيث قال تعالى: {وَاللهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً}.[٩][٨]


هل هناك فوائد أخرى للزواج؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: فوائد الزواج


سبب في تيسير الأمور

الزواج هو سبب من أسباب الغنى وتيسير الأمور، حيث قال تعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}،[١٠] فكل إنسان له رزق مقسوم ورزق المرأة سيأتيها بواسطة زوجها وبهذا سيكون ذلك سببًا في إغنائهما وتيسير أمرهما، ولا سيما إذا ترافق هذا الزواج بتقوى الله تعالى وترك المظاهر وصرف المال وإسرافه فيما لا يجب، كما ورد حديث نبوي يُبيّن أنّ الله تعالى سيكون في عون عبده الذي يطلب الزواج وإعفاف نفسه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عونهم: المجاهدُ في سبيلِ اللهِ، والْمُكَاتَبُ الذي يريدُ الأداءَ، والناكحُ الذي يُرِيدُ العفافَ}.[١١][١٢]


إشباع الغرائز الجنسية

إشباع الغرائز الجنسية من خلال الزواج هو الطريقة المثلى والأسلوب الأسمى، فالنفس تبحث عن إشباع هذه الغرائز وإذا لم يتم ذلك بطريق الزواج فمن الممكن جدًا أن يتم بواسطة الزنا وارتكاب الفواحش وفي هذا إثم عظيم فضلًا عن المضار المترتبة على ذلك، أمّا الزواج فهو وسيلة لتفريغ الشهوة باعتدال بحيث يحفظ الإنسان نفسه وأهله ويُلبي حاجاته الجنسية بأسلوب طاهر وعفيف، فقضاء الوطر من خلال الزواج هو هدف من أهم أهدافه وقد تمّت الإشارة إليه في أكثر من آية وحديث، ومنها قول الله تعالى:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَا}.[١٣][١٤]


فالزواج يُنظم عملية إرواء الشهوة والرغبات ويُقلّل من حدّة ذلك وتأثيره على الجسد والعقل،[١٥] بالإضافة إلى أنّ في جماع الرجل زوجتها وإحصانه له أجرًا وثوابًا على ذلك، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ".[١٦][١٧]


كيف ورد الزواج في القرآن الكريم؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: آيات قرآنية عن الزواج


سبب في تكثير النسل

تكثير النسل من خلال الزواج هو وصية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لهذه الأمة حيث قال: "تزوجوا الودودَ الولودَ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ"،[١٨][١٧] وقد قال بعض العلماء أنّ تكثير النسل واستمراره هو الهدف الأول من تشريع الزواج ومن إيجاد الشهوة في الإنسان، فالله تعالى استخلف بني آدم في الأرض واستعمرهم فيها وأراد منهم أن يعمروها بطاعته ومرضاته واستمرار هذا الإعمار لا يكون إلا باستمرار النسل عن طريقة الزواج، ومن المهم أن يُدرك الإنسان هذه الحكمة عند إرادة الزواج وإنجاب الأولاد فهو يتزوّج طاعةً لربّه وتلبيةً لأمره سبحانه وتعالى.[١٩]


وسيلة لتحقيق وصية الأنبياء

إنّ الزواج هو وسيلة للعفة والأنبياء الكرام -عليهم السلام- هم أكثر الناس مبادرةً لجميع الفضائل بما في ذلك الزواج لما فيه من الخير والفضل، حيث قال الله تعالى عنهم: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً}،[٢٠] إذن فالزواج هو سنّة من سنن الأنبياء الكرام والاقتداء بهم والسير وفقًا لمنهجهم من أفضل ما يقوم به الإنسان في حياته.[١٧]


كما بيّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الزواج من سنّته وذلك في ردّه على الثلاثة الذين حلف أحدهم أن يصوم فلا يفطر والآخر أن يعتزل النساء والثالث أن يُصلي طوال الليل، فقال لهم: "أنْتُمُ الَّذِينَ قُلتُمْ كَذَا وكَذَا، أما واللهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلهِ وأَتْقَاكُمْ له، لَكِنِّي أصُومُ وأُفْطِرُ، وأُصَلِّي وأَرْقُدُ، وأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي"،[٢١] فالزواج لا يُنافي التقوى أو يقدح بالخشية بل فيه طاعة لأمر الله ورسوله وتنفيذًا لوصية الأنبياء وهديهم.[١٧]


ما الفرق بين الزواج الشرعي والمدني؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: ما هو الزواج المدني


تحقيق المودة والألفة

من الأهداف التي شُرّع لأجلها الزواج تحقيق المودة والألفة حيث قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}،[٢٢] فالإنسان بطبيعته اجتماعي ويحب أن يعيش بين الناس ويتصل بالآخرين دائمًا، ومن خلال الزواج يقضي على الوحدة ويكون لديه زوجة يتبادل معها المحبة والمودة وأبناء يشعر بقربهم بالألفة والحنان.[٢٣]


أهمية الزواج للمجتمع

ما هي آثار الزواج على المجتمع؟

للزواج مجموعة من الآثار الإيجابية على المجتمعات، وفيما يأتي بيانها:


بناء المجتمع

إنّ الزواج والإنجاب هو وسيلة من وسائل بناء المجتمع، حيث قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً}،[٢٤] فالرجل والمرأة يتكافلان من خلال الزواج للقيام بجميع الأعمال فالرجل يعمل خارج البيت والمرأة داخله، وينجبان الأطفال ويتعاونان على تربيتهما وإنشاء أسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع ولا يمكن أن تكون أسرة بلا زواج، ولذلك فإنّ قيام المجتمعات متوقّف على تلك الرابطة السامية وهي الزواج والعلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة التي تُثمر أفرادًا صالحين يعملون على خدمة أوطانهم وازدهار مجتمعاتهم.[٢٥]


منع تفشي الرذيلة

الزواج هو الوسيلة الوحيدة لمنع تفشي رذيلة الزنا في المجتمع، فهو يحفظ الأفراد من الوقوع في هذه الفاحشة ويفتح أمامهم الأبواب الشرعية والمنافذ الصحية لقضاء حاجاتهم الجنسية والحصول على متعتهم، أمّا الزنا والرذائل فهو يجرّ الويلات على المجتمعات ويهدمها ويعمل على تفكيكها من الداخل.[٢٦]


الحفاظ على أخلاقيات المجتمع من الانحلال

يُحافظ الزواج على المجتمعات من الانحلال الأخلاقي فهو بمثابة سد منيع في وجه الرذائل والفواحش، ففيه صيانة للفرج وغض للبصر، كما أنّه من خلال الزواج يُشبع الإنسان عواطفه ومشاعره ويُلبي حاجاته النفسية، فيكون ذلك سببًا في اتزانه ممّا ينعكس إيجابيًا على المجتمع ككل، فكلّما كان عدد الأفراد الصالحين الملتزمين بالأمور الشرعية أكبر كان ذلك سببًا في بعد هذا المجتمع عن الانحلال والفساد الأخلاقي.[٢٦]


كيف يكون عقد الزواج؟ وما صيغته؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: صيغة عقد الزواج


الوقاية من الأمراض الجنسية

انتشار الأمراض الجنسية هو نتيجة للابتعاد عن الزواج وانتشار الفاحشة بين أفراد المجتمع، أمّا الزواج فهو يحفظ المجتمع من الوقوع في مثل هذه الأمراض وتفشيّها، وبهذا فإنّه يُحافظ على المجتمع سالمًا نقيًّا طاهرًا من مثل هذه الأمراض.[٢٦]


تقوية الروابط الاجتماعية

يعمل الزواج على تقوية الروابط الاجتماعية فهو يربط إنسانً بآخر وبناءً على ذلك فسيحصل قرابة ونسب بين أسرة وأخرى، وربّما كانت هذه المصاهرة سببًا في وجود علاقة بين قبيلة وأخرى، وبهذا تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية وتقوى الروابط وتزيد المحبة بين الناس، وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}،[٢٧] كما رغّب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالزواج من عائلات وقبائل ليس بينها قرابة كي يتلاحم الناس ويصبح فيما بينهم روابط قائمة على المودة والتعاون.[٢٨]

المراجع[+]

  1. سورة النساء، آية:3
  2. أحمد علي طه ريان، كتاب فقه الأسرة، صفحة 13. بتصرّف.
  3. أحمد علي طه ريان، كتاب فقه الأسرة، صفحة 16. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1400، حديث صحيح.
  5. أحمد علي طه ريان، كتاب فقه الأسرة، صفحة 14. بتصرّف.
  6. محمد الخضر حسين، كتاب موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين، صفحة 249-250. بتصرّف.
  7. سورة الروم، آية:21
  8. ^ أ ب عبد الرحمن بن عبد الخالق، كتاب الزواج في ظل الإسلام، صفحة 11-15. بتصرّف.
  9. سورة النحل، آية:72
  10. سورة النور، آية:32
  11. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1655، حديث حسن.
  12. مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 15. بتصرّف.
  13. سورة الأحزاب، آية:37
  14. عبد الرحمن بن عبد الخالق، كتاب الزواج في ظل الإسلام، صفحة 23-25. بتصرّف.
  15. مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 288-289. بتصرّف.
  16. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:1006، حديث صحيح.
  17. ^ أ ب ت ث كمال ابن السيد سالم، كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 72-74. بتصرّف.
  18. رواه ابن حبان، في المقاصد الحسنة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:198، حديث صحيح.
  19. مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 285-287. بتصرّف.
  20. سورة الرعد، آية:8
  21. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5063، حديث صحيح.
  22. سورة الروم، آية:21
  23. مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 290. بتصرّف.
  24. سورة النساء، آية:1
  25. عبد الرحمن بن عبد الخالق، كتاب الزواج في ظل الإسلام، صفحة 28-29. بتصرّف.
  26. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 295-297. بتصرّف.
  27. سورة الحجرات، آية:13
  28. مجموعة من المؤلفين، كتاب مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 302-303. بتصرّف.