قيم عربية للمقنع الكندي
|
العنوان: " قيم عربية " : يبدو من العنوان أن الشاعر بصدد التحدث عن مجموعة من القيم والمبادئ المخصوصة، وقد أشار إلى أنها قيم عربية ، أي أنها من قيم ومبادئ العرب.
الفكرة العامة للقصيدة: السؤال: عن ماذا تتحدث القصيدة؟ الجواب = الفكرة العامة: ( إبراز مزايا الشاعر، وتفضله على قومه، وبيان أن أعماله كفيلة بأن تكسبهم مدح وثناء الآخرين )
غرض القصيدة: الفخر والاعتزاز ( حيث يمدح الشاعر نفسه ويبين فضله على قومه وتميزه عنهم ) .
تحليل القصيدة:
( أبيات المجموعة أ )
1. يعاتبني في الــديــن قومي وإنمــــا |
ديوني في أشــياء تكســـــــبهم حـمدا |
معاني المفردات: يعاتبني : يلومني / الدين : الاقتراض والسلف / تكسبهم : تمنحهم وتعطيهم / حمدا : ثناء وشكر .
الكشف في المعجم : أ. طريقة الكشف عن ( يعاتــبني ) في المعجم : 1. نحول الفعل إلى صيغة الماضي ،فتصبح : ( عاتب ) . 2. نحذف الحرف الزائد ، فتصبح الكلمة ( عتب ) . 3 . نكشف عن الكلمة في باب ( العين ) ، مـــــــــادة ( ع – ت – ب ) .
التطبيق النحوي: أ. ( يعاتبني ) : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والنون للقايو ، وياء المتكلم : ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به . ب. ( أشياء ) : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
شرح البيت: إن قومي يلومونني ويعانبونني بسبب استدانتي واقتراضي الأموال ، ولكني حقيقة لم أقترض ، ولم تكن ديوني سوى لأمور أحاول من خلالها أن أمنحهم حمد وثناء ومدح الآخرين .
الفكرة الجزئية للبيت: قوم الشاعر يلمونه لاستدانته، بينا يستدين ليكسبهم المدح والثناء .
2. ألــم يـــرَ قومي كــــيف أوســـر مــرة |
وأعســـر حتـــى تبلــــغ العسرة الجهدا ؟ |
معاني المفردات: أوسر : يتيسر بي الحال / أعسر : افتقر ويتعسر حالي / العسرة : الضيق / الجهدا : المشقة والتعب .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( حتى تبلغ العسرة الجهدا ) : دلالة على أن الحال يضيق أحيانـًا بالشاعر، لدرجة أنه لا يقوى على تحمل مشقة ذلك الضيق . ب. ( حتى ) : تفيد الغاية .. ( الحال بلغ غاية الضيق ) .
الأساليب: أ. ( البيت كله ): أسلوب إنشائي طلبي ، نوعه : ( استفهام ) ، والغرض منه هو ( التقرير والتأكيد ).
العلاقات: أ . العلاقة بين اللفظتين ( أوسر \ أعسر ) علاقة ( تضاد ).
التطبيق النحوي: أ. ( ألم يرَ قومي ... ؟ ): استفهام منفي ، تكون الإجابة عنه بالإثبات باستخدام بلى : ( بلى، رأى قومي كيف .... ) وبالنفي باستخدام نعم : ( نعم ، لم يرَ قومي كيف ... ) . ب. ( يرَ ) : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر بالألف . ج. ( تبلغ ) : فعل مضارع منصوب بحتى وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
شرح البيت: ألم ير قومي بأن الحال يتسير بي أحيانـًا ،فأكون غنيًا غير محتاج للدين ، بينما تمر عليّ أحيان أخرى يضيق فيها حالي، وأفتقر من بعد غنى ، حتى يبلغ بي الحال من الضيق والعسرة درجة لا أستطيع احتمال صعوبتها ومشقتها ؟
الفكرة الجزئية للبيت: حال الشاعر يتراوح بين اليسر والغنى، والفقر وتعسر الحال .
3. فمــا زادنـي الإقـتار منهم تقربـًا |
ولا زادني فضــل الغــنــى منهم بُـعدا |
معاني المفردات: الإقتار: ضيق العيش، والفقر : ( تقربًا ) : اقترابًا / فضل : زيادة .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( دلالة البيت ) : حب الشاعر لقومه حبًا مجردًا من المصالح ، وأنفته وعزة نفسه فهو لا يتذلل عند الحاجة ، وتواضعه حيث لا يبتعد عن قومه وأهله عندما يغتني .
العلاقات: أ. العلاقة بين الشطرين : علاقة ( مقابلة ) . ب . العلاقة بين اللفظتين : ( الإقتار / الغنى ) : علاقة ( تضاد ) ج . العلاقة بين اللفظتين ( تقربًا \ بعدًا ) علاقة ( تضاد ).
الأساليب: أ. ( فما زادني / ولا زادني ) : أسلوب خبري ، نوعه : ( نفي )، والغرض منه هو ( الاستبعاد ) حيث يستبعد الشاعر تقربه من قومه وقت الحاجة، وابتعاده عنهم وقت الغنى .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( الإقتار ) في المعجم : 1. نحول الاسم إلى صيغة الفعل الماضي المجرد: ( قتر ). 2. نبحث عن الكلمة في باب ( القاف ) مادة ( ق - ت- ر ).
التطبيق النحوي: أ. ( الغنى ): مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر؛ لأنه اسم مقصور .
شرح البيت: قد يضيق بي الحال ولكن ذلك لا يجعني أتقرب من قومي وأتودد لهم أو أتذلل ، وفي المقابل ، أمرُّ بفترات اليسر، وزيادة في الغنى، ولكني لا أشيح بوجهي عنهم ، ولا أتجاهلهم أو أتكبر عليهم ، مهما بلغتُ من علو المنزلة.
الفكرة الجزئية للبيت: ضيق العيش لا يدعو الشاعر للتذلل لقومه، كما لا يدعوه الغنى للتكبر عليهم والبعد عنهم .
4. أسـدُّ بـــه ما قد أخـلـُّـــوا وضيّـعوا |
ثـغور حقـــوق ما أطـاقــوا لها ســدّا |
معاني المفردات: أسد : أغطي / أخلـُّـوا : قصَّروا وأنقصوا ، ولم يؤدوا على وجه التمام ، ومضادها ( أتمّوا وأكملوا ) / ضيّتعوا : أهملوا وأضاعوا / ثغور : الفتحات التي ينفذ منها العدو عادة / أطاقوا : قدروا واستطاعوا .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( المقصود بالبيت ): يقصد الشاعر من البيت أنه كان يستدين لأجل أن يغطي أوجه أداء الواجب التي أهملها قومه، فهم في بعض الأحيان يقصرون في أداء الحقوق ، ولا يؤدونها على الوجه الأكمل فيضطر لإتمامها وتغطية النقص في أدائها مما يكلفه الكثير فيلجأ للدين ، وأحيانـًا أخرى يضيعون الحقوق تمامًا ، ولا يؤدون منها شيئًا ؛ لعدم قدرتهم على ذلك ؛ فيضطر بدوره؛ لحرصه على سمعتهم وسمعة القبيلة، إلى أن يؤديها عنهم ، وهذا أيضًا يثقل كاهله فيضطره للدين . ب. ( دلالة التعبير عن الحقوق المضيعة بالثغور ): يدل ذلك على أن الحقوق إذا لم يؤدها صاحبها على الوجه الأكمل ، أو أهملها ولم يستطع تأديتها ؛ كان تضييعها والإخلال بأدائها منفذًا للمشاكل والمصاعب ، ومن هنا تبدو تلك الحقوق وكأنها تمامًا كالثغور التي إن أهملها أصحابها، ولم يستطيعوا تغطيتها ، ومنع العدو من اختراقها، كانت منفذًا للمشاكل والمصاعب والمصائب التي يخلفها دخول العدو عبرها .
العلاقات: أ . العلاقة بين اللفظتين ( أخلوا \ ضيعوا ) علاقة ( ترادف ).
الأساليب: أ. ( قد أخـُّــلوا ... ): أسلوب خبري ، نوعه ( توكيد ) . ب. ( ما أطاقوا لها سدّا ): أسلوب خبري ، نوعه ( نفي ) ، الغرض منه هو ( الاستبعاد ) حيث يستبعد الشاعر قدرة قومه على أداء الواجبات المناطة بهم .
الكشف في المعجم: أ. طريقة الكشف عن ( أخلّوا ) في المعجم : 1. نجرد الكلمة من ضمير الجماعة فتصبح ( أخــلَّ ) 2. نفك التشديد فتصبح الكلمة : ( أخلل ). 2. نحذف الحرف الزائد وهو الهمزة ، فتصبح ( خلل ) 3. نبحث عن الكلمة في باب ( الخاء ) مادة ( خ - ل- ل ). ب. طريقة الكشف عن ( أطاقوا ) في المعجم : 1. نجرد الكلمة من ضمير الجماعة فتصبح ( أطاق ) 2.نحذف الحرف الزائد وهو الهمزة ، فتصبح ( طاق ). 3 . نكشف عن أصل الألف في نهاية الفعل الماضي عن طريق الفعل المضارع : ( يطيق ) . 3 . أصل الألف ( ياء ) ، فتصبح الكلمة بناءً على ذلك: ( طيق ) .4 . نبحث عن الكلمة في باب ( الطاء ) مادة ( ط – ي - ق ) .
التطبيق النحوي: أ. ( الفرق بين " ما " في الشطر الأول ، و " ما " في الشطر الثاني ): " ما " في الشطر الأول هي ما الموصولة بمعنى الذي ( أسدّ به الذي أخلوا به وضيعوه )، والجملة التي بعدها صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .. أما " ما " في الشطر الثاني فهي ما النافية ، حيث نفت استطاعة القوم على أداء الحقوق كما ينبغي .
شرح البيت: إن ذلك الدين الذي استدنته إنما كان لأغطي به بعض نواقص القبيلة والقوم ، فقد أخل قومي ببعض واجباتهم ، وقصروا في أداء بعضها ، لا بل وأهملوا البعض الآخر وضيعوه ، لعدم استطاعتهم وقدرتهم .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يستدين ليسد نواقص قومه ، ويغطي ما قد أخلوه وضيعوه من حقوق لعدم استطاعتهم الوفاء به بها .
الفكرة الرئيسة لأبيات المجموعة ( أ ) والمستخلصة عبر اختصار مضمون الأفكار الجزئية لأبيات المجموعة :
تفاني الشاعر في خدمة قومه ، وبذله المال ، واستدانته لأجل إكسابهم الحمد والثناء.