0 تصويتات
بواسطة (4.5مليون نقاط)

شرح وتحليل قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان، يبحث الكثير من الطلاب والطالبات عن حلول الكتب المدرسية لجميع مواد المنهج الدراسي الفصل الاول , ومن خلال موقع رمز الثقافة التعليمي والذي يفخر بتقديم اجابات وحلول الكتب المدرسية، يسعدنا طاقم وادارة موقعنا تلقي المزيد من الأسئلة وتقديم لحضراتكم اجابة سؤال شرح وتحليل قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان

ليستمر موقع رمز الثقافة بتقديم اجابة العديد من الأسئلة التعليمية المختلفة على مدار الساعة، وهو ضمن العمل الؤوب لإدارة وطاقم عمل موقعنا المتخصص بتحليل ودراسة المنهج الدراسي في كل المواد الدراسية المختلفة , وفيما يحتاج الطلاب الى معرفة المعاني والاجوبة التي تدور حول حل السؤال :

شرح وتحليل قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان

الاجابة الصحيحة هي :

كان الشاعر ” جرير ” زبيري الهوى، بمعنى أنه كان يعلن ولاءه للخليفة الشرعي ” عبد الله بن الزبير الذي حكم تسع سنوات، واعترفت بخلافته الشعوب، إلا الأمويين ومن بسطوا سلطانهم عليهم عن طريق الحروب، وكان جرير- بعد استشهاد الخليفة الشرعي وانتزاع السلطة من الزبيريين، واستخلاف عبد الملك بن مروان قد أعرض عن قاتل الخليفة الشرعي، فعاش في ضنك العيش – كما أشار في القصيدة إبان حديثه عن زوجته أم حرزة، وطلبه الإغاثة من عبد الملك – فاضطر تحت ضغط لقمة العيش أن يلجأ إلى الحجاج ليعينه على العيش، فرأى هذا مقدمه غنيمة للسلطة الحاكمة، لأن الشاعر يمثل انذاك الوجه الإعلامي للدولة، وكان عبد الملك بن مروان يقرب إليه الشاعر الأخطل التغلبي النصراني، وكان هذا يدخل عليه والصليب في رقبته ورائحة الخمر تفوح منه، كما أورد صاحب الأغاني، وكان هذا يؤلم الخليفة المسلم، ويتمنى لو أتيح له مثل جرير ليشيد به وبدولته، فيتخلى به عن الأخطل الذي يؤذي مشاعره، ويعرضه للنقد،وشاء القدر أن يأتيه طلبه، إذ اغتنم الحجاج مقدم “جرير ” إليه ليقنعه باللجوء إلى عبد الملك …ولعله اقتنع ووجد أن الأفضل له وللدولة أن يتقرب من حاكمها ابن مروان .

ويقال إنه لما دخل على عبد الملك أنشده قصيدته التي تحوي بيت القصيد

” ألستم خير من ركب المطايا … ”

وقد استهلها بمطلع غزلي، وكان أول كلمة فيها:

أتصحو، أم فؤادك غير صاح

عشية هم صحبك بالرواح

فلما طرق مسمعي عبد الملك هذا الاستهلال أنكره بحسه العربي المرهف، ورمى الشاعر بدواة كانت في يده، ولكن جريرا تظاهر باللامبالاة وتابع قوله، لأنه يعرف الأمر ونتائجه، والظرف الذي هو فيه، واستمر ينشد بنبرته الخطابية الموجهة إلى عبد الملك حتى وصل إلى قوله:

ألستم خير من ركب المطايا …

ثم عرض بمناوئيه، فسري عن عبد الملك وكافأه .

ثانيا: وبناء على هذا، وبعد دراسة المعاني والصور التي استخدمها جرير في قصيدته أرى أن عاطفة جرير كانت غير صادقة لأنه:

أبدى التكلف في المديح منذ أن قال لعبد الملك ” أتصحو ” ثم كرر هذا المعنى بقوله ” بل فؤادك غير صاح ” ليؤكد معنى الغفلة، فكأن عبد الملك غفل عن اخرته حينما طمع بالخلافة، وقتل الخليفة الشرعي، ثم قرب منه الشاعر النصراني .

صحيح أنه أتبع المطلع بما يشير إلى الغزل بقوله:

أتصحو بل فؤادك غير صاح

عشية هم صحبك بالرواح

ليشير إلى حزنه لفراق صاحبته، وتأثره لرحيل الظعينة، لكنها على أي حال الكلمة الأولى التي سمعها عبد الملك من جرير، عدوه القادم إليه، وقد جاءت موجهة إليه مباشرة، وهذا لايليق بمقام خليفة لأكبر دولة في العالم انذاك، فضلا عن أن المطلع الغزلي هو رمز ينم عما يعتلج في صدر الشاعر، فالخائف يبدي في غزله خوفه، وذو الهم يشير في مقدمته إلى من سبب له الهم و…، واقرأ إن شئت مطالع الجاهليين في معلقاتهم أمثال النابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى وامرئ القيس تجد مصداق ذلك .

تحدث جرير في مقدمة قصيدته عن رحيل الظعائن وذكر أن صاحباته قد سلمت عقائدهن وسلوكياتهن من التعميد، وذلك في قوله:

يكلفني فؤادي من هواه

ظعائن يجتزعن على رماح

ظعائن لم يدن مع النصارى

ولا يدرين ما سمك القراح

والتحدث عن العقائد أمر غير مألوف في مقدمة القصيدة العربية، وهو أيضا غير مألوف من شاعر مسلم في دولة إسلامية لا تؤذي عادة مشاعر النصارى لولا أن صاحبها أراد التعريض بشاعر الخليفة، الأخطل، فكأنه يعرض من طرف خفي بسلوك الخليفة الذي قربه إليه، أو كأنه يقول له: إذا كانت النساء المسلمات يرفضن النصرانية وتعميدها فالأولى بك رجلا وخليفة للمسلمين أن تنكر هذا وتبطله، وها قد ان الأوان بمجيئي إليك فأنا أعوض عن شاعرك .

ثم قال له بعد ذلك:

فبعض الماء ماء رباب مزن

وبعض الماء من سبخ ملاح

وقد شرح محقق ديوانه ذلك فقال:” إن البدويات يفضلن الحضريات: كما يفضل الماء العذب الماء المالح ” ولكني أرى رأيا اخر، إذ ما علاقة هذا التفضيل بسياق القصيدة ؟

إن هذا البيت والذي سبقه يشكلان تشبيها ضمنيا يشير إلى تنديد الشاعر بالأخطل منافسه على القصر، ولكن من طرف خفي، فكأن المسلمات “رمز الشاعر”كالماء الزلال، وغيرهن ” رمز الأخطل ” خلاف ذلك لأنهن يعمدن بماء تمجه النفس .

ثم تابع جرير:

سيكفيك العواذل أرحبي

هجان اللون كالفرد اللياح

يعز على الطريق بمنكبيه

كما ابترك الخليع على القداح

وفي تصوير الفرس تلقانا صورتان:

 مادية: تمكنه من الوصول إلى الخليفة، فهو فرس عربي أصيل ومن خيرة الخيول العربية، أبيض اللون، ضخم الجسم يحسبه الناظر إليه كجبل أبيض، وهو يكاد يسد الطريق بمنكبيه العريضين، وبه يستطيع الذهاب إلى الخليفة في طريق طويل فيتخلص من لوم اللائمين، وفي مقدمتهم زوجته التي لم تعد تحتمل الفقر

ومعنوية أو نفسية: يصور فيها حاله كأنه في مقامرة يجلس أمام القداح 

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.5مليون نقاط)
شرح وتحليل قصيدة جرير يمدح عبد الملك بن مروان

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
0 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أكتوبر 11، 2020 بواسطة rmztgifa (4.5مليون نقاط)
مرحبًا بك إلى موقع رمز الثقافة، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...