اذا كنت في كل الامور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل اخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
اذا انت لم تشرب مرارا عى القذى ** ظمئت واي الناس تصفو مشاربه
اذا الملك الجبار صـــعر خـــــده ** مشينا اليه بالسيوف نعاتبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى ** وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها ** تطالعنا والطل لم يجري ذائبه
شرح الأبيات:/
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
هذه الأبيات للشاعر بشار بن برد الشاعر العباسي ، وهي في وصف أحد الجيوش الذاهبة لساحة القتال بدأها بذكر بعض الحكم الرائعة فيقول : لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم .. وإذا ظللنا نشكو ونعاتب فسنفاجأ قريبا بأنه ليس حولنا أحد ؛ لإنه لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل سالما من العيوب والنقائص، فكلُ بني آدم خطاء، وإذا أردت أخاً بلا عيب بقيت بلا أخ ، فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب ، وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد، ثم يقول : وإذا أردت أخاً بلا عيب فعش وحيدا أو عليك أن تصل أخاك فهو يحسن مرة ويسيء أخرى ، وفي البيت الثالث يصور حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي أن الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم ،لا تصفو لأحد فهي تارة حلوة وتارة مرة
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه ** مقارف ذنب تارة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ** ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
هذه الأبيات للشاعر بشار بن برد الشاعر العباسي ، وهي في وصف أحد الجيوش الذاهبة لساحة القتال بدأها بذكر بعض الحكم الرائعة فيقول : لا داعي لكل العتاب والشكوى لإخواننا وأصدقائنا حتى ولو خابت ظنوننا في بعضهم .. وإذا ظللنا نشكو ونعاتب فسنفاجأ قريبا بأنه ليس حولنا أحد ؛ لإنه لا يوجد شخص على وجه هذه الأرض لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل سالما من العيوب والنقائص، فكلُ بني آدم خطاء، وإذا أردت أخاً بلا عيب بقيت بلا أخ ، فعليك أن تتقبل صديقك على ما فيه من العيوب ، وأن تغفر لصاحبك ما دام قد أخطأ عن غير عمد، ثم يقول : وإذا أردت أخاً بلا عيب فعش وحيدا أو عليك أن تصل أخاك فهو يحسن مرة ويسيء أخرى ، وفي البيت الثالث يصور حقيقة لايختلف عليها اثنان وهي أن الحياة مليئة بالكدر والعناء والهموم ،لا تصفو لأحد فهي تارة حلوة وتارة مرة
اذا الملك الجبار صـــعر خـــــده ** مشينا اليه بالسيوف نعاتبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى ** وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها ** تطالعنا والطل لم يجري ذائبه
وجيش كجنح الليل يزحف بالحصى ** وبالشوك والخطي حمر ثعالبه
غدونا له والشمس في خدر امها ** تطالعنا والطل لم يجري ذائبه
في هذه الأبيات شرع الشاعر بذكر ووصف المعركة حيث يقول : نحن لانعاتب الملك الجبار الظالم با لكلام بل بحد السيوف وبالحرب ثم أخذ يصف الجيش قائلا هو جيش جرار شاكي السلاح ، مشرعا الرماح يهجم ، كقطعة من الليل في كثرة عدده وعظمته ، هذا الجيش الذي خرج للقاء العدو مبكرين قبل طلوع الشمس ، والطل لم يذب بعد من على ورق الأشجار.