قال الله تعالى : ( وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ) سورة الإسراء (49)
- فالمشركين كانوا ينكرون البعث ويستغربون منه ، ويقولون أيعقل بعد أن نصبح عظاماً ورفاتاً وتراباً انبعث من جديد !!!
-وبالتالي لأنهم لا يؤمنون بالإسلام ولا بأركان الإيمان والتي منها الإيمان باليوم الآخر، فمن الطبيعي بالنسبة لهم أنهم ينكرون البعث يوم القيامة .
- ولهذا ورد في تفسير قوله تعالى : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) سورة يس (78-79)
- أن العاص بن وائل ثمر الله ماله، وأصح جسمه، وَعَلَّى شأنه في الدنيا، ولكنه كفر بـ: لا إله إلا الله، أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعظم بالٍ، فتَّتهُ ونفخه أمام المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال: "يا محمد، أتزعم أن ربك يعيد هذه العظام بعد أن يميتها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «نعم يميتك الله، ثم يبعثك، ثم يدخلك النار»" فنزل قوله تعالى : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً..} [يس:78] أخرجه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.
-فمن حكمة الله تعالى أن يكون هناك بعث وجزاء وحساب ، فكما أنزل أنبياء ورسل وكتب سماوية وبيّن للناس طريق الخير وحثهم على سلوكه ، وبيّن لهم طريق الشر وحذرهم من الاقتراب منه ، أن يكون هناك بعث وحساب وجزاء في يوم يكون فيه الجزاء من جنس العمل ،ولا يظلم أحد مثقال ذرة من خردل !!!
-وقال تعالى :( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) سورة المؤمنون115
- والبعث : يكون بعد النفخة الثانية بالصور ، فيقوم الناس من قبورهم للعرض والحساب .
-قال الله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ ) سورة يس51
- وبالتالي من أنكر هذا البعث سيفاجئ في ذلك اليوم ، قال تعالى : (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا )
- وهو بنفس الوقت يوم الفرحة للمؤمنين والبشرى من الملائكة ، قال تعالى : ( هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) سورة يس 52