جبل طارق
جبل طارق هو من أحد الجزر الواقعة في إسبانيا ومن أهمها، إذ يتوافد لها السياح من كل مكان تبعًا لمناخها المعتدل، وطبيعتها الساحرة وإشرافها على البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تقع تحت السيادة البريطانية[١]، لذلك تُعد بريطانيا هي المسؤول الوحيد عن تنظيم علاقتها وتعاملها مع العالم، أمّا الشؤون الداخلية فهي تُنظم من قِبل وزير الوزراء الذي يُرشح من قبل أهالي الجزيرة عن طريق الانتخابات، مع العلم أنّ الانتخابات تعقد كلّ 4 سنوات.
سبب تسمية جبل طارق بهذا الاسم
يعود سبب تسمية منطقة جبل طارق بهذا الاسم إلى القائد المسلم طارق بن زياد[٢]، الذي تمكن من المرور من خلاله لفتح الجزيرة التي تُعرف باسم أيبيرية ويطلق عليها أيضًا جبل طارق، وتعد هذه الجزيرة من أهم الجزر التي استطاعت الحصول على الحكم الذاتي مع بقائها تحت السيادة البريطانية، أما بالنسبة لمضيق جبل طارق فله أهمية كبيرة تكمن في موقعه الاستراتيجي، لذلك من يستطيع السيطرة على هذا المضيق فإنه يُسيطر على أهم النقاط الاستراتيجية المهمة.
تاريخ جبل طارق
إن أول من أقام في جبل طارق هو النياندرتال، ويعود ذلك إلى ما يزيد عن 50 ألف سنة، وتُعد هذه المنطقة من أكثر المناطق التي أقام بها النياندرتال، وتعود الأحداث التاريخية المتصلة بهذه المنطقة إلى ما يُقارب 950 قبل الميلاد، بحيث سكن الفينيقيون بالقرب من هذه المنطقة، ومن ثم جاء بعدهم الروم، والفرطاجيون الذين كانو يعبدون الإله هرقل في المعابد، إضافةً إلى هزيمة الدولة الرومانية، ومن ثم سيطر عليها العرب المسلمون، ولم تشهد فترة حكمهم أي شكل من أشكال الازدهار العمراني، إلا أن هذه المنطقة شهدت إزدهارًا من ناحية العمران وبناء القلاع والحصون العسكرية على يد السلطان عبد المؤمن، وبعد ذلك وقعت هذه المنطقة تحت سيطرة الإسبان، ثم وقعت الكثير من الحروب بين المسلمين والإسبان، وخضعت منطقة جبل طارق إلى الحكم البريطاني وذلك بعد تنازل الإسبان عنها، وما زال جبل طارق من أهم المناطق التي تُسيطر عليها بريطانيا حتى عام 1985 بحيث تراجعت عن التزماتها الدفاعية، وانسحبت معظم قواتها العسكرية من جبل طارق، حتى تمكنت هذه المنطقة من الحصول على الحكم الذاتي.
مضيق جبل طارق
إن مضيق جبل طارق هو من أهم المضائق المائية التي تصل المحيط الأطلسي بالبحر الأبيض المتوسط، كما أنه يفصل بين دولتين هما إسبانيا والمغرب، وتأتي هذه المنطقة على حدود إسبانيا وتقع تحت سيطرة الحكم البريطاني، ولقد تعرض هذا المضيق للاحتلال خلال الحكم الإسلامي وذلك بسسب موقعه الاستراتيجي؛ إذ يقع هذا المضيق بين منطقتين؛ بين منطقة شبه جزيرة إيبيريا وبين الشمال الأفريقي من الجنوب من الجهة البحرية، إذ يحده من الغرب رأس سبارتيل أي المغرب ومن الجهة الأخرى إسبانيا، ويمتد المضيق بطول 51 كيلو مترًا، بينما عرضه يقدر من 14 إلى 32 كيلو مترًا، وعمقة يمتد ليصل 300 متر.
المراجع
- ↑ حسام الدين عثمان (2012)، موسوعة مدن العالم (الطبعة الأولى)، مصر: دار العلوم، صفحة 74. بتصرّف.
- ↑ "جبل طارق.. عقدة جديدة بمسار البريكست"، aljazeera، 3-12-2014، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2020. بتصرّف.