محتويات
موقع نهر الفرات
يُعدّ نهر الفرات أطول نهر في جنوب غرب آسيا، ويبلغ طوله 2800 كم، وهو واحد من المكونين الرئيسيين لنظام نهر دجلة والفرات، وينبع النهر من تركيا ويتدفق جنوب شرق سوريا وعبر العراق، وقد تشكل الفرات عند التقاء نهري كاراسو ومورات في المرتفعات الأرمنية، ويمر بين السلاسل الرئيسية لجبال طوروس المؤدية إلى الهضبة السورية، ثم يتدفق عبر غرب ووسط العراق ليتحد مع نهر دجلة ويستمر مثل شط العرب في الخليج العربي، وقد كان واديها مرويًّا بنسبة كبيرة في العصور القديمة، وتصطف العديد من المدن العظيمة التي لا تزال بعض بقاياها على ضفافها، ويشكّل نهر الفرات مع نهر دجلة منطقة معروفة تاريخيًّا باسم بلاد ما بين النهرين[١].
أهمية نهر الفرات
على مدى آلاف السنين، جعل النهران المشهوران دجلة والفرات من العراق بلدًا من أكثر المناطق خصوبة في الشرق الأوسط، وغالبًا ما يطلق عليها مهد الحضارة، ونشأ أول مستوطنين حضريين على الأراضي الواقعة بين الممرات المائية القديمة، لكن اليوم تختلف الأمور اختلافًا كبيرًا بالنسبة للأنهار والأشخاص الذين يعتمدون عليها، إذ تضررت الأنهار القديمة وموارد المياه في العراق تضررًا خطيرًا بسبب الحروب والعقوبات الاقتصادية وبناء سدود المنبع والتلوث وانخفاض منسوب المياه[٢].
يلتقي نهرا دجلة والفرات في محافظة البصرة في جنوب العراق، ويشكلان مجرى شط العرب، ويعيش عشرات الآلاف من العراقيين في مستنقعات، ويعتمد بعض الأشخاص اعتمادًا كاملًا على صيد الأسماك للبقاء على قيد الحياة، ولكن دخل الصيد لا يشكل راتبًا ثابتًا فتُوجد أيام لا يوجد بها أسماك نهائيًّا، فمن الممكن إنفاق ما يقارب 17 دولارًا على النفط للإبحار ولا تتجاوز قيمة الصيد ال8 دولارات، وصرحت وزارة الموارد المائية العراقية في سبتمبر 2018 أن مستويات الأنهار مثل نهر دجلة في بغداد قد انخفضت بنسبة تصل إلى 40 في المئة في السنوات العشرين الماضية، وهذا يعود إلى السدود والخزانات المبنية في تركيا إلى الشمال والتي قيدت تدفق المياه جنوبًا، مما تسبب في انكماش الأراضي الزراعية شيئًا فشيئًا كل عام[٢].
الصراع حول نهر الفرات
كان الصراع للسيطرة على ممر شط العرب المائي أحد أسباب الحرب الطويلة والمكلفة والمريرة بين العراق وإيران طوال معظم الثمانينات، ولا يزال هذا النزاع الحدودي غير مستقر، ولم تتفق الكويت والعراق بعد على حدود بحرية في مفاوضات جارية منذ غزو صدام حسين للكويت في عام 1990، كما يقول العديد من الصيادين في الأرصفة أنه يُنظر إلى العراقيين بعداء من قبل الإيرانيين والكويتيين الذين ما زالوا يشعرون بالمرارة من نزاعاتهم مع العراق في الثمانينيات والتسعينيات.
تعني أزمة اليوم أن العراق الذي كان يوما ما وفرًا في موارد المياه، يستورد الآن 60 % من أسماكه، لكن قبل كل شيء يهدد جذور هوية العراق باعتبارها الأرض الواقعة بين النهرين القديمين، نهر دجلة والفرات، والتي اعتمدت عليها البلاد وشعبها منذ آلاف السنين.[٢]
حقائق حول نهر الفرات
يُعدّ نهر الفرات واحدًا من أهم الأنهار في آسيا والذي صنعت عنده حضارات عريقة، وفيما يأتي بعض الحقائق عنه[٣]:
- جغرافية المنطقة:
- طوله: إنه أحد أطول الأنهار التاريخية في غرب آسيا، ويبلغ طوله 1740 ميلًا.
- تكوّنه: يُعدّ الفرات أكبر نهر في جنوب غرب آسيا، ويتشكل من التقاء فرعي كل من نهر كاراسو، الذي ينبع من المرتفعات الأرمنية في شرق تركيا اليوم شمال أرضروم، ونهر موراي، الذي ينبع من منطقة جنوب غرب جبل أرارات شمال بحيرة فان، وينحدر الفرات بين سلاسل رئيسية من جبال طوروس.
- تسميته: أطلق عليها السومريون القدماء اسم إد أوجينا أو النهر الأزرق، بينما أطلق عليه البابليون والآشوريون اسم بوراتو.
- رافدة الرئيسي: نهر خابور هو الرافد الرئيسي لنهر الفرات، والذي ينبع من جنوب شرق تركيا.
- مناخه: المناخ العام لمنطقة نهر الفرات شبه استوائي وحار وجاف، بينما في الطرف الشمالي للخليج الفارسي، توجد السهول الشاسعة لنهر الفرات ودجلة وكارون، ويضم بحيرات دائمة ضخمة ومستنقعات وغابات.
- الحضارات في الفرات: ومن أهمها بلاد ما بين النهرين:
- ازدهرت العديد من الحضارات على ضفاف نهر الفرات، بما في ذلك خلال العصور القديمة، ومن أبرز الحضارات كانت إمبراطورية بلاد ما بين النهرين.
- تقع اليوم في العراق، وهي جزء مما يسمى الهلال الخصيب، الذي احتل الأرض بين نهر دجلة والفرات.
- وهي واحدة من أهم مدن العالم القديم التي بنيت على طول نهر الفرات، ويشار إليه باسم برج بابل في الكتاب المقدس.
- كانت الفرات جزءًا من طريق الحرير وهو طريق تجاري مر عبر آسيا الوسطى وبلاد ما بين النهرين، وكانت حلب محطة رئيسية على طول الطريق التجاري الشهير.
- السدود في الفرات:
- أكملت كل من تركيا وسوريا سدودها الأولى؛ سد كيبان وسد الطبقة، في عام 1975 على الفرات.
- في الوقت نفسه الذي تعرضت فيه المنطقة للجفاف الشديد وانخفض مجرى النهر باتجاه العراق من 15.3 كيلومترًا مكعبًا في عام 1973 إلى 9.4 كيلومترات مكعبة في عام 1975، وقد أدى ذلك إلى أزمة دولية وهذا هدد العراق بقصف سد الطبقة.
- الحياة في الفرات:
- التهديدات البيئية:
- يركز استخدام المياه في حوض الفرات في تركيا والعراق وسوريا على الري والطاقة الكهرومائية ومياه الشرب، إذ تستهلك الزراعة أكبر حصة من المياه أي أكثر من 70 %.
- يؤثر التلوث الناتج عن المصادر الزراعية والمنزلية تأثيرًا خطيرًا على جودة المياه، في العراق وتعاني الفرات من الملوحة الشديدة التي تزداد على طول مجرى النهر.
المراجع
- ↑ "Euphrates River", www.britannica.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Iraq's Dying Rivers", www.aljazeera.com,6-2-2019، Retrieved 21-7-2019. Edited.
- ↑ "Euphrates River Facts & Worksheets", kidskonnect.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.