كتابة : Sara
آخر تحديث: 13/03/2022

ما هي أنواع النثر الجاهلي؟ وأهم أدباء النثر الجاهلي؟

أنواع النثر الجاهلي كثيرة ومتعددة، حيث اشتهر العرب قديمًا ببراعتهم في الفنون الأدبية وغيرها من الفنون المختلفة، ولذلك نقوم من خلال موقع مفاهيم بالتعرف على أنواع النثر التي اشتهرت خلال العصر الجاهلي وما كان يميزها، فتابعونا.
كان العرب قديمًا يقومون باجتماعات مختلفة ومن خلال هذه الاجتماعات كان كل شخص يقوم بإلقاء الشعر أو الخطابة أو أحد أنواع الأدب الأخرى التي اشتهر العرب ببراعتهم فيها، كما أنهم كانوا يقومون بالعديد من المسابقات والعداوات، فكل تجربة كان يحكى عنها من قبل الآخرين والتي تطورت فيما بعد لتعرف بالنثر.
ما هي أنواع النثر الجاهلي؟ وأهم أدباء النثر الجاهلي؟

أنواع النثر الجاهلي

النثر هو واحد من أنواع الأدب التي لا يحكمه قافية أو إيقاع، كما أنه من أشهر الفنون في الأدب العربي على مر التاريخ، كما أنه يحمل العديد من الأغراض والأساليب التي تطورت مع الزمان واختلفت باختلافه، ومن أهم أنواع النثر الجاهلي ما يلي:

  • النثر العادي، وهو ما كان يتم استخدامه في الأمور العادية والخطابات غير الرسمية، كما أنه هذا النوع من النثر لا يحكمه أي قواعد.
  • النثر الفني، وهو الذي يتم استخدام القواعد والأحكام فيه، كما أن هذا النوع من خلاله يتم التعرف على قدرة الأديب اللغوية وتميزه وترتيب أفكاره.

خصائص النثر في العصر الجاهلي

كل عصر يحمل خصائص في فنه مختلف عن العصر الآخر، حيث أن العصر الجاهلي كان يتمتع بالكثير من الخصائص المختلفة في تكوينه، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:

  • خشونة الألفاظ.
  • قوة الألفاظ.
  • كان النثر الجاهلي يسوده الحكم والمواعظ.
  • الأفكار الراقية.
  • المعاني الحميدة.
  • صدق العاطفة.
  • تصوير البيئة في أحاديثهم.
  • جودة وصف الخيال.
  • الاهتمام بالمحسنات البديعية.

أنواع النثر في العصر الجاهلي

يوجد أكثر من شكل للنثر خلال العصر الجاهلي، والتي جعل كل أديب يتميز بشيء عن الآخر، ولكن جميعهم كانوا يتفقون على قوة الألفاظ والمحسن البديعي مما جعله مستمر إلى يومنا هذا، ومن أهم أنواع النثر الجاهلي تكون كما يلي:

الخطابة

  • وهي من أهم أنواع النثر وأقدمه، ومن صفات الخطابة قدرة الأديب على إقناع من حوله بكلامه وكذلك التأثير في نفوس المستمعين، كما أن لكل خطيب طريقة وشكل في الإقناع عن غيره، ولكن جميعهم اتفقوا على قوة أدائهم وكذلك جمال أصواتهم في الأداء.
  • كان الخطباء قديمًا يقومون بالتعبير عن خطبهم من خلال استخدام الإشارات أثناء إلقاء الخطبة، كما أن كل خطبة كانت تختلف عن الأخرى في الطول والقصر والتي كانت تحدد على حسب المناسبة ذاتها.

القصص

كانوا العرب يشتهرون قديمًا بولعهم في إلقاء القصص وحبهم لها سواء أكانت حقيقة أو خيالية، حيث أنها كانت الوسيلة الرئيسية لتناقل الأخبار والبطولات في مختلف الأماكن وعبر الأجيال، وعندما يرى الناس القاص يلتفون حوله ويستمعون له جيدًا، وكانت قصص البطولات والمعارك هي التي تحظى بشعبية وجماهيرية، وكان القاص يقوم بالاستعانة بالخيالات والأساطير عند الحكاية، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة للقصص، والتي منها ما يلي:

  • القصة الخرافية الجاهلية، وهي عبارة عن قصص غير حقيقة تتكلم عن مخلوقات غريبة لم يتم رؤيتها مثل الشياطين،ولكن تعتمد هذا النوع من القصة على ضعف ترابطها ومن أشهرها قصة حارس الكنوز.
  • القصة المثلية، وهي التي تعتمد في الأساس على الحكم والأمثال في وصفها للأحداث، وتتميز هذا النوع بأنها كانت تحكي عن تجربة حدثت بالفعل مثل ما قاله لقمان الحكيم لابنه.
  • القصة التعليلية، وهي قصة تحكي في الأساس عن التراث الديني في العصر الجاهلي، مثل القصة الحادثة في وادي منى.
  • القصة الغرامية، كانت القصص الغرامية تشتهر في العصر الجاهلي ومن أشهرها قصة حب عنتر وعبلة وصراعهما ضد العنصرية.
  • قصص اللصوص وقطاع الطرق، وهي قصة تتكلم في الأساس عن سرقة اللصوص، حيث أن هذه القصص كانت تتمتع بالحس الفكاهي والجد أحيانًا، ولذلك كانت تحظى بشهر واسعة ما بين الناس قديمًا.
  • القصة التي تلقي على لسان الحيوان، وهي قصة كان يتم حكايتها قديمًا على لسان الحيوان لكي يعطي حكمة لمستمعيها والقصة الشهيرة هي قصة الهدهد والثعلب.
  • سجع الكهان، وهي قصة كانت تصدر من أفواه الكهان خلال العصر الجاهلي، حيث أنهم كانوا يتكلمون عن الغيب ليجذبون الناس إليهم، وكان هذا الفن يشتهر بالمحسنات البديعية المختلفة مثل السجع والجناس، كما أن أسلوبه كان غامضًا وغريب، وبالتالي لا تكون هذه الأنواع من القصص مشهورة في وقتنا نتيجة عدم اتفاقها مع هذا الوقت، ومن أشهر القصص الكاهنية شق الأنمار والسطيح الذئبي.

الأمثال

  • المثل هو واحد من أهم أنواع النثر التي كان يشتهر بها العرب قديمًا، والمقصود بالمثل هو قول جملة ما في واقعة معينة.
  • وبعدها يتم قولها في حالات متشابهة لما قيل فيه هذا المثل، وكان العرب يشتهرون بإلقاء الأمثال عند كل مناسبة كانوا يلقونها.

الحكم

  • وهي نوع من أنواع النثر يشبه إلى حد كبير الأمثال، حيث أن العرب قديمًا كانوا يسخلصون العبر من المواقف والتجارب المختلفة التي كانت تمر بهم.
  • حيث يقولونها على شكل جمل وأقوال صغيرة، وكان العرب قديمًا يلقون الحكم التي مازالت تقال حتى عصرنا هذا.

الوصايا

كانت الوصايا من الفنون النثرية المشهورة في العصر الجاهلي، حيث أن الأب كان يوصي ابنه أو الأم توصي أبنائها، والمقصود بالوصية هو النصح للغير والتي تأتي من خلال شخص كبير في السن اكتسب العديد من الخبرات في حياته، وكانت الوصية تتمتع بالعديد من الخصائص ومن ضمنها ما يلي:

  • النصح والإرشاد
  • الدقة في اختيار الجمل
  • الحث على السلوك

النثر المسجوع

  • وهو نوع يعتمد على ترديد مقطوعات نثرية تحمل وزن وإيقاع محدد، كما أنها تدعم حكم وصور جمالية.

ما هي الأسباب وراء قلة النثر الجاهلي؟

على الرغم من تعدد أنواع النثر الجاهلي، إلا أنه لم يصل إلينا منه الكثير، ويرجع ذلك للعديد من الأسباب المختلفة وهي كما يلي:

  • النثر لا يكون سهل الحفظ مثل الأشعار، وذلك لكون الشعر يتمتع بالإيقاع الموسيقي الذي يسهل على الكثير حفظه إذا ما تم مقارنته بالنثر.
  • الشاعر في العصر الجاهلي كان يتمتع بمكانة عالية ومرتفعة عن الناثر، حيث أن الشاعر كان يلقب بلسان القبيلة والتي كان يدافع عنها أمام القبائل الأخرى.
  • لا يوجد في العصر الجاهلي من يقوم بتدوين النصوص النثرية، وبالتالي حدث ضياع للكثير من هذه النصوص والتي كانوا قديمًا في الأساس يعتمدون على الحفظ بدلًا من التدوين.

أهم أشهر أدباء النثر خلال العصر الجاهلي

كان في العصر الجاهلي اشتهر العديد من الأدباء حينها في إلقاء النثر بأنواعه المختلفة، حيث أن منهم كان يتمتع بشعبية كبيرة وشهرة واسعة والتي نقل إلينا أدبهم عبر الرواى، ومن ضمن أشهر أدباء النثر في العصر الجاهلي:

  • عامر بن الظرب
  • لبيد بن ربيعة
  • ربيعة بن حذار
  • زهير بن جناب
  • هرم بن قطيعة
  • قس بن ساعدة الإيادي، وهو من أشهر الخطباء في العصر الجاهلي.
قمنا من خلال هذه المقالة بالتكلم عن أنواع النثر في العصر الجاهلي وما كان يتمتع به حينها، كما تكلمنا عن خصائصه المختلفة التي كان يشتهر بها خلال هذا العصر، ولكن على الرغم من تقدم النثر حينها إلا أنه لم يصل إلينا إلا عدد قليل منه وذلك لعدم وجود الأدباء الذين قاموا بتدوينه للحفاظ عليه من الضياع، كما أن الشعر حينها كان يتمتع بمكانة عالية مقارنًة بالنثر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ