الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة

الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة

الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة من هو حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم مئة وأربعة وعشرين ألف صحابي، قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أرحم أمتي بها أبو بكر الصديق وأقواهم في دين الله عمر بن الخطاب وأصدقهم حياء عثمان بن عفان وأقضهم علي بن أبي طالب وأفرضهم زيد بن ثابت وأقراؤهم لكتاب الله أبي بن كعب…”.

الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة

إن الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج وكنيته هو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، وأمه هي هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج، روى أبو أيوب الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية المطهرة، وشهد أبو أيوب رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الغزوات كغزوة بدر والعقبة.

كان لأبو أيوب رضي الله عنه الكثير من المواقف المجيدة والمشرفة والخالدة مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع الصحابة رضوان الله عليهم أيضًا، وزوجة الصحابي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه هي أم أيوب الأنصارية رضوان الله عليها، وهي ابنة قيس ابن سعيد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس.

قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة كان أبو أيوب الأنصاري معتنق الإسلام بالفعل، وكان أبو أيوب الأنصاري من ضمن الوفد الذي ذهب إلى مكة من المدينة لكي يبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت البيعة هي بيعة العقبة الثانية.

شارك أبو أيوب الأنصاري سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جميع المشاهد والمعارك الغزوات، حتى أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخلف ولم يمتنع عن أي معركة من تلك المعارك سوى معركة واحدة، واستشهد الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري أثناء مشاركته في الفتوحات الإسلامية، وكان ذلك خلال فتح القسطنطينية بالتحديد، ودفن بها.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي دعا له الرسول بالحكمه مرتين

صفات الصحابي أبو أيوب الأنصاري

كان لأبو أيوب الأنصاري العديد من الصفات والأخلاق الحسنة التي من ضروري أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة، من ضمن تلك الصفات ما يلي:

  • زهده رضي الله عنه في الحياة وصدقه، وتواضعه لله تعالى وتسامحه ومحبته للناس.
  • كان أبو أيوب الأنصاري متسامح للغاية ودائمًا ما يقدم يد العون للمحتاجين، وكان رضوان الله عليه يحترم ويوقر الأكبر منه سنًا.
  • كان أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه متواضع، وكل ممن كانوا حوله كانوا يحبونه، لأنه كان معاون ومساعد للناس دومًا، وكان دائمًا يقدم الآخرين على نفسه.
  • كرس أبو أيوب الأنصاري حياته لنصرة الإسلام، وللجهاد في سبيل الله تعالى، بجانب حبه الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • كان الصحابي أبو أيوب الأنصاري محب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومناصر له ومشارك دائمًا معه في كل غزواته ومعاركه، يكفي مشاركته في غزوة بدر العظيمة، التي أكسبته مكانة ومنزلة رفيعة.
  • تولى الصحابي أبو أيوب الأنصاري خلال غزوة خبير مهمة جليلة وعظيمة مما بدورة أكسبه شرف كبير، وهي مهمة حراسة الخيمة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطن فيها، وذلك طوال ليالي الغزوة، ودعا له رسول صلى الله عليه وسلم، بأن يبعد الله عنه كل شر جزاءً لما فعله وقدمه لنبي الله صلى الله عليه وسلم من حراسة وحماية.
  • عندما خرج الصحابي الجليل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى العراق لكي يقاتل الخوارج لحقه أبو أيوب رضي الله عنه، وذلك رغبة في مشاركته في القتال.
  • استشهد أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه خلال فتح القسطنطينية في تركيا، أثناء مشاركته في الفتح.

شاهد أيضًا: اسم الصحابي أبي قتادة رضي الله عنه هو

رواية ابو أيوب الأنصاري للحديث

نتيجة لملازمة الصحابي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا أصبح من أكثر الصحابة رواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ضمن تلك الأحاديث، ما يلي:

  • روي عن أبو أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: “اكتم الخطبة، ثم توضأ ، ثم صل ما كتب الله لك ، ثم احمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة تسميها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي، وإن كان غيرها خيرا لي منها، فأمض لي أو قال : اقدرها لي”.
  • روي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: ادفنوني تحت أقدامكم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الصحابي الذي نزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم عندما قدم إلى المدينة هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج وكنيته هو أبو أيوب الأنصاري.