رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمود القاسمي

محمود القاسمي

مساحة إعلانية

مقالات

41047

محمود القاسمي

حقوق المسلم على أخيه المسلم (2-5)

23 يونيو 2015 , 03:29ص

ومن حق المسلم على المسلم أن يشمِّتَه إذا عطس :

وذلك إذا عطس المسلم ، وقال : الحمد لله ، فيرد عليه المسلم بقوله : يرحمك الله ، ويرد عليه المسلم العاطس بقوله : يهديكم الله ويصلح بالكم .

- أن يعوده إذا مرض :

عن البراء بن عازب قال : أمرنا رسول الله بسبع ، ونهانا عن سبع . فذكر ( عيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ورد السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار القسم ) .

وقال الرسول * أيضاً : ( عودوا المريض ، وأطعموا الجائع ، وفكوا العاني ) .

ويستحب عند عيادة المريض أن تدعوا له بالشفاء ، كما كان يفعل النبي * إذا عاد مريضاً مسحه بيده وقال : ( اللهم رب الناس ، أذهب الباس ، اشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءق لا يغادر سقماً ) .

- أن يشهد جنازته إذا مات :

لقول النبي المصطفى * في الحديث الشريف الذي رواه البخاري : ( واتباع الجنائز ) . كما يجب على المسلم أن يفعل ذلك لوجه الله تعالى ، وليس من أجل أن أقارب الميت سيغضبون إذا لم يتبع الجنازة ، فلا بد للمسلم قبل أن يقدم على أي عمل أن يجدد النية لله تعالى ، حتى يكون عمله خالصاً لوجهه سبحانه .

- أن يبر قسمه إذا أقسم عليه :

فالمسلم يبر قسم المسلم ، فيفعل ما حلف له ، حتى لا يحنث في يمينه ما دام أنه على شيئ غير محذور . جاء في الحديث عن حق المسلم : ( وإبرار المقسم ) .

- أن ينصح له إذا استنصحه :

وذلك يكون بأن تبين له الخير في الأمور أو الصواب ، لقول النبي : ( إذا استنصح أحدكم أخاه ، فلينصح له ) .

ولقوله * : ( الدين النصيحة ) وسئل : لمن ؟ فقال : ( لله ولكتابه ، ولرسوله ، وأئمة المسلمين وعامتهم ) .

وعن جرير بن عبد الله البجلي قال : قلت : يارسول الله اشْتَرِطْ عليَّ فقال : ( تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتصلي المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتنصح للمسلم ، وتبرأ من الكافر ) .

وعن جرير بن عبد الله قال : بايعت النبي على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم .

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله : ( خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ) .

وكان الرجلان من أصحاب النبي إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) ثم يُسلم أحدهما على الآخر .

وعن عمرو بن مهاجر قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : ياعمرو إذا رأيتني قد ملت عن الحق ، فضع يدك في تلابيبي ، ثم هزني ، ثم قل لي : ماذا تصنع ؟ .

والنصيحة يجب أن تكون في السر ، لأن النصيحة في الملأ فضيحة ، يقول الشافعي ( رحمه الله ) :

تَغَمَّدني بِنُصْحِكَ في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة

فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

فإن خالفتني وعصيْت قولي فلا تجزع إذا لم تُعْطَ طاعة

مساحة إعلانية