محتويات
موقف الإسلام من المرأة
من المعروف أنّ المرأة المسلمة تعرّضت لكثير من الظلم عبر أزمان عديدة، سواء من مجتمعها الّذي عاشت فيه أو من الرجال في حياتها كالأب والأخ والزوج، وقد جاء الإسلام بكل ما فيه إنصاف لجميع أطياف المجتمع خاصّةً النساء، فالمرأة هي نصف المجتمع، إذ كرّمها وأعطاها حقوقها، وكلّفها أيضًا بواجبات خاصّة وأعطاها أداورًا هامّة في الحياة لا تصلحُ لسواها من الخلق، وحدّد صفات تليقُ بها، وقد جاء وصفُها من خلال القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، وسيأتي توضيحُ هذه الصفات لاحقًا.[١]
صفات المرأة المسلمة في القرآن الكريم
أولى القرآن الكريم النساء عناية خاصّة، إذ ورد ذكرهن في كثير من المواضع، وخاطبها بكثيرٍ من الألفاظ والصفات، وفي ذلك تكريمٌ للنساء؛ فجلّ المناسبات الّتي ورد فيها ذكر النساء كانت مناسبات مُشرقة ومواقف عظيمة، وفيما يأتي الصفات التي وردت في القرآن الكريم:
- العفّة: قال تعالى: {وَقُل لِلمُؤمَنَاتِ يَغْضُضْنٌَ مِنْ أَبْصَارِهِنٌَ وَيَحْفَظٌنٌَ فُرُجَهُنٌ} [النور: 31] جاء الأمر واضحًا في هذه الآيات الكريمة بإعفاف أنفسهن عن طريق غض البصر الّذي جعله الله عز وجل مقدمًا على حفظ الفُرُج فالنظر هو أوّل طريق الزنا.
- الحياء: يعدُّ الحياء من أبرز الصفات التي تتحلى بها المرأة المسلمة عليها، فقد تربت على الأخلاق والفضيلة وقد جاء في القرآن الكريم قصّة سيدنا موسى عليه السلام ونبي الله شعيب، إذ سقى لهما أغنامهما، وقد جاء في الآيات وصفُ مِشية ابنة شعيب والّتي كانت على استحياء، وتشتمل صفة الحياء على عدّة مقوّمات وهي: الوقار في المشي، والتخاطب بجديّة، والتزام الصدق والوضوح أثناء الحديث.
- الزينة والاحتشام في الملابس: وجّه الله عز وجل الخطاب لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أمر المؤمنات بغض البصر وإحصان الفروج وعدم إبداء الزينة إلا لبعولتهم، ووجه الأمر لأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين باللباس الذي يستر جميع بدن المرأة، وقد جاء هذا الأمر واضحًا في سورة النور وسورة الأحزاب.
- الوفاء للزوج: وقد ورد ذكر هذه الصفة في أيات من سورة ص، إذ استعرض القرآن الكريم قصّة زوجة النبي أيوب عليه السلام وصبرها معه على مرضه وفقره، ومقاسمتها له مرارة الحياة وطيبها فظلّت وفيّة له في جميع أحوالها.
- حفظ اللسان: من المعروف أن اللسان هو أهم أعضاء الإنسان، فمنه يصدر القول القبيح والحسن، ومن النساء من تجيد حفظ لسانها والابتعاد عن آفاته وهي صفة المرأة الصالحة، وآفات اللسان كثيرة، وهي: اللعن، وبذاءة اللسان، والفحش في القول، والغيبة والنميمة والكذب، والسخرية والاستهزاء بالغير، والمراءاة والجدال وإفشاء السر.
- عبادة الله وإقامة الشعائر الدينيّة: أمر الله عز وجل المرأة بطاعة الله وحده لا شريك له، وتكون هذا الطاعة بإقامة الشعائر الدينيّة، وعمل ما أمر الله عز وجل به واجتناب ما نهى عنه.[٢]
صفات المرأة المسلمة في السنة
يعدُّ التمسّك بأخلاقيات الإسلام وفضائله، من صفات المرأة المسلمة، ومنها حفظ العهود والوفاء بالوعود، والأمانة وحفظ العرض والحرص على عدم اختلاط الأنساب، وعدم التجسس وتتبع عورات الناس، وقد حرص الله عز وجل على إظهار هذه الصفات من خلال كتابه العظيم، ومن المؤكد أنّ السنة لا تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم من أمور وقد وافقت السنة النبوية الشريفة ما جاء في القرآن الكريم من صفات المرأة المسلمة مثل البعد عن الغيبة والنميمة، وقد وردت الكثير من الاحاديث الّتي تحذّر من هذه الصفة، وقد دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى التواضع، ونهى عن التكبر والفخر والغرور والتعالي، إضافةً إلى تحرّي الصدق وعدم الكذب.[٣]
المراجع
- ↑ "شخصية المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنة"، موسوعة النابلسي، 1998-08-05، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28.
- ↑ حبيبة الله (2014-12-1)، "صفات المرأة في القرآن الكريم .(الايات التي تتحدث عن صفات المرأة المسلمة )"، الحوار، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28.
- ↑ د. سامية منيسي (2017-11-18)، "أخلاق المرأة المسلمة"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28.