ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل
ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل ؟، ستجد إجابة هذا السؤال في هذا المقال في موقع موسوعة، فسنشير إلى أدلة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية تؤكد على ضرورة إتباع وطاعة الأنبياء والرسل، لما لهم من مكانة كبيرة عند الله عز وجل، فقد اصطفاهم الله لكي يحملوا رسالة الإيمان والتوحيد، ولكي يدعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وهيأ الله للمؤمنين جنة واسعة ونعيم لا نهاية له إذا اتبعوا واستمعوا إلى تعاليم دينهم، فمن يؤمن بالله ينال بركة في الحياة الدنيا وينال جنة النعيم في الآخره، ومن يعصي الله ويخالف تعاليمه ينال عذاب الجحيم، كما أننا سنعرض لكم في هذا المقال واجبات المسلم تجاه دينه.
ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل
في منهج الصف الأول المتوسط في الفصل الدراسي الثاني، في مادة التوحيد هناك سؤال هام للغاية يشغ بال الطلبة، وهو ابين الواجب على أتباع الأنبياء عليهم السلام مع الدليل؟، وتكون إجابة هذا السؤال هي ضرورة توحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، والإستماع لكل أوامره، وبجانب عبادة الله يجب الإستماع إلى رسله وتنفيذ أوامرهم، فطاعة الرسل من طاعة الله، وتنفيذ أوامرهم واجب على كل مؤمن، واتباع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونهجه والإقتداء بسنته، وعدم الشرك بالله، وهناك عدة أدلة على ذلك منها قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).
الدليل على وجوب طاعة الأنبياء
أكد القرآن الكريم في كثير من آياته على أن كل الرسل أُرسلت إلى البشر لكي يدعوا إلى الله، ويجب أن يُطاعوا وأن يتم إتباعهم والإقتداء بهم، ومن هذه الأدلة:
- قال الله تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [النساء: 64].
- قال الله تعالى ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].
- قال الله تعالى ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177].
- قال الله تعالى ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [البقرة: 213].
- قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ [النساء: 59].
- قال الله تعالى ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7].
- قال الله تعالى ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].
- قال الله تعالى ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80].
- قال الله تعالى ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285].
- قال الله تعالى ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا * وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا * رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 163 – 165].
- قال الله تعالى ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3 – 4].
- قال الله تعالى ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ﴾ [آل عمران: 31].
- قال الله تعالى ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [آل عمران: 81].
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن أطاعني فقد أطاعَ الله، ومن عصاني فقد عَصى الله).
- قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (كلُّ أمتي يَدْخلون الجنة إلاَّ من أبى)، قيل: ومَن يأبى يا رسول الله؟! قال: (من أطاعني دخلَ الجنَّة، ومن عصاني فقد أبَى)؛ البخاري في “صحيحه”.
واجبات المؤمن تجاه دينه
على المسلم أن يتبع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وأن يقوم بطاعة الله ورسله، وأن يعبد الله حق عبادته، فهناك عدة واجبات عليه أن يقوم بها تجاه دينه حتى ينال في النهاية الجنة والنعيم الدائم، ومن هذه الواجبات:
- القيام بأركان الإسلام الخمسة فهم أساس الدين الإسلامي الحنيف، “عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان”.
- الإيمان بأركان الإيمان الستة، فالمسلم الحق عليه أن يؤمن ويصدق بعدة أركان وهم الإيمان بالله، والإيمان بملائكته، والإيمان بكتبه. والإيمان برسله، والإيمان باليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.
- يسعى المؤمن إلى إتباع أوامر الله بحب وبإطمئنان، والبعد عن نواهيه خوفًا وحبًا.
- أوامر الله هي القاعدة الأساسية التي يبني المؤمن على أساسها أمور دنياه كلها، فيكون أهم شئ لديه هو الإستماع إلى أوامر الله وإتباعها.
- لا تسيطر رغبات وآهواء المؤمن على قرارته، بل يفكر بهدوء وبمنطق ويرجع إلى قواعد دينه قبل أن يتخذ أي قرار.
- عبادة الله بإخلاص شديد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
- يعبد المؤمن ربه كأنه يراه، وهذا هو معني الإيمان، فيتبع تعاليم دينه في العلن وفي السر، ولا يخشى أحد غير الله.
- يأخذ المؤمن بالأسباب ثم بعد ذلك يتوكل على الله في كل أموره، ويعلم أن الخير قادم إليه.
- يناجي الله ويدعوا له لأنه يعلم أن الأمر كله في يد الله، وأن أقدار الجميع في كتاب محفوظ ولا يمكن لأحد أن يغير شئ من قدره إلا بأمر الله.
- القرب من الله وعبادته بصدق، يولد بداخل المؤمن شعور جميل يقترن بالعبادة ويسمى لذة العبادة.
- لا يكتفي المؤمن بالفروض فقط، بل يتقرب إلى الله عز وجل بالنوافل أيضًا حبًا فيه وطمعًا في الثواب.
- قال الله تعالى في الحديث القدسي (إمن عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه)، فالله بجانب عباده دائمًا وبجانب من يحتاج إليه ويستمع إلى نجوى الكل، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد، ويعلم أنهم يجاهدون كل يوم لكي يتمسكوا بتعاليم دينهم، ويعدهم بثواب عظيم نتيجة صبرهم وعزمهم.
كانت هذه إجابة سؤال ابين الواجب على اتباع الانبياء مع الدليل ، إذا اعجبك الموضوع يمكنك قراءة المزيد من: (الدعوة الى التوحيد سبيل الانبياء واتباعهم، تقرير عن شجرة الانبياء والرسل بالتفصيل، هل تعلم عن الانبياء والرسل وأسماء جميع الأنبياء، بحث عن تعدد الأديان، ما هي اسماء الأنبياء والرسل، تعريف الايمان واركانه، تقرير عن العقيدة واهميتها).