قصيدة عن الحياة

الإنسان والحياة

تختلف وتتعدد المواقف التي يمر بها الانسان في حياته، فمنها مواقف مفرحة وجميلة وأخرى حزينة تصيبه بالضيق والهم والحزن، ولكن من الجميل أن يتمكن الإنسان من تحقيق المواقف المؤلمة إلى دروس وخبرات يستفاد منها وتكون درساً مفيداً له في المستقبل، حيث تنتج الخبرة والحكمة في الحياة عن مجموعة التجارب التي يمر بها الانسان.


قصائد عن حال الدنيا

كتب الشعراء الكثير من القصائد التي تحكي عن الدنيا والحياة ومن أجمل القصائد التي كُتبت ما يلي:

  • قال مهدي الجواهري:

وما الحياةُ سوى حسناءَ فارِكة

مخطوبة من أحبَّاء وأعداء

قد تمنعُ النفسَ أكفاء ذوي شغف

ورّبما وهبتها غيرَ أكفاء

ولا يزالُ على الحالينِ صاحبُها

معذَّبَ النفسِ فيها بيِّنَ الداء

فإنْ عجِبتَ لشكوى شاعر طرِب

طولَ الليالي يُرى في زيّ بكاء

فلستُ أجهلُ ما في العيش من نِعمٍ

أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء

ولا أحبُّ ظلامَ القبر يغمُرني

أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء

وإنَّما أنا والدُّنيا ومحنتُها

كطالبِ الماء لمَّا غَصَّ بالماء

أُريدُها لمسرات ، فتعكِسُها

وللهناءِ ، فَتثنيهِ لايذاء


  • قال إيليا أبو ماضي:

أيّها الشّاكي وما بك داء

كيف تغدو اذا غدوت عليلا ؟

إنّ شر الجناة في الأرض نفس

تتوقى قبل الرّحيل الرحيلا

وترى الشوك في الورود تعمى

أن ترى فوقها الندى إكليلا

هو عبء على الحياة ثقيل

من يظن الحياة عبئا ثقيلا

والذي نفسه بغير جمال

لا يرى في الوجود شيئا جميلا

أحكم النّاس في الحياة أناس

عللوها فأحسنوا التعليلا

فتمتع بالصبح ما دمت فيه

لا تخف أن يزول حتى يزولا

وإذا ما أظلّ رأسك هم

قصّر البحث فيه كيلا يطولا

قل لقوم يستنزفون المآقي

هل شفيتم مع البكاء غليلا ؟

ما أتينا إلى الحياة لنشقى

فأريحوا ، أهل العقول ، العقولا

كل من يجمع الهموم عليه

أخذته الهموم أخذا وبيلا

كن هزارا في عشه يتغنى

ومع الكبل لا يبالي الكبولا

لا غرابا يطارد الدّود في الأر

ض وبوما في الليل يبكي الطلولا

كن غديرا يسير في الأرض رقراقا

فيسقي من جانبيه الحقولا

كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار

شمّا وتارة تقبيلا

ومع الليل كوكبا يؤنس الغابات

والنهر والربى والسهولا

أيها الشاكي وما بك داء

كن جميلا تر الوجود جميلا

وقد تتبَّعتُ أسلافي فما وقعتْ

عيني على غير مشغوفِ بدُنياء

ذَمَّ الحياةَ أُناسٌ لم تُواتِهُمُ

ولا دَروا غيرَ دَرَّ الإبْل والشاء

وقلَّدَتْهُمْ على العمياء جَمهرةٌ

تمشي على غير قصد خبطَ عشواء

ولو بدَتْ لهمُ الدُّنيا بزيِنتها

لقابلوها بتبجيل وإطراء


حكم جميلة عن الحياة

الحكم والمواعظ التي قيلت في الحياة وكيفية التعامل مع الظروف المعيشية الصعبة كثيرة جداً، ومنها:

  • لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلّا إذا كنت منحنياً.
  • من جار على صباه جارت عليه شيخوخته.
  • لو أنّك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك.
  • حين تصمت الأسود تبدأ الببغاوات بالثّرثرة.
  • كل شيء إذا كثر رخص إلّا العقل فكلّما كثر زادت قيمته، وكلام الإنسان يدلّ على رجاحة عقله.
  • عندما يخطئ سهمك لا تفكّر ما سبب الخطأ، ولكن اسحب السّهم الثّاني وفكّر كيف تصيب بطريقةٍ صحيحة.
  • إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه؛ بل استفد من ملاحظته، فوراء قسوته حبٌّ عظيم، ولا تكن كالذي كسر المنبّه لأنّه أيقظه.
  • قمّة الصّبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم، وقمّة القوة أن تبتسم وفي عينك ألف دمعة.
  • الصّوت الهادئ أقوى من الصّراخ، والتّواضع يحطّم الغرور، والأدب يهزم الوقاحة.
  • الاحترام يسبق الحبّ، والصّدق يسحق الكذب، والتّوبة تحرق الشيطان، والحقّ يزهق الباطل.
  • المُتشائم يرى الصّعوبة في كلّ فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كلّ صعوبة.
  • الأصدقاء الأوفياء كاليد والعين، إذا تألّمت اليد بكت العين، وإذا بكت العين مسحتها اليد.
  • لا تكن اليوم من الشّامتين فتصبح غداً من المُبتَلين. لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ، فكلّك عوراتٌ وللنّاس ألسن.
  • لا تكن كقمّة الجبل يرى النّاس صغاراً ويرونه صغيراً.
  • لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً.
  • إذا ركلك أحد من خلفك فاعلم أنّك في المقدّمة.
  • قطرة المطر تحفر في الصّخر ليس بالعنف ولكن بالتّكرار.
  • ليس العار أن تسقط ولكنّ العار أن لا تستطيع النّهوض.
  • لولا أنّ النّاس يخطؤون لما اختُرعت الممحاة.
  • لا تحكم على مستقبلك من الآن، فالأنبياء عليهم أفضل الصّلاة والسّلام رعوا الغنم ثم قادوا الأمم.
  • لا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء، فالسّهم يحتاج أن ترجعه للوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام.
  • كل شيء تكشفه بتقادم العمر هو موجود من قبل ولكنّك كنت أصغر من أن تراه.
  • إذا أردت أن تعرف خلق الإنسان فانظر إلى كيفيّة تعامله مع من هو أقل منه وليس تعامله مع رؤسائه.
  • الذين يحملون فى نفوسهم شرارة المعرفة وحنيناً كبيراً إلى رفض الحياة الرّوتينية، هم دائما الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل رغم ما يلاقونه من تعب.
  • لا شيء يجعلنا كباراً كالتّجربة ولا شيء يجعلنا أكثر صمتاً كخيبة الأمل.
  • استمع لكثيرين وتكلّم مع قليلين.


عبارات معبرة عن الحياة

من فهمَ الحياة يستطيع العيش والتعامل معها بطريقة إيجابية مهما واجهته مشاكل أو صعوبات.

  • عندما نقول ما المعنى الحقيقي للحياة تعني آلاما تأتي مع ابتسامات ويبقى التوتر ولكن لفترات وفي بحر الحياة لابد من مد وجزر، فتقبّل ماتقابله في طريق حياتك، فهذا سر المتعة فيها، امض قدما واعمل، فلكل فرد دور يلعبه في هذه الحياة.
  • الحياة شعور لا يقال، شعور لا يسمح لك بالتفكر، الأمور التي نتشاركها في القمم والأعالي تجعلنا أناس أفضل مما نحن عليه، في الحقيقة، الحياة عبارة عن طريق من حقك استكشافها والبوح بمشاعرك.
  • تأخذك الحياة إلى حيث تريد أن تذهب مليئة هي بالمنعطفات والطرق ولكن وجهتها بعيدة، تعتمد على قولك وفعلك فلا تتعب. حقيقة الحياة أنها رحلة، انطلق هناك بسرعة واجعلها رحلة جديدة.
  • الأمل كلمة يثق بها الناس والإخلاص مبدأ يلتزمون به والحقيقة كلمة يقسمون على مبادئها يرتدي البعض قناعا زائفا خداعا، الحياة كلمة تجبرك على العيش فهي اسم آخر للعطاء والنضال.


قصائد عن الحياة

كثيرون هم من تخرجوا من مدرسة الحياة، فمنهم من نفعته تجربته في المضي قدما رغم الصعاب، ومنهم من توقف في نصف الطريق ، ومنهم من يقف منتظرا يرجو فسحة من الأمل.

لعَمرُكَ ما الدُّنيا بِدارِ بقاءِ، كفاكَ بِدارِ الموتِ دارَ فَنَاءِ

فلا تَعشقِ الدُّنيا أخي فإنَّما يُرَى عَاشِقُ الدُّنيا بجُهدِ بَلاَءِ

حلاوتُها ممزوجَةٌ بمرارةٍ، ورَاحتُها ممزوجَةٌ بعَناءِ

فلا تَمشِ يوماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ؛ فإنَّكَ مِن طِينٍ خُلقْتَ وماءِ

ولله نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ

ومَا الدَّهرُ يوماً واحداً في اختِلافهِ، ومَا كلُّ أيَّامِ الفتى بسَوَاءِ

ومَا هو إلَّا يومُ بؤسٍ وشدةٍ، ويومُ سُرورٍ مرَّةً ورخاءِ

وما كلُّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ، وما كلُّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ

أزورُ قُبورَ المترفينَ فلا أرَى بَهاءً، وكانوا قَبلُ أهل بهاءِ

وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصريمَةٍ وكلُّ زمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ




كلٌّ علَى الدُّنيَا لَهُ حِرصُ والحَادثاتُ أناتُهَا غفصُ

تبغي مِنَ الدُّنيا زيادتها وزيادَتي فيها هيَ النَّقصُ

وكأنَّ مَنْ واروهُ فِي جدثٍ لمْ يبدُ منهُ لناظرٍ شخصُ

ليَدِ المنيِّةِ في تلطُّفِهَا عن ذُخْرِ كلِّ شَفيقَةٍ فحصُ


هِي الدُّنيا وأنتَ بِها خَبيرُ فكمْ هَذا التَجافِي والغُرورُ

تُدلِّي أهْلَها بحبالِ غَدرٍ فكُلٌّ في حبائِلِها أسيرُ

إلى كَمْ أنتَ مُرتكنٌ إليها تَلذُّ لكَ المنازلُ والقُصُورُ

وتَضحكُ ملءَ فيكَ ولَستَ تَدرِي بِما يَأتِي بِهِ اليومُ العَسيرُ

وتُصبحُ لاهياً في خَفض عيشٍ تحفُ بِكَ الأماني والسُّرورُ

وعمركَ كلَّ يومٍ في انتقاصٍ تسيرُ به الليالي والشُّهورُ

وأنتَ على شَفا النِّيرانِ إنْ لمْ يغثْكَ بعفوهِ الربُّ الغَفورُ

تَنَبَّه وَيكَ مِن سنَّةِ التَجافِي ولا تَغفل فقدْ جاءَ النَّذيرُ

وشمِّر للترحُّلِ باجتهادٍ فقدْ أزفَّ الترحُّلُ والمسِيرُ

وخُذْ حِصناً مِن التَّقوى ليومٍ يقلُّ به المُدافعُ والنَّصيرُ

ولا تغترَّ بالدُّنيا وحاذِر فقدْ أودى بِها بَشرٌ كثيرُ

فكمْ سَارتْ عَليها مِن ملوكٍ كأنَّهم عَليها لَمْ يَسيروا

وكمْ شَادوا قُصوراً عَالياتٍ فهلْ وسِعتهم إلَّا القُبورُ

فهل يَغترُ بالدُّنيا لبيبٌ وهل يصبو إلى الدُّنيا بَصيرُ


نَبْكي على الدُّنْيا ومَا مِن معشَرٍ جمعتهمُ الدُّنيا فلَمْ يتفرَّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرةُ الأُلى كَنَزُوا الكنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ

خُرسٌ إذا نُودوا كَأنْ لَمْ يعلمُوا أنَّ الكلامَ لهمْ حَلالٌ مُطلَقُ

فالموْتُ آتٍ والنُّفوسُ نَفائِسٌ والمُسْتَعِزُّ بما لديهِ الأحمَقُ

والمرءُ يأمُلُ والحياةُ شهِيَّةٌ والشَّيْبُ أوقَرُ والشَّبيبَةُأنْزَقُ

فيديو ذو صلة :