نرى أن سؤال “بالتعاون مع زملائك: تأمل الحكمة من مشروعية صلاة الكسوف والخسوف، واكتب خلاصة ما توصلتم إليه” والذي يوجد لدى طلاب الصف الاول متوسط الفصل الدراسي الثاني كتاب الفقه من الأسئلة المميزة، والذي كان جوابه كما يلي:
الحكمة من مشروعية صلاة الكسوف والخسوف ليوقظ الناس من الغفلة عن عبادته، أو يزجرهم عن ارتكاب مناهي، يقدر الأسباب الحسية العادية لتغيير هذا النظام الكوني، من ذهاب نور أحد النورين وهبوب الرياح او قصف الصواعق او غير ذلك من آيات كونه.
ليعلم العباد ان وراء هذه الأكوان العظيمة مدبراً قديراً، بيده كل شيء، وهو محيط بكل شيء.
فهو قادر على أن يعاقبهم بآية من آياته الكونية، أهلك الأقوام السابقة بالصواعق والرياح والطوفان والزلازل والخسوف.
كما أنه قادر على أن يسلبهم نور الشمس والقمر، فيظل في أرضهم يعمهون، او يصيبهم بالقحط فتذوى أشجارهم وتجف أنهاهم، وينبههم على أن الكون في قبضته، فيرهبوا جنابه، ويخاف عقابه.
ولكننا قد أصبحنا في زمن المادة وطغيانها، فصار الناس لا يدركون من تغيير هذه الآيات إلى المعاني المادية، ونسوا وجهلوا المعاني المعناوية من التحذير من عقاب الله تعالى، وتذكير نعمه فإنا لله وإنا إليه راجعون.