نستمر في حل أسئلة كتاب النشاط فقه من مواد التربية الإسلامية الوحدة الثالثة إخراج الزكاة ومصارفها وسؤالنا اليوم كالتالي//

النشاط الخامس

ما الفوائد التي يجنيها المجتمع من إخراج الزكاة؟

أولاً: تظهر الآثار الاجتماعية للزكاة على الفقير، وعلى المجتمع الذي يأخذ الزكاة يستطهر قلبه من الحقد والحسد ويستشعر اهتمام الغني وهذا يدفع الفقراء إلى تمني المال عند الغني بدلا من زواله ليبقى حظه في ذلك المال، ولا يخفى ما في هذا من زيادة الألفة بين أفراد المجتمع والتآخي بدلاً من التدابر والقطيعة والبغضاء والغني الذي يعطي من ماله إلى الفقير تتطهر نفسه من الشح والبخل فتعتاد نفسه البذل والعطاء للفقراء ولغيرهم مما يحقق التآلف والمحبة بين أفراد المجتمع.

وأما آثار الزكاة على المجتمع فكثيرة منها: أن تجعل المحبة والتآلف يسودان بدلاً من الكراهية والنفور، ويسهم هذا الأمر في قطع دابر الجريمة والاستقرار الأمني في البلاد فلا يمكن أن تحدث الفقير نفسه بسرقة مال الغني أو إتلافه ما دام الغني يعطي الفقير حقه من الزكاة.

ثانياً: الآثار الاقتصادية للزكاة: للزكاة آثار اقتصادية تظهر في النقاط الثلاث التالية:

عدم استثمار الغني ماله والتزامه بأداء زكائه كل سنة يؤدي إلى نقصان هذا المال وهذا يدفع الغني إلى استثمار أمواله بأي شكل من أشكال الاستثمار المباحة حتى لا ينقص هذا المال وجعل الإسلام الغارمين من مصارف الزكاة وهذا يشجع التجار على استثمار أموالهم بأنفسهم حتى إذا غرموا فإنهم يساعدون من أموال الزكاة كما يشجع أصحاب الأموال على الائتمان ودفع أموالهم لمن يتاجر فيها إن كانوا عاجزين عن استثمارها بأنفسهم يعطي من أموال الزكاة كل عاطل عن العمل غير واجد لأدوات مهنته، وهذا يشجع على الاستثمار ويقضي على البطالة ويسهم في حل المشكلة الاقتصادية وقد نص الفقهاء” إن من كان خياطاً أو نجاراً أو قصاباً أو غيرهم من أهل الصنائع أعطى ما يشتري به الآلات التي تصلح لمثله، وإن كان من أهل الضياع يعطى ما يشتري به ضيعة أو حصة في ضيعة تكفيه غلتها على الدوام”