هنا أحبتي الكرام نتطرق وإياكم لمشروع الوحدة الأولى الإيمان والعلم من كتاب النشاط حديث من مواد التربية الإسلامية وسنقدم لكم السؤال المتعلق بالمشروع في هذه المقالة وحل مثالي له من موقعنا موقع “المكتبة التعليمية” وهو كالتالي//

مشروع الوحدة

بالتعاون مع أفراد مجموعتك اكتب ترجمة سيرة عالم من علماء المسلمين مراعياً في البحث نشأته العلمية، وكيفية طلبه للعلم، وآثاره العلمية.

ولد مالك بن أنس في ربيع الأول سنة 93 هـ الموافق 712 م بذي المروة نزل أولاً بالعقيق ثم نزل المدينة المنورة، بها نشأ وترعرع واستقر شب مالك رحمه الله في بيت علم ، بدأ يطلب العلم صغيراً تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعاً لتوجيه أمه له، فقد حكى أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم ولا سيما علوم الحديث والأثر، واستطلاع الآثار وأخبار الصحابة وفتاويهم فأسرته رحمه الله من بيوت العلم المشهورة، والناشيء في العادة تتغذى مواهبه ومنازعه من منزع بيته وما يتجه إليه أهله، فشبت تحت ظلها المواهب.

أما طلبه للعلم: فكان دءوباً جاداً قد صرف نفسه إليه في همة وصبر، فهو ذو الحافظة الواعية، والقلب العقول، والذكاء المتقد، مع الصلاح والتقى، متحفزاً إلى مجالسة الرجال، ومذاكرة الأفذاذ، ومزاحمة الفحول، من أهل العلم والأعلام، لم تمنعه شدة الحر اللاهب، ولا الجو اللافح من أن يخرج من منزله يترقب أوقات خروج العلماء، يقول رحمه الله: كنت آتي نافعاً مولى ابن عمر نصف النهار، وما تظلني شجرة من الشمس، أتحيل خروجه فإذا خرج أدعه ساعة حتى إذا دخل قلت له: كيف قال ابن عمر في كذا وكذا؟ ثم أحبس عنه أي أتوقف عن السؤال؛ لأنه كان فيه حدة.