متابعينا الأعزاء من طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية الغالية في الصف الأول المتوسط فلكم منا جزيل الشكر على متابعتكم المستمرة لنا والآن مع سؤال جديد من أسئلة كتاب النشاط حديث مادة التربية الإسلامية الفصل الدراسي الأول والسؤال هو:
اكتب موضوعا مناسبا واستخدم أسلوب ضرب المثل ثم ألقه أمام زملائك.
من أساليب التربية في السنة النبوية: استخدام المواعظ وضرب الأمثلة والقصص فقد روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة ولهذا الأسلوب الذي أقرته السنة النبوية أثر بالغ في تربية الإنسان صغيرا كان أو كبيرا لما فيه من ترقيق للقلب ومخاطرة للنفس واستثارة لعواطفها ولا سيما أن في النفس استعدادا للتأثر بما يلقى إليها من كلام وهو استعداد مؤقت في الغالب ولذلك يلزمه التكرار والموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة عن طريق الوجدان وتهزه هزا وتثير كوامنه لحظة من الوقت كالسائل الذي تقلب رواسبه فتملأ كيانه ولكنها إذا تركت تترسب من جديد. وكذلك كان أسلوب الضرب المثل أحد الأساليب الإقناعية التي استخدمها القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم بيان الحقائق التي يهتدي بها الناس وفي إقامة الحجة على من ضل عن الهدف الذي يرمي إليه القرآن والسنة وهو تحقيق العبودية لله وحده وغير ذلك من أهداف التربية افسلامية كتربية العواطف الربانية بإثارة الانفعالات المناسبة للمعنى من خلال المثل المضروب وتربية العقل على التفكير الصحيح والقياس المنطقي السليم.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلميستعين على توضيح المواعظ بضرب المثل مما يشاهده الناس بأم أعينهم ويقع تحت حواسهم وفي متناول أيديهم ليكون وقع الموعظة في النفس أشد وفي الذهن أرسخ ومن الأمثلة على ذلك: ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن ااكمثل الحنظلة: طعمها مر ولا ريح لها).
ومن الأحاديث أيضا التي استخدم فيها النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب ضرب الأمثال وأسلوب إثارة الانتباه وطرح السؤال على أصحابه ليثير النشاط الذهني ويجذب انتباههم ويشوقهم لما سيقوله لهم: ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم لو أ ننهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا.