في كل مرة يتجدد بها لقاءنا معكم طلابنا الاعزاء طلاب الصف الرابع الابتدائي نكون مسرورين لأننا نساعدكم في ايجاد ما يصعب عليكم ايجاده من حلول واجابات لأسئلتكم.
يعترض طريقنا لهذا اليوم سؤال في تقويم الدرس السادس: “تفسير سورة الحشر” من الوحدة الثانية: “الدعوة الى الحق” في كتاب الطالب تفسير للصف الثالث المتوسط الفصل الدراسي الأول السؤال التالي وهو: بين كيف يقسم مال الفيء
حيث نقدم لكم في موقع المكتبة التعليمية الاجابة الصحيحة لهذا السؤال وهي على النحو التالي:
بين كيف يقسم مال الفيء.
اختلف الفقهاء في قسمة الفيء فقال قوم: ان الفيء لجميع المسلمين، الفقير والغني، وان الامام يعطى منه للمقاتلة وللحكام وللولاة، وينفق منه في النوائب التي رب المسلمين، كبناء القناطر وإصلاح المساجد، وغير ذلك، ولا خمس في شيء منه، وبه قال الجمهور-عدا الشافعي-وهو الثابت عن ابس بكر وعمر (4) وهذا هو المعنى العام للاية الكريمة، حيث بينت انه لله وللرسول، فما لله فهو لمصالح المسلمين، وما رسول فهو لنفقته صلى الله عليه وسلم في حياته، ثم لمصالح المسلمين بعد مماته، وكذلك ذووا القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل، فلم يبق احد من المسلمين الا وله حق في مال الفيء.
الشافعي فيرى ان الفيء يخمس أي يقسم على خمسة اسهم: سهم منها يقسم على المذكورين في اية الفيء وهم انفسهم المذكرون في اية الغنيمة، وأربعة اخماس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتهاد الامام بعده، ينفق منه على نفسه وعلى عياله ومن يرى.
والصحيح ما ذهب اليه جمهور الفقهاء من الحنيفة والمالكية والحنابلة، وهو قول الشافعي في القديم: ان الفيء لا يخمس وانما كله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذكروا معه في قوله (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان) الحشر: 10.
فيكون عاما لجميع المسلمين بناء على اجتهاد الامام، قال ابن المنذر: ولا نحفظ من د قبل الشافعي في الفيء الخمس كخمس الغنيمة (5) وقد روى ان عمر لها قرأ اية الفيء قال: “استوعبت هذه الاية الناس، فلم يبق احد من المسلمين الا له في هذا المال حق” (6)
وعلى قول الشافعي الفي على خمسة اسهم:
الأول: لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ينفق منه على نفسه وأهله وما فضله جعله في سائر المصالح.
الثاني: لذوي القربى (بني هاشم وبني المطلب)
الثالث: لليتامى.
الرابع: للمساكين.
الخامس: لأبناء السبيل.
الاخماس الأربعة الباقية بعد تقسيم الخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ولمصالح المسلمين بعد مماته توضع في بيت
المال ويصرف في مصالح العامة. (7)
الخلاف بين الشافعي والجمهور بسيط لأن كليهما يعود الى مصالح المسلمين في حياته وبعد مماته صلى الله عليه وسلم كما رأينا