السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، سنقدم اليوم ان شاء الله نحن فريق عمل موقع المكتبة التعليمية سؤال من أسئلة كتاب النشاط حديث للصف السادس ابتدائي الفصل الدراسي الأول و سنوضح لكم الاجابة له .
كان لنبي الله إبراهيم عليه السلام موقف مع أبيه بالرجوع لسورة ( مريم ) أكتب أحداث القصة مع بيان هدي إبراهيم عليه السلام في تعامله مع أبيه
كان أول دعوته لأبيه و كان ابوه ممن يعبد الأصنام ، لأنه احق الناس بإخلاص النصيحة له ، كما قال تعالى : ( و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا ً نبيا ً ، إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عنك شيئا ً )
فذكر تعالى ما كان بينه و بين أبيه من المحاورة و المجادلة ، و كيف دعا أباه الى الحق بألطف عبارة ، و بين له بطلان ما هو عليه من عبادة الأوثان التي لا تسمع دعاء عابدها ، و لا تبصر مكانه ، فكيف تغني عنه شيئا ً أو تفعل به خيرا ً من زرق أو نصر ؟
ثم قال منبها ً على ما أعطاه الله من الهدى و العلم النافع و إن كان أصغر سنا ً من أبيه : ( يا ابت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا ً سويا ً ) أي : مستقيما ً ، واضحا ً ، سهلا ً ، حنيفا ً ، يفضي بط الى الخير في دنياك و أخراك ، فلما عرض هذا الرشد عليه ، و أهدى هذه النصيحة اليه ، لم يقبلها منه و لا أخذها عنه بل تهدده و توعده
( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك )
( و اهجرني مليا ً ) أي : و اقطعني و اطل هجراني
فعندها قال له إبراهيم : ( سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حنيفا ً ) أي : لا يصلك مني مكروه و لا ينالك مني أذى بل أنت سالم من ناحيتي ، و زاده خيرا ً بأني سأستغفر لك ربي الذي هداني لعبادته و الاخلاص له
و لهذا قال : ( و اعتزلكم و ما تدعون من دون الله و ادعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا ً )
و قد استغفر له إبراهيم عليه السلام كما وعده في أدعيته ، فلما تبين له أنه عدو الله تبرأ منه : كما قال تعالى : ( و ما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )