نتشرف ان نلتقي بكم من جديد طلاب الصف الاول الثانوي عبر موقع المكتبة التعليمية، الذي يسعى للرقي بكم وبمستواكم التعليمي الى اعلى المستويات، فأهلا بكم.

كما تعلمون فإننا نتناول واياكم سؤالا تلو الاخر من اسئلة الدرس الثاني: “معتقد اهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته” من الفصل الأول: “منهج المسلم في الأسماء والصفات” من الوحدة الرابعة: “توحيد الأسماء والصفات” في كتاب التوحيد للصف الاول الثانوي الفصل الدراسي الأول لنتقدم بكل الاجابات النموذجية لأسئلتها. ومن تلك الاسئلة ذلك الذي سنتناوله في هذه المقالة والذي ينص على التالي:

قارن بين منهج اهل السنة والجماعة في اثبات الأسماء والصفات وبين اهل التعطيل، مع المثال.

أولا: إثبات الأسماء والصفات لله تعالى.

فأهل السنة والجماعة يجعلون نصوص القران الكريم والسنة الصحيحة هي الأصل في إثبات الأسماء والصفات أو نفيها. فهي توقيفية بمعنى انها متوقفة على النص.

أما أهل التعطيل فيجعلون عقولهم واراءهم هي الأصل في إثبات الأسماء والصفات أو نفيها، فيعرضون نصوص القران الكريم والسنة الصحيحة على الشبه العقلية، فإن وافقت النصوص الشرعية الشبه العقلية أخذوا مثال: وان لم توافققها اعرضوا عنها.

مثال: صفة (اليدين) للرب تبارك وتعالى.

فأهل السنة يثبتون لله تعالى هذه الصفة حقيقة على الوجه الذي يليق به تبارك وتعالى. وذلك فأهل لورودها في قوله تعالى: (قال ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العالين).

اما اهل التعطيل فينفون هذه الصفة عنه تبارك وتعالى استنادا الى الشبه العقلية لديهم، وهي لزوم مشابهة الخالق بالمخلوق في الاتصاف بهذه الصفة.

ثانيا: تنزيه الله تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوق؟

فأهل السنة والجماعة ينزهون الخالق تبارك وتعالى عن مماثلة المخلوقين، لقوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

ويصفون الخالق بصفات الكمال والجلال التي تقطع ايهام المشابهة بالمخلوقين.