اسعد الله صباحكم متابعينا الكرام طلاب وطالبات الصف الاول الثانوي واهلا بكم في هذا الصرح التعليمي المميز موقع المكتبة التعليمية.
حيث يسرنا ان نضع لكم الحل النموذجي للسؤال الاخير من اسئلة الدرس السابع والعشرون: “التعزيز” في كتاب الفقه للصف الاول الثانوي الفصل الدراسي الأول وهو كما نوضحه لكم أدناه.
لخص خصائص التشريع الجنائي في الإسلام.
للتشريع الإسلامي في الجنايات خصائص عظيمة تميزه عن غيره، من أهمها ما يلي:
الأولى: ربانية المصدر، فالتشريع الجنائي في الإسلام من خالق البشر، العالم بما يصلحهم او يضر بهم،
الثانية: ان احكام الجنايات جزء من الدين، فتجنب الجنايات بأنواعها دين يدين به المرء لربه جل وعلا، ويراقبه به، فالشريعة الإسلامية تربي الفرد على الامتناع عن الجريمة أينما كان، ومهما كانت الأسباب.
الثالثة: انه مبني على منع الجريمة والوقاية منها قبل حدوثها، وذلك من خلال ما يلي:
1-تربية الفرد والمجتمع على خصال الخير، وترهيبه من خصال الشر، والتربية على أخذ الحقوق وأداء الواجبات، وعلى حسن الخلق، والبعد عن أصحاب السوء ومواقع الفتن والشبهات.
2-الدعوة الى الله تعالى، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمناصحة؛ لتقليل الشر وتوعية الناس.
3-فتح الأبواب الشرعية التي تجعل الانسان يكتفي بالحلال عن مقارفة الحرام،
4اغلاق جميع الأبواب التي تؤدي الى الشر وتوقع فيه من قريب او بعيد، كالمنع من الخلوة بالمرأة الأجنبية لئلا يقع الزنا، وتحريم الإشارة بالسلاح او الحديدة لأخيه المسلم لئلا تقع جريمة القتل.
5-الدعوة الى الصلح، والسعي في الإصلاح بين المتخاصمين، ليندفع الشر، وتذهب الشحناء.
الرابعة: الاحكام الجنائية تكتسب احتراما وتعظيما من كل مسلم؛ لأنها جزء من الدين، وذلك يفيد أمرين أساسيين:
الأول: انقياد المسلمين اليها طواعية تدينا لله تعالى.
الثاني: رضى المعاقب بالعقوبة التي افترضها الله تعالى عليه جزاء اجرامه في الدنيا.
الخامسة: فتح باب التوبة لمن ارتكب الجريمة.
السادسة: لا يترك الشرع صاحب جريمة ثبتت عليه بغير عقوبة تناسبه، وذلك يفيد أمرين:
أولهما: الردع، ويتمثل في ردع الجاني عن إيقاع الجناية، وردعه لو وقع فيها عن اعادتها، كما يفيد ردع غيره من الوقوع في الجريمة.
ثانيهما: البعد عن الفوضى، ويتمثل في تجنيب المجتمع من تطبيق العقوبات بأنفسهم، مما يوقع في الظلم والتعدي والفوضى.