نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن ما يسمى بالتشدد في الدين، حيث انه لا خير فيه بل هو من أكثر الاسباب المؤدية الى النفور من الدين والخروج عنه، وسؤالنا في هذا السياق هو: إبراز أدلة النهي عن التشدد في الدين، والذي يعتبر من ابرز اسئلة الدرس الثاني: “سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة” من الوحدة الثانية: “فقه السيرة النبوية” في مادة الاجتماعيات للصف الأول الثانوي الفصل الدراسي الأول، والذي يسرنا ان نقدم لكم الحل النموذجي له، وهو السؤال التالي:

إبراز أدلة النهي عن التشدد في الدين.

قال صلى الله عليه وسلم: “إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة” رواه البخاري.

المطلوب

مفردا او بالتعاون مع الزملاء قم بالآتي:

1-قراءة الحديث والبحث في شروحه ثم استنتاج أهمية الوسطية وخطر التشدد في الدين.

2-إبراز أهمية الفكر الوسطي في الإسلام من خلال اجابتك على الفقرات التالية:

أ-ما المفهوم الصحيح للتشدد في الدين؟

ب-لماذا نهى الإسلام عن التشدد في الدين؟

ج-ما معنى: (إلا غلبه)؟ وما معنى (سددوا وقاربوا)؟

د-فسر قوله صلى الله عليه وسلم: “استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة”؟

هـ-لماذا قال في الاستعانة بالدلجة (شيء)؟ وما الفائدة من ذلك؟

3-مقارنة ما توصلت اليه مع ما توصل اليه الزملاء.

1.

أهمية الوسطية:

1-الاستقامة.

2-رفض الرأي والرأي الاخر، وظهور الصراعات المذهبية، إضافة الى بروز ظاهرة تكفير المذاهب لبعضها البعض، وذلك تسبب في نشأة السلطة الدينية التي تضفي القداسة على نفسها ضمن تلك المذاهب للتأكيد على مبدأ الواحدية.

2.

أ-التشدد في الدين: هو الخروج عن مستوى الوسطية والاعتدال والمنطق في الفهم والتصور للأمور، أو المبالغة في التمسك بالرأي على انه هو الصواب المطلق.

ب-لأن التشدد في الدين قد ينتج عنه انعكاسات سلبية خطيرة أهمها رفض الرأي والرأي الاخر، وظهور الصراعات المذهبية، إضافة الى بروز ظاهرة تكفير المذاهب لبعضها البعض، وذلك تسبب في نشأة السلطة الدينية التي تضفي القداسة على نفسها ضمن تلك المذاهب للتأكيد على مبدأ الواحدية.

ج-إلا غلبه: رده الى اليسر والاعتدال.

سددوا: أي الزموا السداد وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط، قال أهل اللغة: السداد التوسط في العمل.

قاربوا: أي إن لم تستطيعوا الاخذ بالأكمل فاعلموا بما يقرب منه.

د-قوله “واستعينوا بالغدوة”: أي استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة.

الغدوة: بالفتح سير أو النهار وقال الجوهري ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس.

الروحة: بالفتح السير بعد الزوال.

الدلجة: بضم أوله وفتحه وإسكان اللام سير آخر الليل وقيل سير الليل كله.

هـ-عبر فيه بالتبعيض؛ لأن عمل الليل أشق من عمل النهار.