الان ومن جديد نعود لكم طلبتنا الاعزاء لنوافيكم بحل السؤال الاخير من اسئلة الوحدة الثامنة: “النبي الصبور صلى الله عليه وسلم” من كتاب النشاط حديث للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني وهو:
مشروع الوحدة:
تلخيص قصة نبي الله عليه السلام الواردة في سورة (ص)، الآيات من رقم (41_44).
فكرة المشروع:
تقوم كل مجموعة بتلخيص قصة نبي الله أيوب عليه السلام، ثم كتابة بعض الأحكام المتعلقة بالصبر.
كان أيوب عليه السلام. صاحب مال وجاه وزوجات واولاد، وكان رجلا قد رفع الله قدرة فجعله نبيا. في لحظة من ليل أو نهار أهله وولده وماله ولم يبق معه إلا زوجة واحدة، ثم ازداد عليه البلاء فأصابه مرض عضال تعجب منه قومه وخافوا من عدوى مرضه فأخرجوه من بينهم. فعاش في خيمة في الصحراء قد هده المرض وتقرح جسده وعظم ضره وتركه الناس فلم يقربوه. أما مرضه فقد سئل المفسر مجاهد رحمه الله فقيل له: ما المرض الذي أصاب أيوب اهو الجدري؟ فقال: لا. بل أعظم من الجدري. كان يخرج من جسده كمثل ثدي المرأة. ثم ينفقئ فيخرج منه القيح والصديد الكثير. وطالت سنين المرض بأيوب عليه السلام وهو جبل صامد .. وفي يوم هادئ بكت زوجته عند رأسه فسألها: ما يبكيك؟ قالت: تذكرت ما كنا فيه من عز وعيش ثم نظرت إلى حالنا اليوم فبكيت …. فقال لها: أتذكرين العز الذي كنا فيه .. كم تمتعنا فيه من السنين؟ قالت: سبعين سنة. فقال: فكم مضى علينا في هذه البلاء؟ قالت: سبع سنين .. فقال: فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة .. كما تمتعنا في الرخاء سبعين ثم اجزعي بعد لك اودعي …. ومر عليه الزمان .. وهو يتقلب على فراش المرض لكنه كان بطلا. نعم لو مررت به وهو مريض ولحم جسده يتساقط لرأيت أنك تمر بجبل صامد لا تزعزعه الاعاصير ولا تحركه الرياح …. لسان ذاكر، وقلب شاكر وجسده صابر، وعين باكية، ودعوة ماضية … لم يفرح الشيطان منه بجزع … وفي ساعة من نهار مر قريبا منه رجلان فلما رأيا ضره ومرضه قال أحدهما للآخر: ما اظن الله ابتلى أيوب الا بمعصية لا نعلمها … عندها رفع أيوب عليه السلام يده و..( نادى ربه اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين ) … فلما نظر الله إليه .. نظر الي عينين باكيتين ما نظرت إلى حرام … ويدين داعيتين .. ما لمست حراما ..ولا امتدت حراما … ولسان حامد .. ورأس راكع ساجد .. عندها هزت دعواته ابواب السماء فقال الله 🙁 فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر واتيناه أهله ومثلهم معهم رحمه من عندنا وذكرى للعابدين) … وأثنى الله عليه فقال: (انا وجدنا صابرا نعم العبد أنه اواب) … وما اجمل أن ينظر الله إليك وانت في مرضك .. فيراك صابرا محتسبا فترتفع إلى الجنة ( نعم العبد ).