لم خص الوجه بالذكر في قوله تعالى واقيموا وجوهكم عند كل مسجد؟ 

خص الله تعالى الوجه من أعضاء الإنسان بالذكر في القرأن الكريم عند القيام للمسجد،  لان الوجه محل تكريم الإنسان وذاته الإنسان، ومحط انظار الاخرين وعن طريقه يميز كل شخص عن الاخر، وتأويل الآية: توجهوا للّه، واجتهدوا في تكميل العبادات، خصوصا { الصلاة } أقيموها، ظاهرا وباطنا، ونقوها من كل نقص ومفسد.

{ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } أي: قاصدين بذلك وجهه وحده لا شريك له، من خلال الدعاء الذي ينقسم إلى دعاء العبادة ودعاء المسألة، وإخلاص الله تعالى بالعبادة في كافة الأقوال والأفعال والمعتقد.