مقال عن الطفل

مرحلة الطفولة هي المرحلة الأولى لوجود الإنسان ونموه، وهي المرحلة العمرية الواقعة بين فترة الرضاعة والبلوغ، وتضم الأشخاص الذين تقع أعمارهم دون سن الثامنة عشر، وفيها يبدأ الإنسان بالتطوّر، وصقل شخصيته للأيام القادمة، وفهم العالم الكبير الذي يعيش فيه، ويُعتبر الأطفال من أجمل الكائنات في هذا الكون، ومصدراً للفرحة والبهجة، ووسيلةً للتخلص من الغضب والحزن داخل البيت؛ لما يتمتعون به من براءةٍ، وتلقائيةٍ، ومبسمٍ جميل.

الأطفال هم زينة وروعة هذه الحياة وفي ذلك قال تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، فلا قيمة للحياة بدونهم لأنّهم رمز البراءة والعطاء والحياة.

الأطفال هم روح الحياة، وعطرها، هم البسمة البريئة، ورؤية الحياة البسيطة السهلة خالية من المشاكل، والهموم، هي عالم وردي تملؤه الأحلام السعيدة، هي القلب الأبيض الذي لا يشوبه شيء ولا يمتلئ إلّا بالحنان والحب، هي المسامحة والعفوية في كل شيء، الطفولة هي ربيع الحياة، وبراعمه المتفتحة التي تملأ الدنيا بروائح زكية عطرة، وهي الأحلام، والأمل، وهي كقطرات الندى فوق الورود الجميلة في صباحات الحياة المشرقة، وقد تعددت الكلمات، والعبارات التي تصفهم، وهنا بعض من المقتطفات عن الأطفال وبراءتهم الجميلة.

فالأطفال يحتاجون من يرعاهم ويهتم بهم اهتماماً كبيراً لأنهم لا يستطيعون تدبر أمورهم فيجب الاهتمام لحقوقهم وصحتهم والانتباه لهم في كافة أمور الحياة، حيث أنه توجد أمور كثيرة يجب على الأبوين الاهتمام بها ومراعاتها عند تغذية الطفل وذلك للحفاظ على صحته وتوفير حياة صحية آمنة له ومن هذه الأمور//

  • الاهتمام بالتمارين الرياضية والأنشطة البدنية الصديقة للطفل التي يمكن أن تثير إهتمامه على المدى البعيد.
  • الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية والتنويع فيها.
  • محاولة التحكم في أحجام الوجبات.
  • إعطاؤه المواد الغذائية الضرورية.
  • ضرورة التنبه لأخذ اللقاحات المختلفة.
  • مشاركة المخاوف المختلفة حول صحة الطفل مع الطبيب الخاص.

أيضاً كان للإسلام اهتمام كبير في الطفل حيث حظي الطفل في الإسلام بمكانة عالية وأهمية كبيرة، من قبل ولادته وهو جنين في بطن أمه إذ تكفل الله برعايته، وهيّأ له مكانًا آمنًا، ووفر له طريقًا لطعامه عن طريق المشيمة، كما أمر بحفظ هذا الجنين وعدم تعريضه للخطر والإجهاض من خشية الفقر، فقال تعالى: “وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ” [الإسراء: 31]، وعند ولادة الطفل أمر الله سبحانه وتعالى بإعطائه عدة حقوق منها ما يأتي:

  • تحنيك المولود: وذلك بأخذ تمرة وتليينها بالمضغ ثم تمريرها في فم المولود وبين فكيه.
  • الرضاعة الطبيعية: أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم الأم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية مدة عامين كاملين وهذا تمام مدة الرضاعة.
  • الاسم: باختيار الاسم الحَسن المناسب للطفل.
  • العقيقة: وهي من حق الطفل بعد ولادته أن تُذبح عنه شاة حقًا على والده أو من تلزمه نفقة المولود.
  • ملاعبة الطفل: ملاعبة الطفل ومداعبته من سنة النبي محمد صل الله عليه وسلم، فقد كان يلاعب أحفاده أبناء علي رضي الله عنه، ويقبلهم.
  • التربية: من حق الطفل على والديه وأهله أن يحظى بحُسن التربية على الدين والأخلاق، وعلى فطرة الله التي فطر الناس عليها.