كيفية مساعدة أهل فلسطين مادياً ومعنوياً

دولة فلسطين هي بمثابة قلب الأمّة العربيّة النّابض على هذه الأرض التي يفوح منها عبق التّاريخ وأصالته حيث تتمتّع بمكانة كبيره بين دول العالم أجمع وخاصةً بين الدّول العربيّة فلها مكانة تاريخيّة ودينيّة وسياحيّة كبيرة تفتقر لها الكثير من الدّول الكبرى.

فدولة فلسطين المحتلة ترضخ تحت الاحتلال ليس منذ عام 1948 فحسب بل من سابق الأزمان منذ عهد الانتداب البريطاني وما سبقه من عهود احتلالية وما شابه، وأمام هذا وذاك نؤمن إيماناً خالصاً بأن دولة فلسطين الحالية لا تزال تواجه الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أوتيت من قوة بشبابها ونسائها ورجالها وأطفالها، وما يزيد تلك الدولة قوة اسراها الذين يواجهون السجان ليل نهار، فهناك منهم من قضة الثلاثين عاماً ويزيد في السجون، وهناك من تخطى الأربعين ويزيد، وهناك من هم رهن الاعتقال الإداري أي بلا محاكمة وما شابه، وهؤلاء هو الطبقة الأكثر بؤساً في سلسلة النضال.

بالنسبة للدعم المادي والمعنوي لفلسطين فسوف أقدم لكم اليوم في مقال بسيط يوضح لكم كيفية تقديم المساعدة أو بأي شكل يمكننا مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني.

فالدعم المعنوي الذي يجب أن نشارك به بلاد فلسطين يتخذ شكل المؤازرة في الخطابات والدعاء لهم في الصلوات بأن يوفقهم الله تعالى وأن ينصرهم على من عاداهم، بل ويجب أن يمتد هذا ليصل إلى العديد من المؤازرات الأخرى سواء بالدعاء أو الحديث أو الخطابات وما شابه.

اما الدعم المادي فهو الامر الذي لا بد من الاهتمام به بشكل كبير ومميز للغاية، فعلى حين غرة من الاهتمام نجد ان دولة فلسطين وبالتحديد قطاع غزة وخلال السنوات العشر الأخيرة تعرض لثلاثة حروب عنيفة دمرت الأخضر واليابس، الامر الذي يستدعي تقديم الدعم المادي لهم لإعادة إعمار ما دمرته الحروب الثلاث الطاحنة، يلي هذا دعم المستشفيات التي تتعرض لحصار خانق منذ عام 2007.

وعلى ذات المنوال نجد ان البطالة متفشية ويوجد الكثير من الأفراد الباحثين عن العمل لا حول لهم ولا قوة، إلى هؤلاء يجب توفير فرص عمل ليقوموا بإعالة أنفسهم ومحاولة دمج أنفسهم في حياة طبيعية بعيدة عن التعب والفقر.

الملاحظ ان نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية تخطت حاجز الـ 80 % في الآونة الأخيرة، الامر الذي يتطلب منا أن نوفر لكل الشباب دعم مادي كبير يكون كفيل بمنحهم فرصة لفتح مشاريع صغيرة ليعيلوا أنفسهم وأهليهم بلا أي وجه من وجوه القصور، فهذا هو الحل الأمثل.

يدخل ضمن نطاق تقديم الدعم المادي حاجة الأسر الفقيرة لاحد يعولهم في مصاريفهم، وبهذه الحالة يجب علينا كعرب وكمسلمين أن نقف وقفة رجل واحد لنقدم لكم اقتباس مالي منتظم في كل شهر ليكون رب الأسرة قادر على الإيفاء بالالتزامات الكاملة له.