معلومات عن دار الأيتام

دار الأيتام تتعدّد مُسمّيات دار الأيتام؛ فيُطلق عليها أحياناً اسم مؤسسة الأطفال الخيريّة أو دار رعاية الأطفال، إلّا أنّها جميعها تُشير إلى تلك المؤسسة الإيوائية القائمة على احتضان الأيتام، والسّعي على تنشئتهم تنشئةً أخلاقيّةً سويّةً، وذلك بإشباع حاجاتهم الماديّة الأساسيّة، وتوفير الرعاية التعليميّة، والتربويّة اللّازمة.

يمكن تعريف دار الأيتام على أنها مؤسسة اجتماعية تتكون من مبنى، أو أكثر، ويمكن أن تحتوي على ملعب، أو أكثر، حيث تكون مجهزة لإقامة الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وتكون تابعة للحكومة، أو لبعض الجمعيات الخيرية، والخاضعة في كلتا الحالتين لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية في الدولة.

حيث يوجد فيها جهاز إداري يتكون من: المدير، ومجموعة من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى المشرفين الليليين، والمدرسين للأنشطة المتنوعة.

فضل رعاية اليتيم

تعتبر رعاية اليتيم من أفضل وأعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله، وإن إنشاء دار لرعاية اليتيم تعد عملاً صالحاً، وباقياً كصدقة جارية ينتفع بها المسلمون بعد موت من أنشأها، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني: السَّبَّابةَ والوسطى)، ومن يهتم باليتيم، ويعتني فيه سيرضيه الله عز وجل.

الخدمات المقدمة في دار الأيتام تتطرق النقاط الآتية إلى ذكر أهم الخدمات التي تتكفل دور الأيتام بتقديمها:

  • توفير المسكن للطفل اليتيم، واحتضانه، والعناية به.
  • تأمين الطعام المناسب وفقاً للمعايير الصحية، وتحت الإشراف الطبي. تأمين الملابس للأطفال حسب المواصفات التي يجهزها المختصون.
  • تربية الأطفال تربية سوية قائمة على القيم الأخلاقية والدينية.
  • التعليم: ينبغي على دور الرّعاية إلحاق الأيتام بالصفوف، والبرامج التعليمية التي تتلاءم مع أعمارهم وقدراتهم الذّهنية، دون التغافل عن تقديم برامج خاصّة لمحو الأمّية لمن لم يستطيع اللّحاق بركب التعليم في الوقت المُناسب.
  • الرعاية النفسيّة والاجتماعيّة: يجب على القائمين على رعاية الأيتام سواء كانوا أخصائيّين نفسيين، أم مُرشدين اجتماعيين، أم مشرفين زرع بذور التّعاون، والتّضامن المُجتمعي، الاستقلاليّة الذاتيّة في نفوس الأيتام، وخلق جوّ دافئ يُعوّضهم عن ذاك الذي حُرموا منه في منازل عائلاتهم.
  • خدمات العناية الصحيّة: وتشمل تحويل الحالات الطارئة، والحرجة إلى المُستشفيات من قِبل أطباء زائرين مُطّلعين على الكشوفات الطبية للأطفال، إضافةً إلى استدعاء أطباء نفسيين للوقوف على المشاكل والاضطرابات النّفسية لديهم إن استدعى الأمر ذلك.

توجد معايير تصميمية لدار الأيتام يجب مراعاتها عند عقد النية لإقامة دار للأيتام، ومن هذه المعايير ما يلي:

الثقافة السائدة: ينبغي قبل البدء بمشروع دار الأيتام دراسة البيئة المجتمعية، وقيمها الأخلاقية، والدينية، والاجتماعية، ففي المجتمعات الدينية المحافظة مثلاً: يراعى الفصل بين الإناث والذكور، حيث لا يوجد دار مختلطة من الجنسين.

الموقع الملائم: من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إقامة دار للأيتام أن يتم اختيار الموقع بعناية، حيث تدرس الاحتمالات المكانية المتوافرة، ويتخذ القرار بناءً على ذلك. هوية روّاد الدار: يختلف التصميم الهندسي للدار مع اختلاف روادها، فمن المحتمل أن يكونوا من الإناث أو الذكور، وقد يكونوا من الأطفال أو الكبار، وبعض الدور مثلاً: تختص لرعاية أبناء قتلى الحرب، أو أبناء الشرطة، أو أبناء المعلمين.

التّصميم الهندسي الملائم: ينبغي أن يُلائم التّصميم الهندسي للدار القاطنين فيها، فلكلّ جنس، أو فئة عمرية مُتطلّبات معمارية في المسكن يجب مُراعاتها، وعدم إهمال الثقافة المُجتمعيّة، والدينية السائدة أيضاً، ففي المجتمعات المُحافظة يتحتّم الفصل بين الذكور والإناث في دور مُنعزلة.