موضوع تعبير عن النكبة عام 1948

نستعرض عليكم موضوع تعبير، موضوع تعبير عن مأساة شعب عظيم، عانى الويلات على أيدي الاحتلال الاسرائيلي، إنه الشعب الفلسطيني، ومأساته الإنسانية عام 1948، هذا العام الأسود في حياة الشعب الفلسطيني، العام الذي أجبروا فيه أن يتركوا بيوتهم، وأراضيهم، وكل ما يملكون وراءهم، ويخلوها لليهود الذين أتوا من جميع أنحاء العالم، ليقطنوا في بلادهم، موضوع تعبير يصور لكم مدى المعاناة والصعوبات التي واجها الشعب الفلسطيني على مدى تاريخ طويل، موضوع تعبير عن نكبة عام 1948، والآثار التي ترتبت عليها.

الخامس عشر من مايو عام 1948 هو يوم النكبة الفلسطينية، اليوم الذي اقتحم به اليهود القرى الفلسطينية وهجروا أهلها من بيوتهم، وأراضيهم، اليوم الذي أصبح فيه الفلسطيني مهاجر، ففي عام 1948 تعرض الشعب الفلسطيني إلى أبشع جريمة، إلى مأساة كبرى من قبل الاحتلال الصهيوني، فقد هجر آلاف الفلسطينيين، وتم ترحيلهم قسراً من قراهم، ومدنهم، وقامت بارتكاب المذابح الجماعية في بعض القرى مما أخاف القرى الأخرى، وأجبر سكانها للهروب خوفاً من بطش العدو الصهيوني، وجرائمه الشنعاء، ودمروا جميع ممتلكاتهم، كما أجبروا الناس على التوقيع على أوراق لبيع أراضيهم، ليظهر للعالم أنهم لم يجبروهم على الهجرة قسراً، ومنعوهم من العودة إلى أراضيهم فتشردوا وهجروا، وتعرضوا لأفظع الجرائم والمجازر، وقتل فيها عدد كبير من النساء والأطفال، والشيوخ، والشباب، وسلب ونهب وسرقة.

وساعد الاحتلال الصهيوني على احتلال الأراضي الفلسطينية انسحاب أغلب الجيوش العربية، وضعف المقاومة الفلسطينية، وعدم تسلحها، الذعر والخوف الذي زرعه ميليشيات الصهاينة في قلوب الناس عندما قاموا بمذابح في بعض القرى، فعندما سمعت القرى والمدن الأخرى ذلك، تركوا بيوتهم لينقذوا أرواحهم، وأيضاً الخبرات الحربية التي كان يتمتع فيها اليهود من خلال الحربين العالميتين الأولى، والثانية، ومساعدة دول الغرب لليهود مثل أمريكا، وانجلترا، وفرنسا لأنه كان من مصلحتها إقامة دولة يهودية.

أصبح الفلسطيني لاجئ، ومهاجر، لا حقوق له، حتى أن المجتمع الدولي فشل في تحقيق الأمن والأمان له حتى يومنا هذا، وشعبنا الفلسطيني من كل عام يحيي هذه الذكرى حتى لا ينسى الأبناء الصغار مأساة الآباء والأجداد في هذا اليوم، ويقوم المعنيون بتوضيح كل ما تعرضوا له من أذى وظلم على يد الصهاينة، وتبقى هذه الذكرى راسخة في قلوب وعقول أبناء الشعب الفلسطيني، بعكس اعتقاد الحركة الصهيوني بأن الكبار يموتون، والصغار ينسون، لا بل سيبقى في الذاكرة حتى يأتي اليوم الذي يستطيع فيه الفلسطينيون استرداد أراضيهم، ودحر العدو الصهيوني من بلادهم، فالحرية، والاستقلال، وحق العودة للشعب الفلسطيني.
فقد قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديثه الشريف:

(لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود أنتم شرقي النهر، وهم غربيه، حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود).